تواصل - وكالات:

كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء اليوم الأربعاء، تفاصيل محاولة الانقلاب الفاشلة، في حوار حصري مع قناة "الجزيرة" القطرية.

وقال "أردوغان": يوم الجمعة 15 يوليو كنت في مرمريس حيث كنت أقضي إجازتي، ووصلني خبر محاولة الانقلاب عن طريق "صهري".

وتابع أردوغان: ليلة الانقلاب كان لدي إصرار على طمأنة الشعب التركي، واستجاب الشعب فوراً عندما طالبته بالنزول إلى الشارع للدفاع عن الديمقراطية.

وأضاف: بعد 12 ساعة من محاولة الانقلاب كانت الأمور تحت السيطرة، وأضاف: لا نعرف عدد المتورطين في الانقلاب لكنهم أقلية تنتمي لحركة غولن الإرهابية.

وتابع "أردوغان": ربما هناك ثغرة في جهاز المخابرات أدت إلى تسلل جماعة فتح الله غولن، وأدت إلى ما وقع، والقضاء على محاولة الانقلاب ليست النهاية، فربما تكون هناك مخططات أخرى لتلك الجماعة الإرهابية.

وأكمل قائلاً: الشعب دافع عن الدولة وقد كان موفقاً في تصديه للدبابات في الشوارع.

وعن عدد المعتقلين حتى الآن بعد المحاولة الفاشلة للانقلاب قال إنه: تم توقيف 9 آلاف، وهناك الآلاف من المعتقلين، ونتوقع أنهم سيصرحون بأسماء جديدة عند التحقيق معهم.

وأكد الرئيس التركي أن: محاولة الانقلاب جريمة، وتركيا دولة قانون وديمقراطية، والقضاء يقوم بعمله في التحقيقات مع الموقوفين.

وعن الانتقادات التي طالت تركيا بعد الاعتقالات في صفوف الانقلابيين، قال أردوغان: هل يمكن غض الطرف عما قامت به فرنسا من تدابير عقب الأعمال الإرهابية التي وقعت في باريس، ألم تقم بعمليات توقيف جماعية وأعلنت الطوارئ؟

وتابع: يمكن لوزير الخارجية الفرنسي أن يتلقى درساً بالديمقراطية من تركيا، مضيفاً: سقط أكثر من 200 شخص بعضهم تحت الدبابات خلال المحاولة الانقلابية، لا يحاول أحد أن يلقننا درساً في الديمقراطية، وما نقوم به هو ملاحقة المتورطين بجريمة الإرهاب.

وعن أزمة الطائرة الروسية، قال "أردوغان": بالأمس تم إيقاف طيارين مسؤولين عن إسقاط الطائرة الروسية، وتابع: لم يتلقيا أوامر إسقاطها من جماعة غولن، لكنْ هناك شكوك بضلوعهما بمحاولة الانقلاب الفاشلة.

وعن علاقات تركيا مع أمريكا، قال "أردوغان": نحن والولايات المتحدة حليفان استراتيجيان، ولكن الولايات المتحدة سترتكب خطأ كبيراً إذا لم تسلم فتح الله غولن، وقدمنا لهم جميع الأدلة.