الجمعة، 19 رمضان 1445 ، 29 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

على عبدالله صالح.. من راعي أغنام إلى رئيس اليمن السعيد

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

 

اضافة اعلان

حسن الزيد – وكالات:

يعتبر على عبدالله صالح أول رئيس لليمن ينتخبه الشعب مباشرة وذلك في انتخابات 1999, تعرض لمحاولة اغتيال في 2011 خلال الثورة التي اندلعت في اليمن مطالبة بإنهاء حكمه في خضم ما عرف بربيع الثورات العربية.

 

المولد والنشأة: ولد علي عبد الله صالح يوم 21 مارس/آذار 1942 في قرية بيت الأحمر بمنطقة سنحان بمحافظة صنعاء لأسرة فقيرة، وعانى شظف العيش بعد طلاق والديه في سن مبكرة.

 

الدراسة والتعليم: عمل صالح راعيا للأغنام، وفقا "للجزيرة نت"، وتلقى تعليمه الأولي في "معلامة" (كتاب) القرية، ثم ترك القرية عام 1958 ليلتحق بالجيش في سن السادسة عشرة.

 

التجربة العسكرية: التحق صالح بمدرسة صف ضباط القوات المسلحة عام 1960 وشارك بأحداث ثورة 26 سبتمبر/أيلول 1963 ورقي لرتبة ملازم ثان، وشارك مع الثوار في الدفاع عن الثورة أثناء "حصار السبعين" عندما حاصر الملكيون صنعاء مدة 70 يوما ولكن الجمهوريين انتصروا في الأخير.

 

بعدها التحق بمدرسة المدرعات عام 1964 ليتخصص في حرب المدرعات، ويتولى بعدها مهمات قيادية في مجال القتال في نفس التخصص, وفي عام 1975 أصبح القائد العسكري للواء تعز وقائد معسكر خالد بن الوليد ما أكسبه نفوذا كبيرا ومثل الجمهورية العربية اليمنية في عدة محافل خارج البلاد.

 

الوصول للرئاسة: بعد توليه مسؤولية لواء تعز، أصبح صالح من أكثر الشخصيات نفوذا باليمن الشمالي وارتبط بعلاقة قوية مع شيوخ القبائل أصحاب النفوذ القوي في الدولة.

 

وفي 11 أكتوبر/تشرين الأول 1979 قتل إبراهيم الحمدي وشقيقه في ظروف غامضة ثم خلفه أحمد الغشمي في رئاسة الجمهورية لأقل من سنة واحدة، وقتل هو بدوره في مؤامرة اغتيال, وبعد أقل من شهر من مقتل الغشمي أصبح علي عبد الله صالح عضو مجلس الرئاسة رئيس الجمهورية العربية اليمنية بعد أن انتخبه المجلس بالإجماع ليكون الرئيس والقائد الأعلى للقوات المسلحة اليمنية.

 

وفي أكتوبر/تشرين الأول 1979 قامت مجموعة من الضباط الناصريين بقيادة محمد فلاح والمدعومين من ليبيا بالانقلاب على علي عبد الله صالح ولكن الانقلاب فشل لانعدام الغطاء الجماهيري, وأدى هذا الانقلاب على الرئيس صالح إلى الاعتماد في إدارة الجيش والمؤسسات الأمنية اليمنية على المقربين من أسرته، فتسلم إخوته من أمه مناصب عسكرية هامة، كما قرب أبناء منطقته وأدخلهم الجيش والوظائف الهامة بالدولة، ومنح المخلصين من مناطق أخرى ومن ذوي الكفاءات والبعيدين عن الطموح الكثير من المناصب العسكرية والأمنية والمدنية.

 

 

الوحدة اليمنية: في 22 مايو/أيار 1990 أعلن الشطران اليمنيان قيام الوحدة اليمنية لكن السنوات الثلاث الأولى للوحدة شهدت اختلافات واغتيالات سياسية طالت جنوبيين وشماليين وحدثت توترات عسكرية خفيفة ما أدى  إلى الحرب الشاملة التي انتهت بانتصار قوات ما سمي بالشرعية برئاسة علي عبد الله صالح وهروب البيض إلى سلطنة عمان.

 

وبعد تحقيق إعادة الوحدة يوم 7 يوليو/تموز 1994 أصبح  صالح الرئيس اليمني بعد أن كان رئيس مجلس الرئاسة في أكتوبر/تشرين الأول 1994، وعبد ربه منصور هادي النائب الجديد للرئيس اليمني.

 

وأصبح علي عبد الله صالح أول رئيس يمني ينتخبه الشعب مباشرة بانتخابات 1999 التي دخلها ضد مرشح وحيد بعد أن رفض البرلمان كل المرشحين الآخرين وقبل أخيرا نجيب قحطان الشعبي نجل الرئيس الجنوبي الأول قحطان الشعبي، والذي كان عضوا بالمؤتمر الشعبي العام لينشق ويترشح ضد صالح.

 

ثم تم تعديل الدستور عام 2003 لتمكين صالح من الترشح لولاية ثانية مدتها سبع سنوات وفاز بفترة رئاسية جديدة رغم إعلانه في البداية عدم عزمه الترشح لهذه الانتخابات.

 

أزمات: في 2004 تعرض نظام علي عبد الله صالح إلى تمرد جماعة بدر الدين الحوثي في صعدة شمال اليمن والتي تقول بعض المصادر إنها لإعادة نظام الإمامة الزيدية لليمن, لكن الحركة تؤكد أنها تطالب فقط بالتوزيع العادل للثروات وتشريكها في العملية السياسية.

 

وقد خاضت الجماعة عدة حروب ضد الحكومة اليمنية انتهت الأخيرة منها والتي انطلقت في موفى 2009 بتدخل القوات السعودية في الحرب.

 

وفي جنوب اليمن تزايد نشاط الحراك المطالب بالانفصال خاصة بعد عودة علي سالم البيض الى الحياة السياسية ومطالبته بفك الارتباط عن "اليمن الشمالي", وقد تزامنت هذه التطورات مع ملاحقة عناصر تنظيم القاعدة من قبل القوات اليمنية ما جعل المتابعين يعيبون على علي عبد الله صالح قراره فتح ثلاث جبهات متزامنة.

 

وفي مطلع العام 2011 تأثر اليمن بما سمي بربيع الثورات العربية لتعم المظاهرات والاحتجاجات والاعتصامات مختلف المدن اليمنية للمطالبة بإسقاط النظام خاصة بعد سقوط النظامين التونسي والمصري تحت وطأة المظاهرات.

 

محاولة اغتيال: وفي 3 يونيو/حزيران 2011 تعرض صالح لمحاولة اغتيال في مسجد دار الرئاسة أصيب فيها إصابات بالغة ونقل على إثرها إلى السعودية للعلاج حيث خضع لعدة عمليات جراحية وتم نقل صلاحياته إلى نائبه عبد ربه منصور هادي.

 

و 7 يوليو/تموز 2011 ظهر صالح في شريط مسجل في حالة صحية سيئة قبل أن يظهر مجددا بعد يومين في حالة أفضل.

 

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook