تواصل – وكالات:

تناولت الصحف العالمية تصريحات وزير الخارجية عادل الجبير، ونظيره البريطاني فيليب هاموند في المؤتمر الصحفي، الذي عقد أمس الأحد، في جدة، والذي تحدثا فيه عن أحداث المنطقة وسبل تجاوزها، وتعزيز التعاون بين البلدين الصديقين.

وأشادت الصحف بالدور السعودي لتعزيز الأمن والسلامة للحجاج، مستنكرة الدور الطائفي الذي تقوم به إيران، والذي يثير الفتن والانقسامات في المنطقة.

وأشارت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية إلى الأعمال الإيرانية غير المقبولة، معتبرة أنها تذكي النزاعات الطائفية بين المسلمين.

ولفتت إلى أن الطلبات التي تصر عليها إيران للتوقيع على مذكرة الحج، ستؤدي للفوضى والتشويش على سير ملايين الحجاج الذين يأتون من جميع أرجاء العالم.

ونقلت الصحيفة عن فيليب هامون قوله: إن التصرفات التي تقوم بها إيران في العراق "مثيرة للفتنة والانقسام الطائفي في هذا البلد"، وأن بلاده تدعم الأمن والاستقرار في دول منطقة الخليج العربي.

أما صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، فقد وصفت الامتيازات التي تطالب بها إيران للقبول بتفويج حجاجها هذا العام بغير العادلة، موضحة أن إيران تطلب "معاملة خاصة" بشكل أكبر بكثير من الدول الإسلامية الأخرى.

وأشارت إلى تصريح وزير الخارجية عادل الجبير بأن إيران تطالب بامتيازات خارج إطار عمل المنظمة الاعتيادية، وأن المطالبة بحق التظاهر في موسم الحج "غير مقبول"، ومثير للاضطرابات والفوضى بين صفوف الحجاج.

من جانبها، ذكرت "دويتشه فيله DW" الألمانية، في موقعها الإنجليزي، أن المذكرة السعودية التي تهدف لضمان أمن وسلامة الحجيج، رفضت إيران التوقيع عليها، بينما وقع عليها نحو 70 دولة.

وأشارت إلى المحاولات الإيرانية لتعكير أجواء الحج، مذكرة بأحداث حج عام 1987 الذي راح ضحيتها نحو 400 شخص.

ونقلت صحيفة "ديلي ستار" البريطانية تأييد الحكومة البريطانية لدعم الأمن والاستقرار في المنطقة العربية، واقتبست عن هاموند قوله إن: "علاقات بريطانيا القوية مع دول الخليج تمكننا من العمل معاً على تجاوز التحديات الإقليمية والتهديدات المشتركة التي تواجهنا، سواء من التطرف والإرهاب، أو الظروف الاقتصادية المتقلبة".

كما نددت صحيفة "الديلي جورنال" الأمريكية بالأعمال الإيرانية التي تحض على أعمال العنف الطائفية، مشيرة إلى تصريحات عادل الجبير في المؤتمر الصحافي مع هاموند بأنه يجب على إيران التوقف عن تدخلاتها في العراق، وأن ذلك غير مقبول؛ إذ إن الدور الإيراني في المنطقة أثار الصراع الطائفي بين الشعب العراقي.