الثلاثاء، 14 شوال 1445 ، 23 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

"تواصل" تكشف لقرائها تفاصيل جديدة عن أكبر مصحف في العالم صنعه لاجئ سوري (صور)

1509934_300658316749996_125822653_n
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - تقرير 

احتفت وسائل الإعلام المحلية والدولية باللاجئ السوري الذي يقيم في الأردن، وعمل على صناعة أكبر نسخة من القرآن الكريم في العالم، مصنوعة من ألواح خشبية كبيرة، يهدف من خلالها ابتغاء مرضاة الله وتحقيق إنجاز كبير ينتفع منه المسلمون ليدخل به موسوعة “جينيس” للأرقام القياسية، كأكبر عمل من نوعه.

اضافة اعلان

صحيفة “تواصل” تواصلت مع صاحب هذا العمل الضخم الخطاط رياض نواف الراضي، والذي استغلّ مهنته كخطاط وفنان تشكيلي، على تنفيذ هذا المشروع، في ورشة يملكها “مصري” بمحافظة إربد، شمالي الأردن.

الراضي يحكي لـ “تواصل” قصة هذا المشروع من بدايته وما توصل إليه، وما العقبات التي واجهته؟

في البداية قال لنا رياض الراضي: “إن فكرة مشروعي راودتني منذ عام 2005، وبدأت في دراستها، والعمل على تنفيذ جزء منها في أوقات متفاوتة خلال الأعوام الماضية؛ بسبب قلة الإمكانات”، مضيفا “الأزمة السورية أجبرتني على الخروج لاجئاً إلى الأردن، دون إكمال مشروعي الذي بدأته، أو حتى القدرة على حمل ما أنجزته منه عبر السنوات السابقة، وكنت أنهيت سورة البقرة كاملة”.

وأضاف الراضي أنه بعد وصوله إلى محافظة إربد الأردنية، التقى شخصاً مصريا يملك ورشة للنجارة، وعرض عليه فكرته لصناعة أكبر مصحف خشبي، فقبل المصري المشاركة في إنجاز المشروع، دون أي مقابل، حيث أوقف الجزء الأكبر من وقت وإمكانيات ورشته لإعداد المصحف، وبدأوا فيه على الفور ليصل مرة أخرى إلى الانتهاء من سورة البقرة كاملة، وكان قد انتهى منها قبل ذلك في سوريا إلا أنه لم يستطع الاستفادة منها لظروف الحرب هناك.

وقال الراضي إن تكلفة المشروع تصل إلى مليونين و120 ألف دولار أمريكي، لم يحصل منها على دولار واحد من أحد، سوى الجهد العظيم الذي شاركه فيه المصري بتسخير ورشته لإتمام هذا العمل كنوع من أنواع المشاركة في الأجر والثواب، مبيناً أن وزن المصحف يتراوح بين 30 إلى 33 طناً، في حين يبلغ عرض الصفحة الواحدة 185سم.

وأوضح أن الخامات التي يعمل عليها لكتابة المصحف هي الألواح الخشبية من نوع “mdf” بكثافة 11 مليمترا، وتتكون الصفحة الواحدة من لوحين خشبيين يتم إطباقهما على بعض.

وقد كتبت الكلمات الكريمة والحروف والتشكيل الخاص بالمصحف من قشر البلوط بكثافة 5 مليمترات، موضحا أنه يعمل هذا العمل بمفرده وحده وبالخبرة التي تعلمها من حبِّ النحت والرسم وكتابة الخط العربي والرسم على الفسيفساء، إلا أن البعض يعاونه في الحمل والفك والتركيب والأعمال البدنية الأخرى.

 وأشار الراضي في حديثه لـ”تواصل” إلى أن العمل ممول ذاتياً من خلال الورشة التي يعمل بها، مؤكداً أنه لا يوجد كتاب جرت صناعته بهذه المواصفات والطريقة والحجم، وأن المشروع سيكون الأول من نوعه، وسيسجَّل بموسوعة “جينيس” للأرقام القياسية، موضحا أنه تواصل مع خبراء في البحث بموسوعة “جينيس” وأكدوا له أنه لا يوجد مصحف بهذا الحجم، وبالتالي سيكون مصحفه فائزا بالدخول في هذه الموسوعة، بعد الانتهاء منه خلال الفترة الزمنية التي لم يحددها على الإطلاق نظرا لضخامة المشروع، إلا أنه رجح أن تكون بين سنتين لثلاثة.

وكشف أنه بعد الانتهاء من هذا العمل بمشيئة الله يطمح أن يكون المكان الذي يستقر به هذا هو العالم كله ليستفد منه المسلمون أجمعون في مشارق الأرض ومغاربها، خاصة وأنه يخطط لأن يثبّت هذا المصحف على منصة يُفتح من خلالها المصحف بمثل طريقة الكتاب النظامي ولكن عن طريق الكهرباء بحركة ميكانيكية إلكترونية لا تلمسه الأيدي فيها أثناء العرض.

وأوضح لنا في حديث هاتفي جرى أمس أن العرض سيكون من خلال شاشات كبيرة يتم العمل فيها على ترجمة النص القرآني أو الآية المعروضة إلى كل لغات العالم، ليتعرف من خلاله غير المسلمين على القرآن الكريم ومن ثم يكون نبراسا للدعوة ودخول غير المسلمين في دين الإسلام من خلاله.

و”تواصل” بدورها تشكر الخطاط والفنان التشكيلي رياض الراضي على قيامه بمثل هذا العمل الشريف، الذي يوضح للعالم مكانة القرآن الكريم في نفوس المسلمين واهتمامهم الكبير به، وتتمنى أن يسدده الله في إتمام عمله وأن يكون –كما أراد- نبراسا وهداية للعالم أجمع.

المصدر: تواصل  

 

http://www6.0zz0.com/2014/03/19/17/168052714.jpg http://www6.0zz0.com/2014/03/19/17/584407766.jpg http://www6.0zz0.com/2014/03/19/17/240301222.jpg
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook