تواصل - ترجمة:

اهتمت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية بالاجتماع غير العادي لمجلس الأمن القومي الذي عقده الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء أمس، الأربعاء، وسط توقعات بالإعلان عن إجراءات تعزز سلطته، بعد محاولة الانقلاب الفاشلة التي سعت للإطاحة بحكومته الجمعة الماضية.

وأشارت الصحيفة، في تقرير لها، إلى أن المسؤولين الأتراك رفضوا التعليق على القضايا التي تمت مناقشتها في الاجتماع بالعاصمة أنقرة، أو الإجراءات الإضافية التي تمت دراستها.

وأضافت الصحيفة: أن السلطات التركية تحركت سريعاً لتطهير مؤسسات الدولة من المشتبه بكونهم من أتباع "فتح الله جولن" المتهم بالوقوف وراء المؤامرة الانقلابية الجمعة الماضية.

وذكرت أن عضوين من المحكمة الدستورية اعتقلا أمس الأربعاء، كما فصلت وزارة الدفاع أكثر من 200 من قضاة المحاكم العسكرية والمدعين، كما أغلقت وزارة التعليم 626 مدرسة خاصة في إطار التحقيقات.

وتحدثت عن أن معتقلي المحكمة الدستورية من بين مجموعة من أكثر من 100 مسؤول قضائي اعتقلوا الأربعاء.

وكشفت عن أن ما يقرب من 60 ألفاً من الجنود والشرطيين والقضاة وموظفي الدولة تم وقفهم عن العمل، أو اعتقالهم في أنحاء تركيا منذ المحاولة الانقلابية الفاشلة، كما أن نحو 1000 من العسكريين اتهموا بأن لهم صلة بالمحاولة الانقلابية، ومن بين الموقوفين عن العمل أكثر من 15 ألف موظف في وزارة التعليم.

وأشارت إلى أن أكاديميين مُنعوا من السفر للخارج من أجل العمل، وذلك في محاولة لمنع المتهمين منهم بالمشاركة في المؤامرة الانقلابية من الفرار من البلاد.

وأضافت أن تركيا حجبت الوصول إلى موقع "ويكيليكس" بعدما نشر آلاف الرسائل البريدية المرتبطة بحزب العدالة والتنمية، واعتبر مسؤول حكومي أن القرار جاء بعدما انتهك الموقع الخصوصية عبر نشر رسائل بريدية وبيانات حصل عليها بطريقة غير مشروعة.