حسن الزيد – وكالات:
قالت صحيفة الخبر الجزائرية إن صحيفة ليبية تتبع التيار الليبرالي تحاول تشويه صورة الإسلاميين في ليبيا وتقول إن لجان دينية تجوب في شوارع العاصمة طرابلس وتهدد الناس وأصحاب صالونات التجميل.
وذكرت أن صحيفة ''عروس البحر'' الليبية حديثة النشأة، نشرت في عددها أمس أن الإسلاميين بدؤوا يتغلغلون في إدارة الحياة العامة في العاصمة، من خلال ظهور لجان للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فضلا عن سعي عناصر تابعة لائتلاف ثورة 17 فبراير إلى ممارسة الوصاية على المدينة، إلى جانب صدور فتاوى تدعو إلى إلزامية النقاب.
وكانت تقارير صحفية تحدثت عن شباب ليبي يقوم بنصح الناس وتوعيتهم بأمور الدين ويدعوهم إلى التكاتف من اجل ليبيا موحدة وقوية بعيدا عن التمزق والتبعية للغرب.
وفي نفس سياقها التحريضي، تحدثت صحيفة ''عروس البحر'' عن أمور أخرى تحدث دون علم المجلس الانتقالي ومجلسه التنفيذي، أبرزها وصول شحنات من أسلحة قطرية وأجهزة اتصالات ومناظير، بزنة 100 طن، تم إنزالها من تسع طائرات بمطار معيتيقة العسكري، وجرى تسليمها للقيادي الإسلامي عبد الحكيم بلحاج، رئيس المجلس العسكري لطرابلس.
ووفقا لصحيفة "الخبر"، فإن هذه الإشاعات التي تبثها الصحيفة تأتي في إطار حملة مسمومة يشنها التيار الليبرالي الذي استوطن جزء منه داخل أركان المجلس الانتقالي الليبي في محاولة لتهميش الإسلاميين في ليبيا الذي يعرف الشعب الليبي جيدا أنهم هم الذين دافعوا عن الثورة وحموها، ويعكس هذا الأمر طبيعة الصراع الدائر في ليبيا على مركز الحكم بين الإسلاميين الذين يتمتعون بمرجعية شعبية كبيرة بسبب ما عانوه من قمع النظام وظلمة سجونه والتيار العلماني الذي جاء أبرز قياداته من دول أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.
