تواصل - هياء الدكان:
يعيش عدد كبير من الأسر المتوسطة هذه الأيام وقبل استلام الرواتب بأيام، في ظروف صعبة، يتغلبون خلالها على شؤونهم الحياتية باليسير حتى يتجاوزونها وهم في ترقب ووجل، خوفاً مما قد يضطرهم للاستدانة أو الضغوط المادية أو أن يذهب أولادهم للمدرسة بلا مصروف.
يأتي ذلك في الوقت الذي ارتفعت فيه الأسعار ارتفاعا ملحوظا، خاصة المواد الغذائية التي تعد من ضروريات الحياة وما يليها من ملبس وإيجار سكن أو تملكه وسيارات والصيانة المنزلية وخلافه، والأسعار ترتفع والدخل ثابت لا يتغير لا يغطي التكاليف، فقد قفزت أسعار المواد الغذائية ثم بدأت ترتفع شيئاً فشيئاً دون رقيب ولا حسيب.
وسجلت إحدى الفواتير التي حصل عليها مواطن بعد شرائه عددا من السلع الغذائية، ارتفاع سعر الأرز والمكرونة والزيت والشاي والسكر بنسبة تزيد عن ضعف أسعارها قبل 5 أعوام.
فقد كان سعر أحد أنواع الأرز عام 1429هـ بـ146 ريالاً لحجم 45 كيلو، فيما وصل سعره الآن 65 ريالاً لحجم 10 كيلوات، كما كان سعر السكر حجم 50 كيلو بـ84 ريالاً، ووصل حالياً سعر حجم 10 كيلوات إلى 32 ريالاً، وغيرها من السلع التي ارتفعت أسعارها إلى أكثر من الضعف.
ويرجع "ع. عبد اللطيف" بائع في مركز المواد الغذائية للجملة والتجزئة بـ"الديرة" في الرياض، السبب إلى التجار الموردين الذين أقدموا على رفع الأسعار بشكل مستمر، مما يضطر تجار الجملة والتجزئة إلى رفع السعر على المستهلكين لتغطية مصاريفهم والتزاماتهم من إيجار وكهرباء ونقل وعمالة.
