الخميس، 16 شوال 1445 ، 25 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

المذيعة أفراح العبد الله: الإسلام لم يوجب المحرم ويجب أن نغير المجتمع

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

أحمد رحيم – خاص:
دعت المذيعة والإعلامية السعودية أفراح العبد الله المرأة السعودية إلى تغيير عادات المجتمع وأفكاره، وتأهيل نفسها قبل أن تطالب بحقوقها، وقالت في تصريح خاص أن وضع المجتمع السعودي سيء، وذلك لبعض العادات والتقاليد الموروثة التي تعيق مواكبة التقدم، كمنع المرأة من قيادة السيارة، وعدم تقبل الرجل السعودي للمرأة، والحجر على حرية المرأة بفرض المحرم في بعض أمورها، والتي اعتبرته أفراح أنه ليس من الإسلام.اضافة اعلان
وأكدت أفراح العبد الله أنها ترفض قيادة المرأة للسيارة في الوقت الحالي، وذلك لأن المرأة السعودية غير مؤهلة للنزول إلى الشارع، وغير مؤهلة للاختلاط في المجتمع، وقارنت العبد الله بين المرأة السعودية والمرأة الأمريكية لتبين صحة كلامها حيث قالت: (إن المرأة في أمريكا عندما تقود سيارة تكون سيارتها من حر مالها، ماعدا الميسورين، وفي أغلب الأحيان تصل المرأة الأمريكية لسن الـ 18 وتشتري سيارتها، لكن المرأة السعودية تصل الـ 40 عاما وأبوها شحاذ ويمكن أن يكون عنده خمس أو عشر بنات إلى جانب أن الأب يساعد ابنه في شراء سيارته فكيف تريد المرأة أن تقود السيارة؟).
وتساءلت العبد الله هل المرأة السعودية عندها القدرة على تحمل تبعات القيادة ؟ وهل الرجل السعودي على استعداد أن يقبل المرأة في الشارع، وهو لا يقبلها في مجال العمل؛ بل لا يقبلها في بيته كبنت؟ مؤكدة أن رفض الرجل السعودي للمرأة وصل لتحريم جلوس البنت مع أبوها.
لكل هذه الأسباب قالت العبد الله أن المجتمع السعودي غير مؤهل لهذه الخطوة الآن.
ووجهت أفراح العبد الله للمرأة السعودية نصيحة بأن تلعب على تغيير المجتمع أولا، وأن تهتم                    بالقضايا التي يجب تغييرها كالمطالبة بإلغاء أخذ الإذن من المحرم، مؤكدة أنها معترضة على وجود هذا النظام، متسائلة كيف يفرض رأي أخ أو ابن أصغر من المرأة عليها، حيث قالت العبد الله:( كيف يؤخذ رأي أخي أو ابني الأصغر مني؛ بمعنى هل يصح أن أربي أخي أو ابني على أفكاري وعلى أسلوبي حتى يتشبع من عندي ويمكن يصير نسخة مني ومن أفكاري وحياتي، ثم أبلغ أنا الخمسين مثلا ليكون محرمي ابن العشرين الذي ربيته على يدي، فالشرع لم يوجب المحرم حيث كانت السيدات القديمات يعملن بالتجارة بدون دوخة محرم ويسافرن بل ويجاهدن في الحروب بدون محرم، لكن نحن في زماننا لا تقدر البنت على أن تكلم بنت مثلها التقتها بدون ما يسمح المحرم).
وأبانت العبد الله أنها ليست ضد المحرم نهائيا لكن قالت: (لا يعقل إن الطفل الذي أربيه على مزاجي وعلى أهوائي يكون محرما لي وهو ابن عشر سنوات وأنا بنت الخمسين والستين
وكأني سفيه).
وقالت أفراح العبد الله أنها مع قيادة السيارة في المستقبل، مؤكدة أن الجيل الآن يغير أفكاره، فقديما كان التمثال صنم يعبد والآن هو تمثال.
وأكدت العبد الله على الرغم من أن المملكة دولة عريقة إلا أنها ليس لها تاريخ بسبب أفكار تافهة وعادات حرمت الآثار واعتبرتها أصناما، حيث قالت:( أصول مجتمعي مسيحية وأخجل من الفخر بها لأنها تعارض الإسلام الذي أدين به، وهما ديانتان أكملتا بعضهما، فلدينا آثار معابد تمثل التاريخ، دمرت بسبب أن الفكر السائد عندنا هو أن هذه أصناما، فضاع التاريخ، ونحن لانعبد الأصنام إنما هي آلهة ليست للعبادة بل نحن مثل لبنان فينيقيون آلهة للخصب آلهة للجمال).
وعن رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قالت أفراح العبد الله (أنا أتعامل مع كثرين من رجال الهيئة كوني إعلامية، والذين التقيتهم منهم مدربين تدريبا رائعا على التعامل من الناس خصوصا معي كامرأة، فأنا أكشف وجهي أمام رجل الهيئة، وهذا هو التطور الذي لمسناه في السنوات الأخيرة بشكل واضح، قد يكون لبعضهم أخطاء لكنها في المنطقة الشرقية بالذات لا تذكر، لبساطتها ولا تعدو اختلاف الآراء، وحتى عند مقابلة أحدهم في موقع عملي في التلفزيون لا أرى إلا أخلاق الإسلام، حتى أن أحدهم مرة تأخر في مقابلة على حساب بدء برنامج كنت أقدمه لدقائق قليلة؛ وما إن انتهى البرنامج إلا وبدأ يعتذر بكل أدب ورقة، وبرغم كوني أختلط مع الرجال إلا أنه لم يدعوا لي إلا بالتوفيق، فهذا الشخص جعلني أحب شخصيته، وأحب الاقتراب من رجال الهيئة لأنهم أبناء مجتمعنا في النهاية، فهم منا ونحن منهم).

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook