الخميس، 18 رمضان 1445 ، 28 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

كفانا اتكالية!!

سلطان علي الحربي
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
تُعرف الشخصية الاتكالية بأنها حالة طلب الفرد مساعدة الآخرين، وتعبر عن ضعف الثقة بالنفس وعدم القدرة على مواجهة الناس أو عدم الرغبة في القيام بالعمل بنفسه! فعندما ننظر لكثير من مشكلات المجتمع لدينا نجد أن السبب يعود إلى الاتكالية واللامسؤولية، فأصبح البعض من الشباب عالة على مجتمعهم حتى وهم في مراحل عمرية متأخرة، ففي الوقت الذي كنّا نبحث فيه عن العالم والمفكر والطبيب والمهندس والمخترع والمعلم نفاجئ ببعض السلوكيات والقضايا التي تدل على الاتكالية وعدم تحمل المسؤولية، مثل: ارتفاع نسبة الطلاق، والعشوائية في اتخاذ القرارات بسبب عدم وضوح الأهداف أو عدمها، والسلوكيات الخاطئة في استخدام الممتلكات العامة ومنها التهور في القيادة وغيرها.. وفي الجانب الآخر لو نظرنا إلى محافل عالمية في الطب أو غيره من مجالات التميّز لوجدنا نماذج مشرفة من مجتمعنا!؟هل عرفنا الخلل؟ نعم إن شبابنا لديهم الإمكانات التي من خلالها يتميزون على كثير من أقرانهم في دفع عجلة التطور لمجتمعهم ووطنهم ولكن لابد مع هذه الإمكانات من استخدامها بشكل أمثل وثقتهم بأنفسهم، وأحسب أن رؤية المملكة ٢٠٣٠ تأملت وتفحصت ذلك الخلل، ووضعت يدها عليه، وتسعى للدفع بكل مواطن -أولاً- للإسهام في تحقيق تطلعاته الفردية وإقناعه بقدراته وإمكاناته، ثم التأكيد على أنه من الممكن جداً تحسين وضعه، وأن يكون في موقع أفضل، وبهذا يكون -ثانياً- أداءه بناء في تحقيق الرؤية وبرامجها المتعددة، ومنها برنامج التحول الوطني، وقد يكون على رجالات التعليم دور مهم في صناعة جيل يثق بقدراته ويساهم في تطوير مجتمعه وتحقيق أهدافه. سلطان علي الحربي عضو هيئة التدريس بجامعة الإماماضافة اعلان
كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook