الجمعة، 19 رمضان 1445 ، 29 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

قصة كفاح.. هندي حوّل ثمانية دولارات إلى مليارات بعد سنوات من قدومه وافداً إلى الخليج

1470738707inmo-800x500
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - وكالات:

قصص الكفاح والنجاح كفيلة بأن تشعل بارقة أمل أمام الشباب في هذا العالم المليء بالتحديات والصعوبات، حيث أصبح البحث عن فرصة عمل عملية شاقة ومرهقة، فضلاً عن تحقيق الذات في مجال العمل المناسب، وربما تعرض لنا قصة رجل الأعمال الهندي "بي آر شيتي" لمحة عن المثابرة وصولا إلى الهدف المنشود.

اضافة اعلان

بدأت قصة "بي آر شيتي" قبل 43 عاماً، حيث وصل الشاب الهندي الطامح إلى الإمارات باحثاً عن فرصة عمل تعينه على استمرار حياته، وكحال العمالة الوافدة كانت تنتظره تحديات عديدة من البحث عن عمل إلى تغطية النفقات اليومية، فالاعتياد على حرارة الصيف، وصولاً إلى العيش في سكن مشترك مع آخرين، وكان كل ما يحمله الشاب ثمانية دولارات أمريكية فقط، ومرت الأيام وتحولت الدولارات الثمانية إلى مليارات الدولارات الأمريكية.

يقول الدكتور بي آر شيتي: كان يوم الثالث مايو 1973 يوماً لا ينسى في حياتي عندما وصلت إلى أبوظبي على متن رحلة للخطوط الجوية الهندية وأنا أبلغ من العمر 19 عاماً ولا أحمل معي أكثر من ثمانية دولارات، وكان يوماً تقليدياً في الإمارات من حيث حرارة الصيف، ولم أكن أحمل معي أية أمتعة من بلادي.

وصل الشاب الطامح إلى الإمارات وكان يحمل حينها مبلغاً لا يتجاوز ثمانية دولارات، واليوم أصبح واحداً من أهم رجال الأعمال في الإمارات بل وفي العالم، استأجر شيتي بيتاً قديماً في منطقة مدينة زايد برفقة أربعة آخرين، وفي الظروف الجوية القاسية كان الحصول على مروحة في أبو ظبي نعمة كبيرة حيث لم تكن مكيفات الهواء والثلاجات قد وصلت إلى البلاد حينها، بحسب ما ذكرته صحيفة خليج تايمز التي تناولت قصة الوافد الهندي في السبعينيات من القرن الماضي.

عانى شيتي حياة قاسية بسبب الطقس الحار والرطب، وكان عليه المشي لمسافات طويلة على الطرقات الترابية بحثاً عن وظيفة، وحاول أن يجد وظيفة في مجال الصيدلة بالقطاع الحكومي، إلا أن انعدام إلمامه باللغة العربية جعل فرصة محدودة، وعلى مدى شهر كامل تقدم إلى العديد من الشركات بسيرته الذاتية دون جدوى.

وبعد شهر من البحث حصل على وظيفة لها علاقة بالمستحضرات الصيدلانية ومواد التجميل في أبوظبي، وكان أول رجل مبيعات في الهواء الطلق يتجول على المتاجر والمخازن العامة لتسليم البضائع، وحصل على 500 درهم كأول راتب له أرسل جزءاً كبيراً منه لوالدته لتسديد دفعة من ديون العائلة.

وفي غضون أشهر قليلة، تعرف شيتي على أسواق أبوظبي واكتسب مهارات كبيرة في خدمة العملاء وأسلوب العمل كمندوب مبيعات، واحتاج إلى 18 شهراً ليسدد كامل الديون التي اقترضتها أسرته للإنفاق على حفل زفاف شقيقته وتمويل حملته الانتخابية لمنصب نائب رئيس مجلس بلدي في بلدة أودوبي بولاية كارناكاتا الهندية.

وفي عام 1975، خطرت لشيتي فكرة إنشاء عيادة وصيدلية في شقة من غرفتين في منطقة مدينة زايد، وبدأ المركز الطبي الجديد بطبيب وطبيب أسنان ومختبر لعلم الأمراض مجهز بالكامل، وكان المركز فريداً من نوعه في ذلك الوقت، وسرعان ما توسعت أعماله لتنطلق من الإمارات إلى 10 دول في العالم، والشركة التي أسسها عام 1975 مدرجة حالياً في بورصة لندن وقيمتها السوقية تصل إلى حوالي 2.7 مليار دولار.

كما أنشأ في عام 1980 مركز الإمارات للصرافة الذي يعد واحداً من أكبر الشركات العاملة في مجال تحويل الأموال في الإمارات، وتشير الإحصائيات إلى أن الشركة حوّلت ما قيمته 26 مليار دولار في العام 2014، وفي عام 2003 غامر شيتي بإنشاء شركة نيوفارما التي قدرت قيمتها السوقية بحوالي ملياري دولار حالياً.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook