تواصل – ترجمة: في حصادها السنوي للعام المنصرم 2010، حصرت صحيفة "الواشنطن بوست" العديد من الأحداث الأبرز سواء ما يخص الولايات المتحدة أو العالم. واعتبرت الصحيفة أنه بالرغم من أن عام 2010 ليس الأسوأ على الإطلاق إلا أنه عام به العديد من الأشياء السيئة.

وقد اعتبرت الصحيفة أن أسوأ كارثة خلفها عام 2010 للعالم هي كارثة تسرب النفط من آبار شركة بي بي (بريتش بيتروليوم) في خليج المكسيك، حيث أن تلك الكارثة تعد الأفظع بسبب توسع عملية التسرب وعمق تلك الآبار مما تسبب في خسائر فادحة وخروجها عن السيطرة.

ولم تحظى تلك الأزمة بتغطية المختصين فقط، بل تعداها إلى زيارة السياسيين وعلى رأسهم باراك أوباما إلى خليج المكسيك للوقوف على أبعاد الكارثة والبحث عن مخرج، وللأسف خرجت الأزمة عن السيطرة ودعانا هذا – تضيف الصحيفة، إلى التفكير بأنه حتى أعظم المفكرين الحاصلين على أعلى الدرجات العلمية من جامعة هارفرد لم يستطيعوا السيطرة على تلك التسريبات.

لقد هزت تلك الكارثة إيماننا بقدرة مسؤولينا على تجاوزها خاصة مع قيام أشخاص غير مؤهلين استخدموا معدات من نوع ما لم يستطيعوا من خلالها الوصول لشيء ما.

إلا أن الصحيفة أيضا لم تشأ أن تتجاهل الحدث الأبرز وطوفان ويكيليكس، فقد قالت أن تسريبات وزارة الخارجية الأمريكية لموقع ويكيليكس قد وضعت ولا تزال الدبلوماسية الأمريكية في حرج بالغ.

ورصدت فحوى بعض الوثائق المسربة والتي أحدثت صدمة وكشفت المستور عن العديد من الاسرار الدبلوماسية.

من ناحية أخري، قالت الصحيفة إن قصة القس الأمريكي تيري جونز ، الذي هدد بحرق القرآن الكريم أمام وسائل الإعلام، هي قصة حمقاء لقس يقف علي رأس كنيسة صغيرة بولاية فلوريدا، وبالرغم من تجاهل وسائل الإعلام لهذه القصة في البداية الي انها انساقت وراء تيري جونز الباحث عن الشهرة أمام وسائل الإعلام.

لكن بعد تلك الضجة التي أحدثها جونز، تعهدت وسائل الإعلام الأمريكية بعدم تشجيع مثل تلك الأعمال الهسترية الطائشة.