تواصل - وكالات:

تفتقر الكثير من البلدان للمياه النقية، ولا سيما في قارة أفريقيا، حيث ينتشر الجفاف وتتلوث المياه بفعل العوامل الجوية وضعف الإمكانات.

ولذلك ابتكرت شركة فسترجارد، فلتر مياه، أو "شفاطة" لشرب المياه تعمل على تنقية المياه أثناء الشرب؛ وذلك لاستخدامها في المناطق المحرومة من المياه النقية.

وشركة فسترجارد هي شركة منسوجات، ولكن في عام 1996 طلبت مؤسسة جيمي كارتر منها إيجاد وسيلة للقضاء على يرقات دودة غينيا الموجودة في المياه، والتي أدت لإصابة الملايين بتلك الدودة.

وصممت الشركة فلتراً من النسيج، ساهم 37 مليون منها في القضاء على تلك الدودة وهي مرض طفيلي، ففي عام 1986 كان هناك 3.5 مليون حالة في 21 بلداً أفريقياً، أما الآن لا يوجد سوى 22 حالة، وفقاً لموقع باري ماتش الفرنسي.

لذا استخدمت الشركة نفس الفلتر لابتكار "شفاطة" لشرب المياه أطلقت عليها "شفاطة الحياة"؛ للقضاء على الكائنات الحية الدقيقة التي تجعل المياه غير صالحة للاستهلاك، وتم تقديمها للأشخاص في المناطق التي تعاني من تلوث المياه، كما تم ابتكار أحجام أكبر منها تصلح لاستخدام مجتمع بأكمله.

وذلك الابتكار يمكنه إزالة الملوثات الميكروبيولوجية في الماء، مثل كولاي والسالمونيلا. وكذلك الطفيليات المعوية والفيروسات، مثل التهاب الكبد A، ولكنه لا يستخدم لتحلية مياه البحر.

ويمكن استخدام تلك الفلاتر لتنقية من 1000 إلى 100 ألف لتر من المياه بالنسبة للأحجام الأكبر منها.

ويعمل ذلك الابتكار من خلال نظام تنقية مكون من الألياف المجوفة، ومزود بفراغات متناهية الصغر أقل من 0.2 ميكرون؛ ما يسمح بمرور المياه دون مرور البكتيريا، كما أن لديها غشاء من الفحم يقلل وجود الكلور والمواد الكيماوية، كما تمتص الطعم السيئ، والرائحة، وتحسن نقاء المياه.