أحمد رحيم – خاص:
أكد فضيلة الدكتور أحمد الصاوي أستاذ العقيدة الإسلامية في جامعة الأزهر أن الفتوى التي صدرت عن عضو من لجنة الإفتاء بالأزهر الشريف والتي تبيح للمتظاهرين والمحتجين في سوريا واليمن وليبيا الإفطار في رمضان، أنها فتوى صحيحة لأنها تبنى على أن هؤلاء الثوار في جهاد وفي رباط، فيعاملون معاملة المجاهدين.
وأضاف الدكتور الصاوي أنهم في أعظم الجهاد وهذا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (أعظم الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر)، وبين الدكتور الصاوي أن الثوار ما يطالبون إلا بالعدل وإنهاء الجور والظلم، فهنا يجوز لهم في حالة الضرورة أن يفطروا في رمضان.
وأوضح الدكتور الصاوي أن هذا الأمر عند الضرورة، فإنه من الأفضل أن يتموا الصيام مع الجهاد، ليجمعوا بين الأمرين الصيام والجهاد، وذلك له الأجر الجزيل عند الله تبارك وتعالى.
وختم الدكتور الصاوي كلمته بالدعاء للمسلمين المستضعفين في سوريا وفي اليمن وفي ليبيا بأن ينصرهم الله على الظلم وأن يتخلصوا من الحكام الجائرين، كما دعا الله تبارك وتعالى أن يتم شهر رمضان على الأمة الإسلامية بالخير، وأن يتقبل منهم الصيام والقيام.
تأتي هذه التصريحات بعدما أجاز الشيخ هاشم إسلام على عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين للثوار في ليبيا وسوريا واليمن، الإفطار في نهار رمضان إذا اضطرتهم الظروف لذلك، قائلا "إن الأصل هو الصوم، ولكن للضرورات أحكاماً، لذا إذا كانت هناك حاجة أو ضرورة للإفطار فلا بأس". كما أكد عضو لجنة الفتوى بالأزهر أن الإسلام كفل المظاهرات السلمية، مطالبا الجيوش العربية في سوريا وليبيا واليمن، بالوقوف إلى جانب شعوبها، موضحاً أن على هذه الجيوش أن تنحاز للشعوب وثوراتها. وأضاف عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، خلال مؤتمر للجالية السورية، أن الأنظمة في سوريا واليمن وليبيا فقدت شرعيتها، مطالباً أن يتم محاكمة كل من القذافى وبشار الأسد وعلى عبد الله صالح كمجرمي حرب. وأفتى الشيخ إسلام بأن التعرض لدخان القنابل المسيلة للدموع لا تؤدى للإفطار في رمضان. في السياق نفسه طالب الشعوب العربية ألا تستمع إلى ما وصفهم بعلماء "السوء"، ممن يحرمون المظاهرات والثورات على الحكام، مؤكداً أن الشعوب يجب أن يحرروا أنفسهم بأنفسهم من الحكام المستبدين. كما طالب الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي بسرعة التدخل لحل الأزمة السورية وإنقاذ الشعب السورى.
