تواصل - متابعات:

أعلن خبراء في تقنية المعلومات أن الشركات الناشئة العاملة في مجال التقنيات المالية في دول الخليج بدأت تستفيد من العادات المصرفية التي يمارسها أبناء جيل الألفية، على خلفية الاستعدادات لعقد حدث "أسبوع جيتكس للتقنية 2016".

ولفت الخبراء إلى زيادة في نمو زبائن المصارف من الشباب ذوي الدخل المرتفع الذين تقل أعمارهم عن 35 سنة، والحريصين على البقاء على اتصال بحساباتهم المصرفية أثناء التنقل، ويساعدهم في ذلك ولعهم بالتقنيات الحديثة، وهم المعروفون بمصطلح "صقور المال"، وفقاً لـ"الحياة".

وغالباً ما تبذل المصارف جهوداً حثيثة لتحقيق الأرباح من زبائنها؛ إذ إن الشريحة الدنيا من شرائح زبائن المصارف والبالغة نسبتها 28 في المائة من الإجمالي، تتسبّب في تراجع الأرباح 22 في المائة؛ نظراً إلى صرف الشيكات في الفروع بدلاً من إيداعها في الحسابات المصرفية، أو بسبب العجز عن تسديد مستحقات القروض. وشريحة "صقور المال" التي لا تزيد نسبتها على 16 في المائة من زبائن المصارف، تسهم في تحقيق الجزء الأكبر من الأرباح، خصوصاً جراء عمليات الدفع الإلكتروني، وفقاً لدراسة أعدها معهد "داتابيز ماركتينغ".

ويشكّل أبناء جيل الألفية في الإمارات هدفاً رئيساً للمصارف؛ إذ إن نحو 60 في المائة من السكان تقل أعمارهم عن 25 عاماً، كما أن الناتج المحلي الإجمالي للفرد يزيد على 48 ألف دولار، وهو ثاني أعلى مستوى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وفقاً لتقرير صدر حديثاً عن "المركز المالي الكويتي".

ويواصل المستثمرون العالميون ضخّ أموال في شركات التقنيات المالية؛ إذ ارتفعت هذه الاستثمارات 75 في المائة من 13 بليون دولار عام 2014 إلى نحو 22 بليوناً عام 2015، بحسب تقرير صدر عن شركة "أكسنتشر" للاستشارات.