الجمعة، 10 شوال 1445 ، 19 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

«الصحة» تنصح المصابين بالسكري بالاعتدال في تناول التمور

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل – خالد العبدالله:

إشارة إلى ما تم تداوله مؤخراً بين الناس وفي شبكات التواصل الاجتماعي عن التمور وتأثيرها على سكر الدم، وخصوصا عند المصابين بداء السكري، وأن هناك أنواع من التمور لا تحتوي على السكر.

اضافة اعلان

ورغبة من وزارة الصحة في إيضاح الجوانب العلمية حول التمور وعلاقتها بسكر الدم فقد أكد الدكتور محمد بن يحيى الحربي إستشاري الغدد الصم والسكر مدير إدارة مراكز ووحدات السكر بوزارة الصحة قلة الدراسات المعتمدة على البراهين فيما يخص التمور المتوفرة في السعودية، وأن كثير من النتائج المتداولة في وسائل التواصل الاجتماعي مستوحاة من دراسات تم إجراؤها في بعض الدول المنتجة للتمور ومعلوم أن تفاوت نسبة السكريات يرجع إلى عوامل كثيرة منها طريقة خدمة النخيل، منطقة الزراعة، الظروف المناخية وقت الحصاد، مرحلة النضج، وأخيراً ظروف تخزين التمور (خاصة درجة الحرارة والرطوبة النسبية للجو) يضاف إلى ذلك طريقة تحليل العينات ودقة النتائج.

وأبان الدكتور الحربي أن جميع التمور تحتوي على الأنواع الثلاثة من السكريات (جلوكوز - سكروز- فركتوز) وبنسب متقاربة حسب الدراسة المعدة من قبل مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية كما أوضحت نفس الدارسة أن الطاقة في جميع التمور متساوية، وتتفاوت نسبة السكر الكلية في التمور كاملة النضج بين 50% - 85% من اللب (أي الجزء الذي يؤكل من الثمرة، بإستبعاد النوى)، بينما تصل نسبة السكر في هذه التمور في طور الرطب من 35-55% (نظراً لإحتواء الرطب على نسبة عالية من الماء مقارنة بالجفاف النسبي للتمور كاملة النضج (وكذلك نسبة الألياف).

لافتاً أنه في الوقت الذي تتفاوت فيه نسبة السكر والماء والألياف في التمور حسب مرحلة النضج فإن كمية السكريات والألياف ثابتة في الثمرة الواحدة ولكن تختلف الكمية بإختلاف الوزن، أي أن الجرام الواحد من البلح يحتوي على عدد أقل من جرام التمر مكتمل النضج وهنا يأتي فرق الكمية في السكريات.

وأضاف الدكتور الحربي أن المعتمد والأساس في مدى تأثير التمور على سكر الدم عند المصابين هو مؤشر السكري (glycemic index) والذي يعبر عن مستوى ارتفاع جلوكوز الدم بعد تناول الغذاء مباشرة وهذا يحتاج إلى دراسات مستفيضة لبيان مؤشر السكري  لكل نوع على حدة حيث أن الدراسات والتجارب في هذا المجال محدودة العدد والنتائج، وقد ظهرت بعض التحليلات النظرية عن بعض أنواع التمور وأثرها على مؤشر السكري من الناحية النظرية.

مؤكداً أنه من الخبرات العملية لأطباء الغدد الصم والسكر فإن الإكثار من تناول التمر في اليوم الواحد للمصابين بداء السكري يعد من أهم اسباب عدم إنتظام سكر الدم لديهم والذي ينتج عنه إرتفاع في خضاب الدم (HA1C) وذلك لسهولة مضغه وإمتصاصه، ونصح المصابين بالسكري بالإعتدال في تناول التمور وعدم الإكثار منها لما في ذلك من تأثيرات جانبية على صحتهم داعياً الجميع إلى عدم الإنسياق وراء الدعايات المضللة فيما يخص نسبة السكريات في التمور وأخذ المعلومة الصحيحة من مصادرها الموثوقة من قبل المختصين في التغذية.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook