تواصل - واس:

اعتُمدت المدينة الطبية في جامعة الملك سعود، كأول مركز تدريب دولي في الشرق الأوسط لتقنية جراحات الجلوكوما غير النافذة وقسطرة قناة العين الداخلية، وعين الدكتور فيصل المبارك، والدكتور صالح العبيدان، مدربين عالميين في هذا المركز، وذلك من قِبل مؤسسة "ELLEX" العالمية المنتجة لهذه التقنية.

وأكد رئيس قسم طب وجراحة العيون في المدينة الطبية، الأستاذ في كلية الطب، الدكتور عادل بن حمد السحيباني، أهمية تبنّي المدينة الطبية للعمليات الجراحية المبتكرة في علاج الجلوكوما الذي يعد المسبب الثاني للعمى في العالم، مبيناً أنه يتم اللجوء إلى عمليات الجلوكوما للتحكم في ضغط العين، ومنع تدهور وظائفها قبل أن يصاب المريض بالعمى.

وتعتمد هذه التقنية في علاج الجلوكوما (الماء الأزرق)، بإجراء قسطرة داخلية لقناة شليم؛ من أجل إعادة التوازن الفسيولوجي للسائل داخل العين، والذي يؤدي ارتفاعه إلى رفع ضغط العين؛ وبالتالي تلف الأنسجة العصبية المكونة للعصب البصري وفقدان مجال الرؤية.

وعلى الرغم من الصعوبة التقنية لجراحات الجلوكوما غير النافذة والحاجة إلى مهارات جراحية لإجرائها، إلا أنها من عمليات اليوم الواحد التي تجريها المدينة الطبية بجامعة الملك سعود بشكل روتيني، وتُجرى تحت التخدير الموضعي.

وفي ذات السياق، أوضح الأستاذ المشارك واستشاري التخصص الدقيق في الجلوكوما، ورئيس كرسي أبحاث الجلوكوما بكلية الطب والمدينة الطبية بجامعة الملك سعود، الدكتور صالح العبيدان، أن تقنية جراحات الجلوكوما غير النافذة تعد ذات فاعلية كبيرة في السيطرة على تطور الجلوكوما، والتخلص من قطرات ضغط العين، أو التقليل منها بشكل كبير خاصة عند وجود علامات على تطور الجلوكوما، واستمرارية تلف العصب البصري، وذلك لدى مرضى الجلوكوما  ذات الزاوية المفتوحة.

من جانبه، أفاد الأستاذ المساعد واستشاري التخصص الدقيق في جراحات الجلوكوما والماء الأبيض والليزر، رئيس وحدة الجلوكوما في المدينة الطبية، الدكتور فيصل المبارك، أن الهدف من إجراء هذه العمليات هو الوصول إلى ضغط عين متوازن، والتخلص من المضاعفات التي قد تحصل مع عمليات الجلوكوما التقليدية.

وأشار إلى إمكانية إجراء عمليات الجلوكوما مع عمليات الماء الأبيض في وقت واحد عند وجود الجلوكوما والماء الأبيض معاً لدى مرضى الجلوكوما، خاصة عند كبار السن، وذلك لتفادي تعرضهم لعمليات أخرى.