الجمعة، 19 رمضان 1445 ، 29 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

لماذا السعودية بالذات ؟!

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

‏ ‏نشأت المملكة العربية السعودية على التوحيد ونبذ الشرك بأنواعه على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود "طيب الله ثراه" ، حيث بدأها دولة حديثه وممتده من الدولة السعودية الأولى والثانية . ‏ ‏وأول نظام وضع للملكة العربية السعودية أن المملكة مرتبطة ببعضها البعض ولا تقبل التقسيم وانها دولة ملكية لها نظام شورى وإسلامية ومستقله، كما انها تعتمد على اللغة العربية كلغة رسمية لها ، وإدارة الدولة بيد الملك وهو مقيد بأحكام الشرع الإسلامي ، وأحكام الدولة مطابقة لما ورد في كتاب الله وسنة نبيه وما كان عليه الصحابة والسلف الصالح . ‏ ‏ومن ثم توالت المراسيم الملكية في تنظيم الدولة السعودية تحت الثوابت الإسلامية الوسطية ، واصبحت المنبر الإسلامي الذي يدعو للإسلام والسلام في جميع اقطار العالم ، انشأت مكاتب الدعوة ، والمساجد في شتى البقاع ، وقامت بإغاثة المنكوبين دون تفريق أو تحيز ، بذلت ولا زالت تبذل دون الالتفات لما قدمت . ‏ ‏وكان للملكة دور كبير في القضية الفلسطينية التي لازالت مُعلقه ومُختطفه، فقد أدانت المملكة قيام الكيان الصهيوني ببناء الجدار العازل الذي يضم أراضي فلسطينية واسعة وتقدمت بمذكرة احتجاج لمحكمة العدل الدولية في لاهاي ،حيث صدر حكم المحكمة بعدم شرعية هذا الجدار وطالبت بإزالته الذي يعتبر فصلاً عُنصرياً تقوم به الصهاينة ضد الشعب الأعزل المقاوم والمناضل دون قضيته المحسومة لصالحه . ‏ ‏ومن المبادرات السعودية مشروع الملك فهد "رحمه الله " للسلام الذي أُعلن في القمة العربية الذي عُقد في المغرب عام 1982م ،والذي وافقت عليه الدول العربية واصبح اساساً للمشروع العربي للسلام ، حيث نص المشروع على : انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية المحتلة عام 1967م بما فيها مدينة القدس ،وإزالة المستعمرات التي أقامتها إسرائيل في الأراضي العربية بعد عام 1967م ،وضمان حرية العبادة وممارسة الشعائر الدينية لجميع الأديان في الأماكن المقدسة ،وتأكيد حق الشعب الفلسطيني في العودة وتعويض من لا يرغب في العودة ،وتخضع الضفة الغربية وقطاع غزة لفترة انتقالية تحت إشراف الأمم المتحدة ولمدة لا تزيد عن بضعة أشهر ،وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس ،وتأكيد حق دول المنطقة في العيش بسلام ،وتقوم الأمم المتحدة أو بعض الدول الأعضاء فيها بضمان تنفيذ تلك المبادئ . ‏ ‏كانت المملكة تكافح وتدافع بقوة عن الأراضي العربية أو محاولة المساس بالشعوب العربية ، ولا تدعو لتمييز أو خلق فوضى ، كانت تناقش بالسلام وتدعو له بسلام . ‏ ‏ولا زالت القضية الفلسطينية محط اهتمام من المملكة وذلك لدورها السياسي والإسلامي في المنطقة ، فقد بادرت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله "رحمه الله " بعدة مبادرات تسعى فيها لخلق أجواء الهدوء واسترداد حقوق الشعب الفلسطيني ، وكانت المبادرة التي أعلن عنها الملك عبدالله بن عبدالعزيز في بيروت عام 2002 ، والتي تبنتها الدول العربية ، وكانت المبادرة تدعو لانسحاب اسرائيل من الأراضي المحتلة حتى حدود (4) يونيو 1967م ، والقبول بقيام دولة فلسطينية على الأراضي المحتلة في الضفة الغربية وغزة وعاصمتها القدس ،وحل قضية اللاجئين وفقاً لقرارات الشرعية الدولية . ‏ ‏لم تتوانى المملكة دولةً وشعباً في تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني الشقيق ، فقد التزمت المملكة في قمة بغداد عام 1978 م بتقديم مساعدات مالية سنوية لمدة عشر سنوات تُقدر بـ مليار وسبعة وتسعين مليوناً وثلاثمائة ألف دولار ،كما قدمت للانتفاضة الفلسطينية دعماً شهرياً يُقدر بـ ٦ مليون دولار ، ومنذ ذلك الحين إلى يومنا هذا لم تنقطع المساعدات والمعونات والدعم بجميع انواعه للشعب الفلسطيني ، وتعتبر فلسطين القضية الأولى للملكة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن "طيب الله ثراه" . ‏ ‏واليوم تسترد السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بحزمه وعزمه هيبة العرب والمسلمين بعد قطع اذرع أيادي الصهاينة التي احتلت فلسطين وتريد احتلال الدول العربية بالإنابة من ذيلها الوفي إيران الذي اراد أن يمتد بغطاء الدولة الفارسية المجوسية بشعارات عقيمه ومكشوفه ، والتي رسمت العواصم العربية حدوداً لها ، مُعلنةً ذلك على الملأ ، تحت حروب وثورات قطفت بها الأخضر واليابس وكل هذا فداءً لصنمهم الأكبر "الخميني" وبإشادة صهيونية . ‏ ‏لماذا بالذات السعودية تُحارَب من كل جهة ؟! ‏الإجابة واضحة ، فقط لننظر لسيرة المملكة التاريخية والحافلة بالقوة ضد كل من يمس الأراضي العربية ، واللينة مع كل عون وإغاثة ومساعدة يحتاجها القريب والبعيد ، فهذا ما يُغيض أعداء المسلمين وذلك ليقينهم بأن عزة الإسلام كبح لجماحهم وتشرذمهم بين العرب والمسلمين ، ويستميتون لمنع ذلك والسعي الدائم لمحاربة المملكة بشتى الوسائل لأنها المعني الأول بالإسلام ،ومنها بدأ الإسلام الحق ، ويعلمون بأن المملكة تبعث رسالة النور لأماكن الظلام ، لكي يرو ويبصروا الشعوب المخدوعة من انظمتهم ، ويزيلوا غشاوة التخاريف المستبدة ، فهنا يبدأ اعدائنا من المجوس وحلفائهم بالسعي الدؤوب بتجنيد مرتزقتهم داخل وخارج الوطن العربي لمحاربة ذلك النور . ‏ ‏لماذا السعودية بالذات ؟! ‏لأنها انطلاقة الإسلام ومهد الحضارة الإسلامية ، والنبوة . ‏ ‏لماذا السعودية بالذات تُحارب ؟! ‏لأنها تصدع بالحق في وجه كل مفسد وتردع الطامعين في إمبراطورياتٍ على حساب العرب . ‏ ‏المملكة تواجه اشرس وابشع المكائد والحروب الإعلامية ، التي تسعى لتغيير الحقائق البيضاء إلى سوداء ، ويحاول المستعربون والدسائس بين العرب العاملين تحت أظلة اعداء البشرية والسلام في محاولات يائسة لزعزعة مكانة المملكة وخلق الفجوات السياسية والاجتماعية بشتى الطرق والوسائل ليصلوا لمبتغاهم . ‏ ‏قيل أين انتم أيها السعوديون من فلسطين ؟ ‏قلنا نحن موجودون بين أذرع التاريخ الذي لا يُنسى مهما تناساه البعض . ‏ ‏قيل أين أنتم من سوريا ؟! ‏قلنا نحن سوريا منذ أول وهله وحتى اليوم ، قلباً وقالباً ،عياناً بياناً ، ومن طغى على قلبه السواد فحقاً لن يرانا ولن يرى نفسه أيضا . ‏ ‏قيل لنا أين انتم من اليمن ؟ ‏قلنا أوقفنا وبترنا أيدي اعداء اليمن التي زُرعت من أبناء اليمن ، ولا زلنا نبتر العفن ونُعالج المكسور . ‏ ‏المملكة العربية السعودية هي بالذات لأنها القلب الذي يُريد أعداء الأمة إيقافه لكي يخشع بقية الجسد ويُحثى عليه التراب ، فنبضات المملكة هي بعد الله حياةٌ للشعوب والدول العربية ، لا أقولها مبالغة ، ولكن هذه الحقيقة التي يجب أن تعيها جميع الشعوب الإسلامية والعربية . ‏ ‏لماذا السعودية بالذات ؟! ‏لأنها غصه في حلق أعداء الإسلام والمشروع الفارسي المشتق من الاحتلال الإسرائيلي . ‏ ‏لأن المملكة باب الإسلام والسلام الحق ، الذي يسعون لسده وطمس أعين البشرية عن النور وجعلهم يعيشون في ظلام الخُرافات المبتدعة . ‏ ‏ولأن المملكة تحتكم على ثروة كبيرة وغاليه ،ليس البترول كما يعتقد البعض ،لا ، إنما هي المقدسات الإسلامية ، مُبتغى أهل الظلال وأمنياتهم الفاشلة التي يسعون لتحقيقها في تدنيس هذه البقاع الطاهرة وإزالتها ،وتدمير معتقداتنا السليمة وزرع البِدع المبتدعة ،وترويج الفساد ،وإحلال المجتمع من قيّمه ،لكي يتسنى لهم وبكل سهوله الخوض والمرج بيننا ، ولكن هيهات مادامت هذه الدولة المسلمة المُسالمة تحت كتاب الله وسنة نبيه .

اضافة اعلان
كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook