الخميس، 18 رمضان 1445 ، 28 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

«العين » «والحسد» ينضمان لقائمة أسباب عنوسة السعوديات

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
تواصل - متابعات: كثيرة هي أسباب العنوسة في المجتمع السعودي، فما بين غلاء المهور، والبطالة، ورفض الآباء تزويج بناتهن، طمعاً في رواتبهن، وعزوف الشبان عن تحمل المسؤولية، والمغالاة في أسعار حفلات الزواج، وارتفاع الإيجارات.. إلخ، لكن هناك ربما أسباب مختلفة تتعلق بالبعد الديني الذي حثنا علية الإسلام لما فيه من الخير الكثير، إلا وهو "العين والحسد" فيما بين النساء وبعضهن البعض، والذي يحرم الفتيات والنساء من الزواج، ويدخلهن -عنوة- نفق العنوسة، وربما تُحل الأسباب التي لها علاقة بالمادة، ورغم ذلك، ستبقى العنوسة قائمة في المجتمع، بفعل الحسد، الذي لم ينل بعد الاهتمام الكافي من المجتمع. قبيل الموعد وللأخت "أميرة" تجربة مهمة في ذلك ، بحسب صحيفة اليوم، فمنذ أن كانت "أميرة" في العاشرة من عمرها، كانت محط أنظار الكثير من الأمهات، فكل أم تريد أن تهدي تلك الدرة المصون لابنها. وتقول أميرة: «كلما تقدم لي خاطب، فرحت به، وأخذت أرسم في ذهني أحلام الرحلات الوردية التي سنعيشها معاً بعد الزواج»، مضيفة: «في كل مرة، نتفق على تفاصيل الزواج، ونحدد موعداً مع المأذون الشرعي، وقبيل هذا الموعد، تنقلب الحال عندي، وتدب في جسدي ما يشبه الصاعقة الكهربائية، تجعلني أستغرب من قبولي بالزواج، وبين محاولات أمي الملحة بإتمام الزواج، ورفضي الشديد، تدب الخلافات بيننا، ويتواصل الصراخ في البيت، وينتهي كل هذا باتصال من أبي للخاطب، يخبره أن الزواج قسمة ونصيب، وأنه لا يملك نصيباً عندنا، ويؤكد له، في الوقت نفسه، أنه شاب جيد، وليس فيه عيب يذكر». وتؤكد أميرة: «لا أعلم كيف يحصل ذلك، ولماذا، لدرجة أنني بعد الاعتذار عن عدم قبولي بالزواج من الخاطب، أتمنى من أمي، أن تبحث عن طريقة، تعيد لي هذه الفرصة، ولكن دون جدوى». طلبات زواج وتستطرد أميرة قائلة: «منذ كنت في الصف الأول متوسط، والكثير من أقاربي، كانوا يتحدثون في أمر زواجي، وكل أم تتمنى أن تخطيني لابنها عندما نكبر»، مضيفة: «بعد أن أتممت المرحلة الثانوية، تتالت الاتصالات والطلبات على والديّ، طالبة الاقتران بي، بيد أن ضرورة إكمال الدراسة الجامعية، كان المخرج الوحيد لأبي، للاعتذار لأصحاب هذه الطلبات»، موضحة: «تقدم لي بطريقة رسمية، قرابة 33 شاباً، ولم أوافق على الاقتران بأي منهم، وقد وصل الأمر بي في إحدى الخطبات، أن المأذون أتى بالفعل إلى المنزل، لعقد قراني على الخاطب، وسألني: أنتِ أميرة؟ قلت: نعم، وقال: هل توافقين من الزواج على فلان بن فلان؟ فبدأت أطرافي تتجمد، وتملكتني رعشة، لا أعرف من أين مصدرها، وصرخت أمام الجميع لا لا، بدون أن أشعر، وكأن أحداً ينطقها بالنيابة عني، وأخذت أبكي بشدة، فقامت قيامة المجلس، وخرج الخاطب وأهله من المنزل، ظناً منهم بأن والديّ قد أرغماني على الزواج منه»، مشيرة إلى أن «الخاطب، هو أحد أبناء العائلات المعروفة والثرية في المنطقة، لم يصدق ما حصل، وخرج غاضباً من منزلنا، وخرج بعده المأذون، الذي بذل محاولات يائسة منه لإقناعي بالزواج، ولكن دون فائدة»، مضيفة: «قام أبي نحوي، وضربني على وجهي ضربة دخلت إثرها في إغماءة طويلة، ولا أعلم ماذا حصل بعدها». سر العزوف وتتابع أميرة: «بعد هذا الحادث، قررت أمي الذهاب بي إلى أحد المشايخ المعروفين بجودة الرقية الشرعية، وذهبنا إلى هناك، واتضح للشيخ بعد قراءته علي، أنني أعاني من عين، ربطت عني الزواج، منذ فترة ليست بالقصيرة، وعلم بعدها أهلي سر عزوفي اللاشعوري عن الزواج، وكيف أصبحت همّا كبيراً على أسرتي، خاصة أن أخواتي الصغيرات، تزوجن كلهن في أعمار لم تتجاوز الحادية والعشرين إلا أنا». الرقية الشرعية ويروي أصحاب الاختصاص في الرقية الشرعية، الكثير من القصص، التي تؤكد أن غالبية الناس بعيدون كل البعد عن التفكير، ولو للحظات بسيطة، في أن قضية العين والسحر، باتت سبباً مباشراً في تعقيد بعض الأمور، ومنها زواج الفتيات في المجتمع. ويقول الشيخ عبدالوهاب الشهري (راق): «أصبح الناس في الآونة الأخيرة، يدركون أن أحد أسباب تفشي العنوسة في المجتمع، هو العين أو السحر، وهذا كان شبه منسيٍ في السابق»، مضيفاً «لو لم تكن هناك قصص واقعية، تابعتها بنفسي، لاستبعدت أن تكون العين والسحر سبباً مباشراً في تفشي العنوسة بين الكثير من الفتيات». الجمال والخلق ويستطرد: «من القصص التي تؤيد ذلك، قصة امرأة مطلقة، منذ ثماني سنوات، وعمرها الآن 39 سنة، وقد تقدم لها أناس كثيرون، وكلما تقدم لها رجل، لا يكتمل الزواج، وبقيت على هذا الحال سنوات طويلة، ولا يعلم كلا الطرفين ماذا يحصل لهما، وقد عرضوا علي أن أقرأ على تلك المرأة، وبمجرد القراءة، اتضح أنها مصابة بالعين، لأنها تتأثر كثيراً بآيات العين والحسد»، مشيراً إلى أنها «تعمل معلمة، وعلى قدر كبير من الجمال والخلق، وهذه أبرز الأسباب التي جعلتها تصاب بالحسد، والذي ربطها عن الزواج طيلة هذه السنوات، حتى وصلت إلى 39 سنة». رغبة داخلية ويذكر الشهري أنه «تلقيت ذات مرة، اتصالاً من رجل يسكن في الكويت، وقال لي أن شقيقته وصل عمرها الآن 35 سنة، ولم تتزوج، ويتقدم لها رجال كثيرون، بل إن أغلبهم أصحاب مناصب ورجال أعمال، إلا أننا إذا ناقشنا معها موضوع الزواج، تتأثر وتبكي بكاءً شديداً، وترفض الاقتران بأحد، وفي الوقت نفسه، تؤكد أن لديها رغبة داخلية بالزواج إلا أنها لا تعلم ما الذي يمنعها منه ويتطور الأمر إلى أنها تترك الأكل والشرب أياماً عدة». عتبة العنوسة ويضيف الشهري: «أتى الرجل بشقيقته، وقرأت عليها، ونطق الجان الذي بداخلها مباشرة، وأفاد بأنها كانت تلبس لبساً عارياً في إحدى المناسبات، وتعلق بها ذلك الجان، وقرر أن يتلبسها، ومن بعد هذا الموقف، أصيبت بالإعياء، الأمر الذي جعلها تصل إلى عتبة العنوسة رغماً عنها». ويشير الشهري إلى قصة أخرى، وصفها بـ«العجيبة»، ويقول: «تقدم رجل لفتاة في الطائف، يريد الزواج منها، فرفضت، بحجة أن خلقه سيئ، وهذا ما جعل الرجل يتعلق بها أكثر من السابق، وأصر على الزواج منها، ولم تفلح محاولاته ومساعيه لتحقيق ما سعى إليه، بعدها قرر الاتصال بأمها، وهددها بالسحر، ليس هذا فحسب، وإنما حضر إلى منزل الفتاة، حاملاً معه سكيناً، طعن بها نفسه، وضرب وجهه، ولا يعلم أحد سبب ذلك، إلا أن الفتاة قالت إن أخاها كان يقف في صف الخاطب، بعدها قام والدا الخاطب برفض الفتاة نهائياً، وأمرا ابنهما بصرف النظر عنها»، موضحا: «هذه الفتاة إن لم تتدارك نفسها بالحرص على الأذكار وقراءة القرآن، فهي عرضة للعين والحسد، من قبل هذا الشاب، الذي يحرص على الزواج منها بأي شكل، ويخشى أن تدخل سن العنوسة». اضافة اعلان
كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook