أحمد العبد الله - متابعات: أعلنت منظمة حقوقية اليوم الأحد إن الجهات الأمنية أفرجت عن 164 معتقلا سوريا كانت قداحتجزتهم في 12 آب اثر تظاهرهم ترحيبا بموقف للعاهل السعودي الملك عبد الله بشأن الأوضاع في سوريا. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان إن "السلطات السعودية أفرجت عن 164 مواطنا سوريا اعتقلتهم الأجهزة الأمنية في الرياض في الثاني عشر من آب". وأشار المرصد إلى إن الاعتقال كان على خلفية "خروجهم للتظاهر ترحيبا بالموقف الذي اتخذه العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز وإعلانه استدعاء السفير السعودي من دمشق ودعوته إلى استخدام الحكمة في حل الأزمة في سوريا ودعما لمواطنيهم ضد ممارسات النظام السوري الدموية". وقال المرصد نقلا عن سوريين مفرج عنهم إن "السلطات السعودية أفرجت عنهم جميعا خلال اليومين الماضين". ورحب مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن في البيان " بالإفراج عنهم واعتبر ذلك خطوة ايجابية". وكان المرصد ناشد في بيان الأربعاء العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز إطلاق سراح المعتقلين السوريين لافتا إلى إن كلمة العاهل السعودي "أثارت إعجاب السوريين الذين يقيمون في الرياض فنزل بعضهم إلى الشارع للإعراب عن تقديرهم لموقفه كاول مسؤول عربي كبير يجهر برأيه حيال الأوضاع في سوريا". وكان العاهل السعودي قال في كلمة له في الثاني عشر من آب "إن ما يحدث في سوريا لا تقبل به المملكة العربية السعودية فالحدث أكبر من أن تبرره الأسباب"، داعيا إلى "إيقاف آلة القتل وإراقة الدماء، وتحكيم العقل قبل فوات الأوان". وتشهد سوريا حركة احتجاجات واسعة منذ منتصف آذار أدى قمعها من جانب السلطة إلى مقتل 2200 شخص بحسب حصيلة للأمم المتحدة. وتشير منظمات حقوقية إلى إن بين القتلى 389 جنديا وعنصر امن في غياب إحصاء رسمي لعدد الضحايا. وتتهم السلطات "جماعات إرهابية مسلحة" بقتل المتظاهرين ورجال الأمن والقيام بعمليات تخريبية وأعمال عنف أخرى لتبرير إرسال الجيش إلى مختلف المدن السورية لقمع التظاهرات.
