الثلاثاء، 14 شوال 1445 ، 23 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

حميدان التركي الأكاديمي الذي تحتجزه أمريكا منذ 5 سنوات دون معرفة للأسباب ما زال رهن الاعتقال

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

أحمد رحيم – خاص:

اضافة اعلان

تواصلت صحيفة (تواصل) مع مدائن آل إبراهيم وهي مصدر متابع ومقرب من الأستاذ حميدان التركي المعتقل في أمريكا، للتعرف على حميدان وسبب سفره لأميركا وللوقوف على أسباب الاعتقال.

ولمعرفة أسباب الحملة القائمة الآن على مواقع التواصل الاجتماعي الانترنت والتي تدعو للإفراج عنه، وقد تجاوزت صفحة الفيس بوك الداعية للإفراج عن حميدان إلى أكثر من 48 ألف شخص.

وقد أكدت آل إبراهيم على أن الحكم الصادر ضده كان 8 سنوات قضى منها حتى الآن 5 سنوات.

وتعتبر قضية اعتقال الأكاديمي السعودي حميدان التركي في الولايات المتحدة الأمريكية هو وزوجته قد أخذت أبعاداً مثيرة لقلق الجالية المسلمة والعربية في أميركا، لما تحمله من الدلالات الكثيرة معاداة المسلمين ومن التداعيات الإنسانية.

وأضافت مدائن آل إبراهيم أنها مع الكثير من المواطنين والعرب لجئوا لعمل حملات على الانترنت للمطالبة بالإفراج عن حميدان معتبرة ذلك وسيله عالميه ويمكن التواصل مع عدد كثير من العرب والمؤيدين والمناصرين لحميدان، مؤكدة أن الدولة تساعد تساند حميدان التركي.  

                         

من هو حميدان التركي؟

المواطن السعودي حميدان التركي مُبتعث من "جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية" لإكمال الدراسات العليا، إذ أنه قد حصل في دراسته على الماجستير في الصوتيات بتقدير امتياز ومرتبة الشرف الأولى و"جائزة الأمير بندر بن سلطان للتفوق العلمي".

 

اعتقال حميدان التركي

اعتقلت السلطات الأمريكية طالب الدكتوراه السعودي حميدان بن علي التركي وزوجته في سجن "أراباهو كاونتي"، في مدينة دنفر بولاية كولورادو، ، تاركة أبناءهما الخمسة دون رعاية.

 

أسباب الاعتقال

رأت أوساط حقوقية سعودية أنّ هذه القضية برمّتها إنما تعود حصراً لنشاطه الاجتماعي الملحوظ بين الطلبة السعوديين والمسلمين، ونشاطه في المدرسة السعودية التي ترأسها لمدة أربعة أعوام، وفق إفادة العائلة، بالإضافة إلى ترؤسّه مجلس المسجد في بولدر بولاية كولورادو ومدرسة الهلال الإسلامية، كما أنّ له نشاطات كثيرة ومعروفة، وأصدقاء كُثر من جميع أنحاء العالم وفي الولايات المتحدة.

وتشير مصادر حقوقية إلى أنه تم تهديد حميدان التركي من قِبل عناصر مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي"، ومن قِبل دائرة الهجرة الأمريكية، بوضعه داخل السجن بأي طريقة أو أي أسلوب كانا، وتعود بداية قضية حميدان إلى تشرين الثاني (نوفمبر) 2004، عندما كان هناك انقطاع مؤقت له للبعثة من قَبل "جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية"، فقد تم إيداعه هو وزوجته في السجن في ذلك الحين، ثم أُخرجا بعد دفع كفالة مالية بقيمة 25 ألف دولار.

في ما بعد وجد المحققون لدى الأسرة خادمة، فوُضعت رهن الاعتقال في ذلك الوقت، لاستغلالها كوسيلة ضغط أخرى على حميدان التركي الناشط المعروف، حسب تقديرات المواكبين للقضية. ورغم أنه في ذلك الوقت ثبت بأنه قد تم استجواب الخادمة من قِبل السلطات الأمريكية بشأن معاملة أسرة التركي لها، وفيما إذا كانت تعاني من مشكلات وصعوبات من خلال معاملتهم لها؛ وكانت أجوبتها بالنفي والثناء الحسن عليهم وعلى معاملتهم لها، بل وحبها لهم وبأنها لم تلقَ أية مضايقات منهم.

 

ما وراء الاعتقال

تلاحظ المصادر المراقبة لخلفيات القضية المتفاعلة؛ أنّ الأمر يتعلق بسياسة مضايقة متواصلة للرموز العامة المسلمة في البلاد، وهو ما حدث في أكثر من حالة، من بينها ما يتعلق بأحد الأئمة وهو مدرس للقرآن الكريم في إحدى الولايات المتحدة، الذي أكدت المصادر اتهامه زوراً بالتحرش بالطلاب، بينما شاع في غضون ذلك اتهام آخرين بقضايا متصلة بمزاعم غسيل الأموال أو دعم الإرهاب، وفق ما يراها الناقدون معايير فضفاضة وقابلة للاستعمال على نحو مقلق.

 

اعتقال أسرة حميدان

وعلاوة على اعتقال الحميدان؛ فقد تم الزجّ بالزوجة والأم سارة الخنيزان في السجن، وأُلبست ملابس السجناء البرتقالية، ثم أُحضرت إلى المحكمة بطريقة مهينة، إذ تم نزع حجابها وكان شعرها ونحرها ظاهرين، ما أثار غضب ممثلي الجالية الإسلامية الحاضرين في المحكمة، فاحتجوا على ذلك، ما اضطر السلطات لأن تعطيها حجاباً قدمته إحدى المسلمات المتبرعات به.

 

من جلسات المحاكمة

ذكر الحاضرون في المحاكمة أنّ القاضية كانت فظة في أسلوبها ومخاطبتها للمواطنة السعودية المعتقلة، مشيرين إلى أنّ القاضية طلبت كفالة مالية لإخراجها من السجن تفوق المبالغ المألوفة للكفالات، إذ طلبت مبلغ مائة وخمسين ألف دولار لقاء إخراج الزوجة، ومبلغ أربعمائة ألف دولار لقاء إخراج الزوج، ما اعتبره بعضهم "شرطاً تعجيزياً" يُضاف إلى سوء المعاملة، حسب شهود العيان في المحكمة ومن لهم علاقة بالقضية.

جاء ذلك بينما قامت السلطات الأمريكية بتجميد أرصدة الأسرة المصرفية، ما جعل الأطفال الموضوعين في ما يشبه حالة الإقامة الجبرية داخل منزلهم؛ معتمدين أساساً على التبرعات، بينما تترصد العيون كل من يأتي إليهم لمساعدتهم في ظرفهم الإنساني الصعب هذا.

 

حقوق الإنسان تطالب أمريكا بالإفراج عن حميدان

وبدورها؛ طالبت "جمعية حقوق الإنسان أولاً"، الناشطة في السعودية، في بيان صادر عنها بهذا الخصوص؛ الإدارة الأمريكية "بالنظر فيما إذا كان اعتقال الأستاذ حميدان له أي خلفيات دينية أو عرقية أو بفعل حملات إعلامية غير منصفة تم فيها التمييز ضده، وأن تسارع لإطلاق سراحه إذا ما ثبت أنّ الأمر كذلك"، كما قالت.

وحذّرت الجمعية الحقوقية المذكورة من أنّ "النظر لكل سعودي على أنه إرهابي كما تحاول بعض وسائل الإعلام الأمريكية تثبيته في الوجدان الأمريكي؛ لهو دعوة سافرة للتمييز ضد السعوديين وهو ما تأسف له جمعية حقوق الإنسان أولاً"، التي قالت إنّ "على الحكومة الأمريكية أن تبذل جهودا أكبر في محاربة ما يدعو للكراهية ضد الإسلام كدين والسعوديون كشعب"، على حد تعبيرها.

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook