تواصل - نايف الحربي:

قال الباحث الفلكي الدكتور خالد بن صالح الزعاق، إن اليوم أول موسم مرخيات القلايد، الذي يتزامن مع أول موسم الكليبين وعدد أيامه 26 يوماً، 13 يوماً من الكليبين و13 يوماً من سهيل؛ حيث تبدأ هجرة طيور الخواضير، والطيور الصغيرة، ويكثر الرطب.

وأضاف الزعاق، أن "سبب تسميتها بمرخيات القلايد لعدة أسباب منها؛ حيث قيل القلايد جمع قلادة وهي الشمالة التي تشد على بطون الإبل في أول النهار ثم ترتخي في آخره من شدة العطش وقيل القلايد من القلادة والتي توضع على رقبة الناقة".

وتابع، "هي حبال الخيمة حيث يقوم أهل البادية بإرخائها لصب الماء فوق الخيمة من أجل التبريد الداخلي، وهو آخر مواسم الحر اللاهب وبانتهائه تبدأ درجات الحرارة بالهبوط التدريجي، قال الخلاوي قضى القيظ عن جرد السباياولا بقى من القيظ إلا مرخيات القلايد".

وأوضح، أن "موسم مرخيات القلايد من المواسم التي يهتم لها العرب في البادية والحاضرة وفي أثنائه يغور الماء ويقل إنتاجه في جوفها وقد تحتاج الآبار الأرتوازية إلى تنزيل عدد من المواسير لملاحقة الماء".

وأشار إلى تزايد الرطوبة في هذا الموسم على السواحل فتتشبع بها ثم تصدرها إلى المناطق المجاورة على هيئة سحب بعضها ماطر وفيه تكثر العواصف الرملية في الساحل الغربي للمملكة وفي مناطق القنفذة وقرى الساحل والطرق المؤدية منها إلى جدة وتنشط عادة قبيل الظهر وتستمر إلى مغيب الشمس بشكل يومي.

وأكد، "استمرار هبوب الرياح الشمالية أو الشمالية الغربية المشوبة بالسموم اللافح في المنطقة الشمالية والوسطى والشرقية من المملكة، وتشتد حدتها وأحياناً تتسم بالعنف وغالباً ما يكون هبوبها أثناء ساعات النهار فتثير الغبار والأتربة فإذا حل الظلام تهدأ ويترسب الغبار على الأشياء، وفي نهايته بداية للانفتاح الفصلي عندنا إذ إننا سكان صحراء جافة مشوبة بالسموم اللاهب".

وعن "الكليبين"، قال إن "العرب القدماء يسمونه بالنثرة وعدد أيامه 13 يوماً، ويقول العامة: إلى طلع الكليبين خذ الحفنة من المدين، أي إذا شوهد نجم الكليبين بالعين المجردة قبيل شروق الشمس فإنك تستطيع أخذ حفنة الرطب من مدى البسر الذي قد أزهى".

وتابع، "أن في أول موسم الكليبين تكون درجة الحرارة مرتفعة استمراراً لفصل الصيف القائظ مما يجعل الأفاعي تنتشر على سطح الأرض وتكثر السحب غير الماطرة والمسببة لكتمة الجو مما يجعل المزروعات تحتاج لكثرة السقيا".

وعن الرياح في موسم "الكليبين"، أوضح أنها غالباً ما تكون شمالية أو شمالية غربية مشوبة بالسموم، وفي آخر الموسم تنحرف إلى الجنوب كبداية لموسم سهيل؛ حيث يعتدل الجو قليلاً آخر الليل وتنكسر حدة الحرارة ويتزامن ذلك مع نضج الرمان.