الثلاثاء، 14 شوال 1445 ، 23 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

«التعاون الإسلامي»: إقرار قانون «العدالة ضد رعاة الإرهاب» قصر نظر وتسييس للقوانين

cf30282b54db5150
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل- واس:

وصفت منظمة التعاون التشريع الذي أقره الكونجرس الأمريكي، المعروف باسم قانون ١١ سبتمبر، بقصر النظر وعدم الفهم وتسييس القوانين.

اضافة اعلان

وأوضح أمين عام منظمة التعاون الإسلامي الأستاذ إياد بن أمين مدني، أن إقرار "قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب " من شأنه أن يعرقل العلاقات الدولية، ويهدد بانزلاق الاقتصاد العالمي إلى حالة من الركود، ويضعف التحالفات التي تعزز السلام والأمن في جميع أنحاء العالم، ويفكك الحرب على الإرهاب.

وذكَّر بالرأي المعتبر لرئيس المحكمة العليا في الولايات المتحدة، جون روبرتس، في قضية كيوبل ضد شركة رويال دتش للبترول (٢٠١٣) الذي حذر فيه من خطورة تدخل الهيئات التشريعية في السياسة الخارجية، لافتاً إلى أن مثل هذا التدخل يؤدي إلى تمزق الأعراف والمبادئ التي تحكم العلاقات بين الدول، وإلى المعاملة بالمثل من قبل الدول في أنحاء العالم، وأن للقانون الأمريكي سلطانه في حدود وطنه، وليس له أن يحكم العالم.

وقال أمين عام منظمة التعاون الإسلامي: إن للولايات المتحدة الأمريكية دوراً عالمياً وحيوياً وأساساً بما يتفق مع مكانتها كقوة عظمى، من أجل تعزيز السلام والأمن على امتداد العالم، مشيراً إلا أن هذا الدور لا يتم بدون التعاون، وتبادل المعلومات مع الأجهزة الأمنية في دول العالم الأخرى، وبدون الحفاظ على اقتصاد عالمي مستقر ومزدهر، ونظام مالي دولي متماسك.

وحذر من إقرار قانون ١١ سبتمبر، الذي سيكون مآله التشتت، وستحل محل تلك القواعد والأعراف حالة من الفوضى والانفراد المتعسف في التشريعات الدولية، والرد المتبادل في سن القوانين؛ ما سيضعف حتما من الشعور بالأمن والأمان عند أفراد المجتمعات كافة.

وأشار إلى أن العبث السياسي للكونغرس وتجاهل تبعات زعزعة الأعراف التي استقر عليها العالم المتحضر توجه خطأ يخلو من المنطق.

وأعرب أمين عام منظمة التعاون الإسلامي عن أمله في أن تسود الحكمة، ويُحكَّم العقل، وأن يُعيد الكونجرس النظر ويسحب مشروع هذا القانون الوخيم، الذي يهدد ليس فقط السلم والأمن الدولي ولكن أيضاً الاقتصاد العالمي الرخو.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook