تواصل- ترجمة:
تباينت آراء الخبراء الغربيين المتخصصين في شؤون الشرق الأوسط بشأن مدى قدرة "حزب الله" اللبناني على استهداف السعودية بأمر من إيران.
واعتبر الدكتور "تيودور كاراسيك" المحلل الكبير في " "Gulf State Analytics بواشنطن أن احتمالية قيام إيران بتوجيه الجناح العسكري لـ"حزب الله" اللبناني لوقف العمليات ضد "إسرائيل" واستهداف السعودية بدلاً من ذلك ممكنة تماماً.
وأشار في تصريح خاص إلى أن الإيرانيين من المحتمل تماماً أن لديهم الرغبة في تحويل تركيز الحزب باتجاه السعودية.
وأضاف أن الحزب قادر على شن الهجوم على المستوى العالمي ضد المصالح السعودية وذلك نتيجة للشبكات المعقدة التي أنشأها التنظيم الإرهابي حول العالم.
وتحدث عن أن تلك الشبكة قوية جداً ومستعدة لعملية التنشيط، حيث شاهدنا "حزب الله" من قبل كلاعب على المستوى العالمي وبإمكانه تنفيذ الهجمات عندما تكون لديه الرغبة في ذلك عبر التفجيرات والاغتيالات.
وذكر أنه من غير المرجح أن يتمكن الحزب من إظهار أي نوع من استعراض العضلات داخل الخليج حيث شنت قوات الأمن والشرطة بالفعل حملة على أي شبكات داعمة له عبر الترحيل أو الاعتقالات.
أما "مايكل ستيفنز" الباحث المتخصص في شؤون الشرق الأوسط ورئيس المعهد الملكي للخدمات المتحدة في قطر فعبر عن تشكيكه في رواية "ديفيد هيرست" التي نشرها في موقع "ميدل إيست آي" البريطاني بشأن صدور أمر من قبل "قاسم سليماني" قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني إلى "حزب الله" بوقف العمليات ضد "إسرائيل" واستهداف السعودية بدلاً من ذلك.
وأشار في تصريح خاص إلى أن كون المادة المنشورة على الموقع البريطاني معدة من قبل "هيرست" فإن هذا الأمر يشكك في مصداقيتها.
وتحدث "ستيفنز" عن عدم امتلاك "حزب الله" قدرة عملياتية داخل المملكة، سوى العمل على تشدد عدد قليل من الشيعة في المنطقة الشرقية.
وأضاف أن القدرة العسكرية الأكبر للحزب تركز على "إسرائيل" والعمليات في سوريا ولا يمكن لهذا الوضع أن يتغير بسبب هشاشة البيئة الاستراتيجية.
كان "ديفيد هيرست" كشف في موقع "ميدل إيست آي" البريطاني عن أن الجناح العسكري لـ"حزب الله" الإرهابي تلقى أوامر من إيران بوقف العمليات ضد "إسرائيل" واستهداف السعودية بدلاً من ذلك.
ونقل الموقع عن مصادر معلومات وصفها بالموثوقة في لبنان أن الأمر صدر شخصياً من قبل قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، الذي قدم إلى بيروت لتقديم العزاء في مقتل مصطفى بدر الدين القائد العسكري لحزب الله في سوريا.
وتحدث الموقع عن أن سليماني عين خليفة "بدر الدين" ونائبيه في تحرك غير مسبوقٍ في العلاقة بين إيران والحزب، حيث كان التعيين في السابق شأناً داخلياً للحزب بالتشاور مع إيران.
ولفت إلى أن "فؤاد شكر" واسمه الحركي "الحاج محسن" حل محل "بدر الدين" في الجناح العسكري لحزب الله، وهو خريج جامعة الإمام الحسين في طهران.
وتحدث الموقع عن أن اللوم وجه في أول الأمر لـ"إسرائيل" بشأن مقتل "بدر الدين"، إلا أن بيان الحزب وجه اللوم للتنظيمات السنية المعارضة لبشار الأسد.
ووفقاً للموقع فإن الأمر الذي صدر من إيران يوجه الحزب للتحرك ضد السعودية قبل بدء الحج في سبتمبر المقبل، وتتمثل مهمة "شكر" في التنسيق العسكري مع "عصائب أهل الحق" الشيعية في العراق، و"سرايا المختار" الشيعية في البحرين.
