الخميس، 18 رمضان 1445 ، 28 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

«حائل» تودع «سعود البادي» آخر المحاربين المشاركين في حرب ٤٨ (فيديو)

screenshot_4
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

سعود الرفاع - حائل :

شهدت مدينة جبة شمال منطقة حائل، قبل يومين، وفاة سعود البادي الفاران الرمالي الشمري عن عمر يناهز 95 عاما، وهو من آخر المحاربين السعوديين القدامى المشاركين في حرب 1948 بين العرب والكيان الصهيوني، والذي وثق شهادته على الحرب في مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع.

اضافة اعلان

ويعد الشمري ضمن 140 مواطنا من منطقة حائل شاركوا في الحرب، بعضهم استشهد في المعارك وآخرون توفوا بعد عودتهم إلى المملكة، وكان في استقبالهم ولي العهد الأمير سعود بن عبدالعزيز في الطائف بعد عودتهم إلى المملكة، وقام بتكريمهم والتكفل بنفقات حجهم.

ولم يتبق من المشاركين في تلك المعركة بعد وفاة الشمري سوى مرزوق الممرط الرمالي من أهالي حائل، وهو مازال على قيد الحياة.

وكان سعود البادي قد سرد سابقا ظروف مشاركته في الحرب قائلا: عندما سمعت حديثا عن الحرب وفظاعتها، ركبت راحلتي وسافرت إلى سكاكا بالجوف، ومن ثم إلى الأردن وفلسطين "فزعة" من جبة، قاطعا صحراء النفود الكبير، لنصرة إخواننا ولأنضم للمجاهدين برفقة آخرين.

وأضاف "بعد وصولنا إلى الأردن، وكنا تسعة عرب منهم 3 سعوديين، بتنا في أحد المعسكرات الأردنية تلك الليلة، وكانت أصوات المدافع تهز الأرض من تحتنا، وفي الصباح لم يتبق سوى السعوديين الثلاثة. أما البقية فقد عادوا من حيث أتوا".

واستطرد البادي: ذهبوا بنا إلى جنين، وكانت المعركة منتهية قبل وصولنا فأخذونا إلى "زرعين" التي تقع شمال جنين بجانب "الفولة والعفولة" واستقرت كتيبتنا في زرعين، وكانت تحت إمرة سعودي هو سعدون أبوقرين من الشيحة من قبيلة شمر، وبدأت المعركة مساء أحد الأيام، ولم تكن كتيبتنا تحوي سوى السعوديين واليمنيين، وانتصرنا في المعركة، واستشهد منا عويد الدلقس، وآخر سعودي اسمه عبيد، وأصيب اثنان من قبيلة بني رشيد، وقطعت يد آخر من كتفه، ولا أذكر البقية الآن.

وسرد البادي ذكرياته عن الحرب: بعد تلك المعركة أرسلونا إلى الجليل فخرجنا عن طريق الأردن، ومن ثم إلى سورية ومنها إلى بيروت فالمنارة، ومنها إلى الناصرة قرب قرية تسمى الشجرة، وأخذت أنا وزميلي سعود الرمالي من حائل مدرعة من نوع "أبوصينية" بعدما قتلنا سائقها، وكان زميلي يملك خبرة في قيادة المدرعة حتى وصلنا بها إلى القنيطرة، وكانت الجثث على جانبي الطريق تأكلها الوحوش أمامنا.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook