الخميس، 18 رمضان 1445 ، 28 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

الدكتور عبد الرحمن العشماوي: مشاركة المرأة ومهارشات الإعلام

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

أحمد العبد الله – متابعات:
يرى الدكتور عبد الرحمن العشماوي أنه لا يوجد قرار يتعلّق بالمرأة في المملكة، إلا وتكون وراءه حملةً إعلاميَّةً صارخةً تَتْبَعُه، يجري فيها من الكلام ما يَخْرُجُ بالقرار عن نطاقه السليم، وما يُشْعِرُ النّاسَ بأَنَّ هنالك فئةً تتربَّصُ بهم "الدوائر" وتجعل من القرارات مطيَّةً تمتطيها لطرح أفكارٍ يمكن أن يوصف بعضها بأنّها طائشة، تحاول تفسير القرار بطريقتها الخاصة.اضافة اعلان
ومن هذا المنطلق أكد الدكتور العشماوي إنّ هذا الأسلوب " الاستغلالي" يحتاج منا إلى وقفةٍ حازمةٍ حتى لا يكون سبباً في "الاستفزاز" الذي يشوّش على تنفيذ القرار تنفيذاً منضبطاً بضوابط الشرع الحكيم.
وأكد الدكتور العشماوي أن هنالك "شظايا" مؤذية تنطلق على شكل كلمات مكتوبة أو منطوقة تطلقها أفواه رجالٍ ونساء عبر وسائل الإعلام ، تدلُّ على وجود مَرَضٍ في القلب يطفحُ به اللّسان، وتُشْعِرُ المتابع أَنَّهُ أمام معركة وصراع وليس أمام قرار يجري عليه ما يجري على غيره من القرارات التي تأخذ طريقها في دوائر التنفيذ بوعي وبصيرةٍ، وبأسلوبٍ يراعي ضوابط الشرع من جانب، ومصلحة المجتمع المسلم الواعي من جانبٍ آخر.

ويقول الدكتور العشماوي:(شاهدتُ لقاءً في الثقافية مع دكتورٍ كان عضواً في مجلس الشورى يتحدث عن صدى قرارات خادم الحرمين الأخيرة في شأن المرأة، فشعرت أنني أستمع إلى مُسْعِر حَرْبٍ ، وليس إلى رجلٍ حريص على موضوعية الطّرح ومراعاة المصلحة، كان في حديثه يطلق "رشَّاش وهمه" على المشايخ والعلماء والدّعاة بطريقةٍ مثيرة، جعلت المذيع -على ضعفه الشديد- يسأله قائلاً: ألا ترى أن في هذا الكلام مبالغة؟ فردَّ قائلاً : كلَّا إنَّ هؤلاء المشايخ والدّعاة يضحكون على "أولاد القبائل"-هكذا!!- فيصدقونهم، ويقفون ضد الاختلاط مع أنَّ-وأرجوكم أن تتأمّلوا هذه الكلمة- الاختلاط كان موجوداً في عهد عمر بن الخطّاب وهو الرّجل المتشدّد في الدين، فقد وقفت امرأة في المسجد معترضة على عمر ، وهذا يدلّ على وجود الاختلاط).
وأضاف الدكتور العشماوي أن بعض المتحدثات من النساء فحسبك بحديثهنَّ إثارةً وخروجاً عن الإطار الصحيح، بصورة تُمِضُّ قلب العاقل ، وتثير استغرابه الشديد لهذا الطَّرْح المتفلّت من الموضوعية والإنصاف.
مشيرا إلى أن هؤلاء يستشهدون بمشورة أمّ سَلَمَة رضي الله عنها على رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلح الحديبية، كما استشهدوا من قبل بتجارة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها ، فنسمع منهم عجباً وهم يوجّهون هذه الشواهد المشرقة، ونحن نسألهم رجالاً ونساءً: هل يصح أن يستشهد مسلم عاقل بقصة تجارة خديجة على إباحة الإختلاط ، مع أن القصة تنقض ذلك نقضاً قويّاً ، فخديجة لم تخرج للمتاجرة، وإنما كانت تستأجر الأمناء من الرجال للخروج بتجارتها على أجورٍ تقرّرها لهم مقابل ذلك ، وكان من آخر من خرج بتجارتها الصادق الأمين عليه الصلاة والسلام.
وكانت مع ثرائها ذات حشمة ووقارٍ قبل إسلامها حتى كانت تُلَقّب عند قريش في الجاهلية " بالطاهرة" أما بعد زواجها برسول الله صلى الله عليه وسلم وإسلامها فيما بعد فقد استحقت بورعها وحشمتها وحيائها أن يبشّرها الرسول عليه الصلاة والسلام على لسان جبريل عليه السلام ببيتٍ في الجنة من قَصَب لا نَصَبَ فيه ولا وَصَبْ.

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook