تواصل- سعود الرفاع:

تمكنت شرطة محافظة الشنان شرق حائل، من الإطاحة بـ"ناحر طليقته"، في مخيم عائلتهم ضواحي محافظة رماح شمال الرياض. وكانت شرطة رماح تلقت بلاغاً من وافد سوداني -يعمل في أحد المخيمات العائلية- يفيد بوجود امرأة ملطخة بدمائها وسط المخيم، وبمباشرة الموقع اتضح أنها تعرضت للطعن وقطع إحدى يديها. وقال الوافد: إن أحد أبناء العائلة -الذي يسكن حائل- من فترة تواجد بالمخيم؛ حيث ترك ثلاثة أبناء له في غرفته، ودخل إلى المخيم وبأقل من نصف ساعة غادر المخيم وأخذ أبناءه، (سنتين، ٣ سنوات، و٦ أشهر، وغادر). وتابع الوافد، أنه "فجر اليوم، اتجه لتنظيف المخيم كعادته، وتفاجأ بوجود المرأة ملطخة بدمائها وأبلغ الشرطة التي حضرت مباشرة". وبالتعميم عن المتهم، والتحري في الرياض وحائل، قادت تحريات رجال شرطة محافظة الشنان بقيادة الرائد فرحان عطا الله العنزي، إلى وجود سيارة في إحدى الفلل التي لا يتبين وجود أحد فيها؛ حيث لم يكتمل بناؤها منذ فترة طويلة، وبالتحقق من نوعها ومعلوماتها ومطابقتها مع سيارة المتهم، تأكد أنها تعود له، وتمت مداهمة الفلا، والقبض على المتهم بعد مقاومة مع رجال الأمن، واتضح أن الفلا تعود له وسكن بها مع عائلته رغم افتقارها إلى بعض الأبواب والأثاث. وقالت مصادر: إن زوجة المتهم -مواطنة- وأبناءها وبعض أبناء الضحية يسكنون غرفة واحدة، فيما تم التحفظ عليهم حتى وصول أقاربهم. وأكدت المصادر، اعتراف الزوج بطعن ونحر الضحية، حيث تم مساء البارحة تحويله من شرطة منطقة حائل إلى شرطة منطقة الرياض لتسليمه لشرطة محافظة رماح المعنية بالحادثة، مشيرة إلى ضبط عدد من المحظورات الفكرية الضالة في سيارته بمحافظة الشنان. وعلمت "تواصل"، أن "الضحية طليقة الجاني، ولديهما 6 من الأبناء، وتسكن عند والد الجاني؛ حيث يعاني الأخير من اعتلالات نفسية أقعدته طبيًّا -منذ 10 سنوات- من العمل بالسلك العسكري الذي كان يعمل فيه برتبة رائد". وكان المتهم قد تم ابتعاثه من عمله إلى أمريكا للدراسة، إلا أنه عاد ولم يمكث طويلاً حتى تقاعد طبيًّا، وكان الجاني قد استأجر منذ يومين في إحدى الشقق في محافظة رماح؛ حيث جاء بأبنائه لزيارة والدتهم المطلقة، ورجع بهم إلى حائل بعد تنفيذ جريمته. وقالت مصادر طبية وأمنية: إن قطع يد الضحية جاء نتيجة مقاومتها للجاني أثناء طعنه لها وإمساكها بالسكين؛ حيث استلها منها عنوة وتسببت في قطع يدها ثم نحرها.اضافة اعلان