تواصل - الرياض:
يشكل الإدمان عاملاً من عوامل عدم الاستقرار الأسري، وهدم الحياة الزوجية فيما بعد، والتأثير نفسيا على الأبناء، فضلاً عن تدمير مستقبل الأسرة ما لم يتم تلقي العلاج اللازم، والأفضل من ذلك الوقاية من هذا الداء العضال، قبل الزواج وإجراء الفحوصات اللازمة ليكون كل من الزوجين على علم بحقيقة الآخر، لبناء أسرة مستقرة.
وفي هذا السياق كشف مصدر مطلع عن ترتيبات لإدراج فحص المخدرات في برنامج "الزواج الصحي"، مؤكداً أن هناك حالياً دراسات أولية في هذا الشأن، وذلك في إطار التطوير المستمر للبرنامج.
وأضاف المصدر أن هذه الدراسة تضم عدة جهات، ولكنها ما زالت في مراحلها الأولية، وتستهدف الكشف عن حالات التعاطي والإدمان، قبل الارتباط وبالتالي وضع أسس متينة لتكوين أسرة مستقرة، وحياة أسرية سعيدة.
ويساهم الفحص الطبي للمقبلين على الزواج، في الكشف عن بعض الأمراض المعدية والوراثية، ويهدف إلى حماية الأجيال الجديدة من الأمراض الوراثية بإذن الله، بالإضافة إلى حماية الأفراد من الأمراض المعدية التي تنتقل بين الزوجين، وفقاً لـ"اليوم".
وتنتشر أمراض الدم الوراثية، خاصة مرض فقر الدم المنجلي ومرض الثلاسيميا في المملكة، خاصة في المنطقتين الشرقية والجنوبية. وما يساهم في انتشار هذه الأمراض زواج ذوي القربى.
وبدأت وزارة الصحة في عام 1425هـ برنامج فحص للمقبلين على الزواج، مع إلزام طرفي العقد بإحضار شهادة الفحص الطبي قبل إجراء عقد النكاح بدون الإلزام بنتائج الفحص الطبي، واقتصرت هذه الفحوصات على فحص لفقر الدم المنجلي وللثلاسيميا.
وتمت في عام 1429 إضافة المزيد من الفحوصات لتشمل الكشف عن الإصابة بفيروس نقص المناعة وفيروسي التهاب الكبد الوبائي (ب) و(ج)، وتمت تسمية الفحص «برنامج الزواج الصحي».
ووفقاً لإحصائية وزارة العدل، فإن إجمالي صكوك الطلاق بين السعوديين الصادرة من مختلف محاكم المملكة في جميع المناطق خلال العام 1436هـ قدرت بنحو (40.394) صكاً بمختلف أشكال الطلاق (طلاق - خلع - فسخ نكاح)، وإجمالي عقود النكاح التي تمّت العام الماضي بلغت (133.687) عقد نكاح لأزواج سعوديين، وارتفاع في نسب الخلع حيث وصلت إلى 922 حالة خلع في العام الماضي 1436هــ بحسب وزارة العدل.
واحتلت مكة المركز الأول بــ 329 حالة خلع ثم المنطقة الشرقية 137 حالة خلع، ثم الرياض 128 حالة خلع، تليها جازان بــ 100 حالة خلع، ثم القصيم بــ 55 حالة خلع، فعسير بــ 42 حالة خلع والجوف بــ 46 حالة خلع.
