حسن الزيد – وكالات:
أعلن التلفزيون اليمني الرسمي، مساء الاثنين، عن وفاة رئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبد الغني في العاصمة السعودية الرياض متأئرا بجروحه التي كان أصيب بها خلال محاولة اغتيال طالت الرئيس على عبد الله صالح و78 من كبار رجال الدولة.
وسيقام الحداد على وفاة عبد الغني لمدة ثلاثة أيام، وستنكس الأعلام في الدوائر الرسمية المتبقية التي يسيطر عليها النظام في اليمن.
وعبد الغني من مواليد 4 يوليـو 1939 بمديرية حيفــان محافظة تعــز جنوب صنعاء وتوفي عن عمر يناهز الثانية والسبعين. وكان قد ترأس الحكومة اليمنية لأكثر من فترة رئاسية منذ سبعينات القرن الماضي، وكان آخر منصب تقلده هو رئيس مجلس الشوري اليمني الغرفة الثانية بعد البرلمان، والتي يعين أعضاؤها من قبل الرئيس صالح.
وتحدثت أنباء غير مؤكدة عن وفاة عبد الغني في 14 يونيو الماضي بعد صراع أليم مع الجراح التي أصابته في عملية استهدفت مسجد النهدين التابع للرئاسة اليمنية في 3 يونيو الماضي.
وكشف الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الأسبوع الماضي عن وفاة 10 من الذين كانوا معه خلال محاولة الاغتيال التي طالته، وعن وجود 5 حالات إعاقة مستدامة و240 جريحا من كبار المسؤولين الذين كانوا متواجدين في المسجد.
ويتهم الحزب الحاكم في اليمن، حميد الأحمر، العضو البارز في المعارضة، بالتورط في محاولة اغتيال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وعدد من المسئولين البارزين في الحكومة.
واضطر صالح للسفر للعلاج في السعودية بعد إصابته في انفجار قنبلة في المسجد الملحق بقصر الرئاسة ولا يزال يتعافى من حروق بالغة أصيب بها بينما يعاني اليمن أزمة سياسية.
ويتشبث صالح بالسلطة بعد أشهر من الاحتجاجات ضد حكمه المستمر منذ 33 عاما والتي تطورت في بعض المناطق إلى نزاع مسلح خطير.
