الأربعاء، 15 شوال 1445 ، 24 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

رسالة استنصار من مجاهدي حمص لإخوانهم بالشام

114797_1390827609
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - حمص: أيام عصيبة - صارت أطول من أن تُعد - مرت على "حمص" الصامدة تحت حصار نظام الأسد . فترات طويلة مرت على المدينة وأهلها يعانون الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات ولا يزالون صابرين، رغم قذائف الهاون والبراميل المتفجرة التي يقذفهم النظام بها ليل نهار. واليوم بعد انتظار وصبر طويلين أرسل مجاهدو حمص رسالة استنصار إلى إخوانهم في الشام جاء فيها:

اضافة اعلان

بسم الله الرحمن الرحيم براءة إلى الله ورسوله

رسالة استنصار من مجاهدي حمص إلى إخوانهم في شام رسول الله

الحمد لله رب العالمين القائل في محكم التنزيل: ..."وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر"، وأفضل الصلاة والتسليم على عبده ورسوله القائل: "إذا فسد أهلُ الشامِ فلا خيرَ فيكم : لا تزالُ طائفةٌ من أُمَّتِي منصورينَ لا يَضُرُّهُمْ من خَذَلَهُمْ حتى تقومَ الساعةُ"، والقائل صلوات ربه عليه: "المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذله"...أما بعد بعد أكثر من عامين من الحصار المطبق على حمص المحاصرة، وما رافق ذلك من شتى أنواع الفتن والمحن التي تشيب لها الولدان، ومعاناة وتضحيات لا يعلم بها إلا الله سبحانه وتعالى، نتوجه بالخطاب إلى قادة الجهاد في شام رسول الله وقد بلغ الأمر منا مبلغه، لنضعهم أمام مسؤولياتهم ونبرئ أنفسنا أمام الله ورسوله وعباده المؤمنين، ونؤكد لهم ما يلي: - أن حمص حملت عبء الثورة في مرحلتها السلمية ومنعت من توقفها، وكانت السباقة إلى العمل المسلح، وفي كلا الحالتين دفعت ضريبة غالية الثمن. - أن جل المجاهدين في حمص المحاصرة قد وصلوا إلى حدود طاقتهم في تحمل تبعات الحصار وتخاذل القريب والبعيد، والمتاجرة بمستقبل المدينة. - أن تسليم المدينة بسبب الجوع و الخذلان أصبح الخيار الوحيد تقريبا وهو الأمر المرجح وقوعه في حال لم تتغير الأوضاع في اليومين القادمين. - أن النظام عرض على المجاهدين الخروج من المدينة بسلاحهم الفردي مما يدل على أن النظام نفسه في حالة ضعف شديدة ويبحث عن نصر إعلامي يغطي على فشله في الساحل وحلب. وعليه، فإننا وقبل أن نقوم بتسليم المدينة لعجزنا من الاستمرار مع نقص الدعم وكثرة المخذلين، نستنصركم في الله،... كما نؤكد، ورغم التضحيات التي قدمناها، ورغم قلة الخيارات وضعف الحالة المعنوية وكثرة المؤامرات، إلا أننا مستعدون للقتال إلى الموت إذا كان ذلك سيحرم النظام من نصر ينعشه ويطيل من عمره لشهور قادمة وهو الآن في اضعف حالاته، وإننا نبرا إلى الله من أن يكون انسحابنا وتسليم المدينة سببا في إطالة عمر النظام أو قتل عائلة واحدة من أهل السنة في حمص أو خارجها فما بالكم بعشرات الآلاف من أهل السنة، ولا سيما أن وجودنا في حمص الآن يجبر النظام على صرف الآلاف من أفضل رجاله وعناصر حزب اللات لحصارنا وقتالنا، فإن لا قدر الله تم إزالتنا من المعادلة ستتحول هذه القوات لقتال باقي المجاهدين والبطش بالمدنيين وارتكاب المجازر. بقاء المجاهدين في أجزاء من حمص المدينة أمر أساسي للحفاظ على هوية المدينة وهو أمر في متناول اليد بإذنه تعالى ولكن يحتاج إلى هبة صادقة من قادة الجهاد في الشام بعيدا عن الحسابات الآنية والمناطقية، مستحضرين معاني الأخوة والنصرة في الإسلام، ووعي عميق لحساسية المرحلة والثمن الحقيقي لسقوط حمص لا قدر الله. دماؤنا دون دمائكم ونحورنا دون نحوركم، ونحن على العهد ما استطعنا، فلا تتركونا لقريب يتجهمنا وعدو يتربص بنا، وقد انقطعت بنا كل الأسباب، ولكن رحمة الله أوسع.. هذه لحظة صدق أمام الله وأهلكم، هذه لحظة لله وللتاريخ..فلا تخذلونا في موقف هو أحب المواقف لنا بأن ننصر به... ننتظر ردكم في 24 ساعة ، المدينة قد يتم مهاجمتها في 48 ساعة القادمة.. جزاكم الله خيرا وجعل علمكم هذا في ميزان حسناتكم. والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook