قدر الله سبحانه وتعالى حين خلق آدم - عليه السلام - أن يجعل له من نفسه ما يسكن إليه، فخلق له من ضلعه حواء لتكون له شريكة في الحياة تقاسمه سعادته وشقاءه، ويشاطرها أفراحها وأتراحها، يستأنس بها وتحتمي به، وكل منهما يرى في الآخر أنه شريك العمر وهدية الرحمن، ويعيشون معاً بقية حياتهما في ود ووئام.

ولننظر سوياً إلى تكاليف الزواج في الماضي والحاضر

وكيف كان الزواج في الماضي من الأمور اليسيرة والبسيطة غير المعقدة، كان الزواج لا يقوم إلا على أساس الممكن والمتوفر لدى الرجل، يشترك في الزواج كل أفراد القرية، اختيار الرجل الكفؤ للبنت كان من أهم الأسس على الموافقة على الزواج، منزل العريس متواضع وأثاثه ليس من إسبانيا وإيطاليا وفرنسا!!! وبعضهن ترضى بأن تعيش في غرفة واحدة والشق الآخر ترضى بالعيش مع أهله، كانت البنت تقبل بالقليل وتصبر على مر الحياة ومصاعبها، والآن مع تغير مجريات الحياة تغيرت فكرة الزواج إلى فكرة مادية بحته أرهقت كاهل الكثير من الشباب ومنعت فئة كبيرة من الشباب من الاقتران بشريكة حياته، مهور مبالغ فيها بشكل مخيف، أسعار قاعة الزفاف أصبحت تشكل هاجساً عند الكثير من الشباب، إيجار منزل وتكلفة تأثيث منزل الأحلام الذي أصبح عند البعض منزل الأحزان، وغيرها الكثير والكثير من التكاليف التي استحدثتها متغيرات هذا العصر، أصبح الشباب عندما تساوره أطياف فكرة الزواج يواجه بجبل من التكاليف التي يجب عليه أن يتخطاها قبل الوصول إلى عش الزوجية.

وفي ظل هذه التكاليف العالية قرر الشاب سمير محمد كسر هذه الحواجز والزواج بشكل مبسط وسهل، والالتقاء بشريكته وهو صافي الذهن خالٍ من كل هذه التكاليف والديون.

أنشأ الشاب سمير مبادرة مجتمعية وتكافلية قد تساعد بعض الشباب من الخروج من مأزق هذه التكاليف المبالغ فيها، أسماها البساطة أحلى وكان الشاب سمير هو أول عريس تزفه هذه المبادرة، دعونا نتعرف على فكرة هذه المبادرة مع الشاب سمير.

فكرة المبادرة:

مبادرة اجتماعية تكافلية، تهدف إلى نشر ثقافة البساطة في حفلات الزواج وتعمل كحلقة وصل بين الشركات الداعمة والشباب المقبلين على الزواج لإقامة حفل زفاف بسيط ورائع بأقل التكاليف.

أقمت حفل زواجي في 1/4/1437 هـ

مزامنة مع فيلم تيازير الذي تم عرضه على اليوتيوب

ثم عرضت الفكرة في بسطة ماركة

مع ثاني الزواجات في المبادرة

8/7/1437 هـ

ثم تم عرض الفكرة في ملتقى رواد الأعمال الثامن بجدة

وبعد ذلك مشاركة في ملتقى عروسنا غير بمكة، وأيضاً تم عرض الفكرة في أحد البرامج الرمضانية لهذا العام، وتأهلت الفكرة لجائزة الملك خالد للأعمال الاجتماعية.

الرؤية: حفلات الزواج بلا ديون ولا قروض.

الهدف: تزويج 50 شاباً بطريقة بسيطة دون استئجار قاعة أفراح.

آلية الفكرة: إقامة حفل زفاف مختصر ومبسط في مكان مناسب بدلاً من استئجار قاعات الأفراح، ويوجد هدايا للمبادرين في تطبيق هذه فكرة من أكثر من 20 شركة ومؤسسة.

المتبقي من الحملة 48 عريساً.

ختاماً.. أيها الآباء والأمهات، يسروا أمور الزوج ولا تكونوا عقبة أمام مستقبل أبنائكم وبناتكم؛ من أجل أعراف وعادات هي أقرب إلى التباهي والتفاخر، وليس لها من الدين شيء.

للتعرف بشكل أكبر على حملة البساطة أحلى التواصل مع الأستاذ سمير محمد @sameer_4m