الخميس، 09 شوال 1445 ، 18 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

بعد 22 عاماً من «الصبر والوفاء».. «الحقوي» يُرزق بمولودته الأولى

Hhq7xqsy
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
تواصل - بدر العبدالرحمن:

"الصبر والرجاء والحب والوفاء وتحري الأسباب".. معاني تجسد قصة ضيف الله الحقوي عضو لجنة الاتصال في الغرفة التجارية بجدة ومساعد مدير عام خيركم للعلاقات العامة والتسويق، والذي رزقه الله بمولودته الأولى "رسال" بعد 22 عاماً من الزواج، والرضا بقضاء الله والثقة بفضله سبحانه وتعالى حتى تحقق المراد .

اضافة اعلان

وقال الحقوي في سلسلة تغريدات عبر حسابه على "تويتر": "تزوجت في السنة الأولى من دراستي الجامعية، وبعد مرور عام على زواجي دون أن يكتب الله لي الذرية، وبدأت مرحلة الأسئلة والبحث!! خلال الخمس سنوات الأولى زيارات ومراجعات طبية لأكثر الأطباء شهرة في هذا التخصص والنتيجة دائماً واحدة: ليس هناك أي سبب طبي يقف مانعاً!

وأكمل الحقوي: "شخصياً وصلت بعد هذه السنوات إلى قناعة كبيرة بعدم الحاجة لمراجعة الأطباء ولكني كنت أتنازل عن قناعاتي تقديراً وإكراماً لأم رسال؛ لأن هذا الأمر بالنسبة للمرأة أكثر إزعاجاً وتأثيراً من الرجل.. ولهذا النساء لا يصبن بالملل من كثرة البحث والسؤال والتعلق بأي سبب، وجاءت الخمس سنوات المكملة للعشر وكانت شبيهة بسابقتها، مراجعات وزيارات طبية والنتيجة لم تتغير.. لا توجد عوائق طبية.. الله لم يرد بعد".

واستطرد قائلاً: "انقضت خمسة عشر عاماً ولا أعرف أننا تركنا وسيلة طبية أو غير طبية بعد التوكل على الله إلا وجربناها أخذاً بالأسباب ولكن الله لم يرد بعد".

وأضاف الحقوي متحدثاً عن تفاصيل تجربته: "15 عاماً فيها الكثير من البحث والمحاولة ولكنها لم تكن ولله الحمد سبباً في تعكير صفو حياتنا ولا مانعاً من الحياة الماتعة المليئة بالسعادة، تعاهدنا من البداية على التوكل على الله والأخذ بالأسباب شريطة أن نعيش حياتنا بكل ما فيها من متعة مباحة وألا يكون هذا الأمر مشوشاً علينا أبداً، انقضت خمسة عشر عاماً شعرنا بعدها أننا بذلنا كل الأسباب المادية بحثاً عن الذرية، وواصلنا حياتنا الجميلة بكل حب وأنس وسرور ومتعة لا مثيل لها، عشرون عاماً مضت ولله الحمد لم نشعر فيها ولو للحظة بانقطاع الأمل وهذا والله من فضل الله علينا، ولم نسمح لأنفسنا فيها أن تكون حياتنا رتيبة".

وكشف عن مكنون قلبه وحبه لزوجته قائلاً: "عشرون عاماً كانت فيها بلا شك الكثير من الضغوط الأسرية والمجتمعية وخاصة على أم رسال كونها امرأة!! ولن أخفي سراً عندما أقول إن زوجتي بعد العشر سنوات الأولى كانت كثيراً ما تصارحني بعدم ممانعتها من زواجي من أخرى بحثاً عن الذرية.. ولكن الأمر كان محسوماً عندي!! إن جاءت الذرية من أم رسال فحيهلاً.. وإن لم تكن فلله الحمد من قبل ومن بعد.. وكانت لدي أسبابي الجوهرية".

وبعد 22 عاماً وفي لحظة جميلة من حياتنا وبلا مقدمات أو أسباب مادية طبية أو غير طبية أراد المولى وقدر فأطلت (رسال) ولله الحمد والمنة، وها هي اليوم تشاركنا أول عيد فطر، ننظر إليها فنلمس رحمة الله ولطفه وفضله".

واستدرك الحقوي قائلاً: "بعد هذه الخلاصة هناك نقاط مهمة أريد التأكيد عليها لأنها مرادي من سرد هذه التجربة وخاصة للزوجين الذين يعيشان التجربة نفسها الآن.. الأبناء زينة الحياة الدنيا كما قال ربنا الكريم، ولكنهم أيضاً هبة منه يهبها لمن يشاء ويجعل من يشاء عقيماً.. وهذا مما يجب إدراكه وتفهمه".

ووجه الحقوي رسالة للزوجين بعد تجربته هذه: "أيها الزوجان مهما حدث من تأخر في الذرية لا بد من حضور الرضا والقناعة والشكر لله، وألا ينقطع الأمل والرجاء به. ليست نهاية الحياة ألا ترزقان بالذرية ولا يجب أن يتوقف مصير حياتكما عند هذه النقطة مهما كان حجم الضغوطات في ظل وجود الحب والتوافق والانسجام. غياب هذا الأمر في حياة الزوجين ليس مدعاة للحياة الكئيبة والمملة بل يجب أن يحضر دائماً الاستمتاع بالحياة بكل صورها في إطار مرضاة الله عز وجل الذرية مقصد من مقاصد الزواج، ولهذا يجب التوكل على الله والأخذ بالأسباب قدر الاستطاعة.

وتوجه بحديثه إلى الزوج قائلاً: "يجب أن تدرك أخي الزوج أن تعامل المرأة مع هذه القضية مختلف جداً وحساس جداً؛ ولهذا يجب مراعاة ذلك كثيراً وألا تغفل عنه ما استطعت".

وختم الحقوي تغريداته ناصحاً: "ليس هناك زوجان لا يرغبان في رؤية ذريتهما، ولا يمكن تجاهل هذه الرغبة الفطرية، لكن احذرا أن تحطم هذه الرغبة روعة الحب الذي يجمعكما".

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook