الثلاثاء، 07 شوال 1445 ، 16 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

تردي خدمات "المطاعم" بالمملكة هل يعيد روادها إلى "وجبات البيوت"؟

20120724123209alarab2021A
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل – تقرير:

مؤشرات خطيرة على صحة المواطنين والمقيمين كشفتها دراسة حكومية حديثة تتعلق بأداء المطاعم في المملكة، ووفقاً لمصدر بوزارة الشؤون البلدية والقروية، حيث أوضحت الدراسة أن 92% من المطاعم في جميع المناطق والمحافظات غير "نظيفة" وتعاني من مشاكل بيئية وصحية تضر بصحة الإنسان.

اضافة اعلان

كما أشارت إلى أن نحو 55% من تلك المطاعم لا يوجد لها شهادات صحية، وأن إقامات 22% من العاملين فيها بمهن مختلفة.

وتكمن خطورة نتائج هذه الدارسة في أن نسبة كبيرة من المواطنين والمقيمين تعتمد بشكل أساسي في تناولها لطعامها اليومي على هذه المطاعم، إما بسبب ظروف العمل التي تحتم التواجد خارج المنازل، أو بحكم أن المطاعم -ولاسيما الكبيرة منها- باتت لدى الكثيرين مقصدا أسبوعيا للترفيه والترويح عن أفراد العائلة؛ ويعني الأمر بهذه الصورة أن نسبة كبيرة من المواطنين والمقيمين عرضة لخطر صحي يومي في مقابل الرعاية البيئية والصحية المتدنية بحسب ما أوضحت الدراسة الحكومية المذكورة. حملات الأمانات شبه اليومية    

يلحظ كل متابع للصحف والإعلام الحديث النشاط الكبير الذي تقوم به أمانات المناطق المختلفة في المملكة للتفتيش ومراجعة النواحي الصحية والبيئية داخل المطاعم وأماكن توفير الأغذية الأخرى في مختلف المحافظات والمدن، وهو نشاط يكشف عن جهد كبير تبذله الجهات المسؤولة في سبيل تنظيم العمل في هذا القطاع الخدمي المهم، كما يعكس اهتماما كبيرا بصحة المواطن، ويوضح ذلك الإغلاقات المتصلة شبه اليومية التي تواجه بها المطاعم المخالفة، سواء عن طريق التفتيش الدوري أو عن طريق شكاوى المواطنين التي تعامل بالجدية الكافية..

لكن بالرغم من ذلك تبدو نسبة التدني الصحي كبيرة جدا، فأين تكمن المشكلة؟

قطاع استثماري مجزي

قطاع المأكولات والمشروبات في المملكة من أكثر القطاعات إغراء للاستثمار بالنسبة لرجال الأعمال، بل وللعلامات التجارية الكبرى التي تعمل في هذا المجال، حيث "يتجاوز حجم الاستثمار في مطاعم المملكة 17 مليار ريال وبنسبة نمو تفوق 10 في المائة سنويا، كما أن قطاع مطاعم الخدمة السريعة يوفر ما لا يقل عن عشرة آلاف فرصة وظيفية سنويا"، حسبما جاء في صحيفة "الاقتصادية". فارتفاع مستوى الدخل في المملكة أحد الأسباب الرئيسية التي تدفع للاستثمار في قطاع المطاعم وهو ما يبدو واضحا في الانتشار الكبير لعدد محلات الأطعمة في كل مدن المملكة، رغم أن هذا الانتشار يقابل بإشكالات تتعلق بالقوى العاملة المدربة جيدا والمتسلحة بالوعي الصحي والبيئي؛ إلا أنه آخذ في الاتساع مع كل صباح، وربما هنا نجد التفسير لحالة التردي في كثير من المطاعم وإنْ أخذت أسماء مشهورة.

حلول ومقترحات

في كثير من البلدان يتم إخضاع العمالة التي تشرف على المطاعم ومحال المأكولات لدورات تدريبية مكثفة في كيفية التعامل الصحي الآمن داخل هذه المحال، سواء من حيث الإعداد داخل (المطبخ) أو من خلال التعامل المباشر مع المشترين، لاسيما في مطاعم الوجبات السريعة التي تتطلب درجة عالية من الدقة والنظافة.

فتوفير أكاديميات إلزامية تقدِّم مثل هذه الدورات لعمال المطاعم ومحال الأطعمة السريعة ستحد كثيرا من مستوى التردي الصحي والبيئي داخلها، وترفع مستوى الوعي لدى العمالة غير المدربة بعد إخضاعها للدورات التدريبية وإلزامها بشهادات صحية ومهنية معتمدة من الجهات الرسمية.

أخيراً.. قارئ "تواصل" نتوجه إليك بهذا السؤال: هل ترى أن هذه النسبة المخيفة لتردي المطاعم تشجع على تركها والعودة إلى "الأكل المنزلي"؟

أمَا ترى أنها أصبحت واقعًا معاشًا لا بديل له ولا بد من تفعيل الحلول الرسمية بشكل أكبر؟

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook