تواصل- ترجمة:

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في تقرير لها: إن علاقة أوروبا بالأقلية المسلمة لديها ظلت مشحونة لفترة طويلة، إلا أن تلك العلاقة يبدو أنها أصبحت أسوأ خلال العام الماضي.

وأشارت إلى أن موجة المهاجرين واللاجئين من الدول ذات الأغلبية المسلمة أشعلت النقاش بشأن الهجرة إلى القارة الأوروبية.

وأضافت أن هذا النقاش أدى إلى صعود أحزاب اليمين المتطرف وربما ساهم أيضاً في قرار البريطانيين مغادرة الاتحاد الأوروبي، في وقت نفذ فيه متشددون هجمات مدمرة في فرنسا وبلجيكا.

وتحدثت عن أن استطلاعاً جديداً نشرت نتائجه أمس من قبل "مركز بيو للأبحاث" أظهرت تصاعد وجهات النظر المناهضة للمسلمين في عدة دول أوروبية خلال العام الجاري.

وذكرت أن وجهات النظر المناهضة للمسلمين بلغت 28% في بريطانيا و50% في إسبانيا و69% في إيطاليا و65% في اليونان.

وأشار الاستطلاع إلى أنه وبعد استطلاع رأي مواطنين في 10 دول أوروبية ظهر أن 59% في المتوسط يشعرون بأن زيادة اللاجئين ستؤدي إلى زيادة الإرهاب في بلدانهم.

وربط 76% من المجريين اللاجئين بالإرهاب في حين وصل 71% من البولنديين لنفس الاستنتاج، وربط 40% فقط من الإسبان اللاجئين بالإرهاب.

وفي بريطانيا ربط 80% ممن لديهم وجهات نظر مناهضة للمسلمين اللاجئين بالتهديد الإرهابي، في حين ربط 40% فقط ممن لديهم وجهات نظر إيجابية تجاه المسلمين اللاجئين بالتهديد الإرهابي.

وكشف الاستطلاع عن أن اليمينيين وأنصار اليمين المتطرف أو الأحزاب الشعبوية لديهم أكثر وجهات النظر سلبية تجاه المسلمين واللاجئين، وأن الأشخاص الأكبر سنا والأقل في مستويات التعليم لديهم وجهات نظر أكثر سلبية تجاه المسلمين واللاجئين في معظم دول القارة على عكس الشباب والأكثر تعليما.

ويعتبر أولئك الذين يتمتعون بمستويات تعليمية عالية أن تنوع الأعراق والأجناس والقوميات في أوطانهم شيء إيجابي على عكس ما يعتبره أولئك الذين هم أقل في مستويات التعليم.