الخميس، 18 رمضان 1445 ، 28 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

«السديس» يدشن فعاليات ملتقى "الشباب والأمن الفكري"

_K7X0701
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - بدر العبدالرحمن:

دشَّن معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس حفل افتتاح ملتقى " الشباب والأمن الفكري ".

اضافة اعلان

وألقى "السديس" محاضرةً بعنوان (الشباب والوسطية والفكر المتطرف)، وذلك بفندق الشهداء في مكة المكرمة، حيث يرعى الحفل نادي مكة الثقافي الأدبي.

وقال "السديس" في محاضرته: إن النظر في جوانب عظمة هذا الدين الذي أكرمنا الله به، يُلفى أن هناك سمةً بارزةً، وميزةً ظاهرةً كانت سبباً في تبوء هذه الأمة مكانتها المرموقة بين الأمم، ومنحها مؤهلات القيادة والريادة للبشرية، ومقومات الشهادة على الناس كافة، " أنها سمةُ (الاعتدال والوسطية) التي تجلي صور سماحة الإسلام، وتبرز محاسن هذا الدين، ورعايته للمثل الأخلاقية العليا، والقيم الإنسانية الكبرى – قال تعالى: ((وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً )).

وركز معاليه في محاضرته على عنصر الشباب، وأهمية هذا العنصر وحساسيته، وما يحتاج من تركيز لتوعيته بالأمن الفكري موضحاً أيضاً الأسباب التي تودي بشبابنا إلى الانحراف في الدين والسعي خلف الفرق الضالة وأهمها: الجهل بالكتاب والسنة وإهمال مقاصد الشريعة – الجرأة على الطعن في كبار العلماء والأخذ من مرجعية غير موثوقة – تعطيل قاعدة الاعتبار المآلات، انهيار دور الأسرة في التنشئة الاجتماعية، وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، تغلغل الأفكار الهدامة وتسللها إلى شباب الأمة.

وأشار معاليه إلى بعض الحلول وطرق العلاج للحد من هذه المأساة التي تفتك بشباب هذا البلاد والأمة أجمع وسرد منها: النهل من العلم الشرعي والرجوع للعلماء، نهوض العلماء بالبيان وتوجيه الشباب، التزام الرفق والوسط ومجافاة الغلو والشطط، انضباط الفتوى وحصرها في الأكفاء، والاهتمام بمقاصد الشريعة، والعناية بفهم العلم على منهج السلف الصالح، والعناية بالأمن الفكري، والتجديد الشرعي لما طالته أيدي الغالين، وفتح باب الحوار وتفعيل دور لجان المناصحة، والتعاون على البر والتقوى.

فيما يلي عرف معاليه مفهوم الوسطية وأهميته في الإسلام وما تحمل معانيه من الخير والرشاد والعدل، وأن الأمة في حاجة ماسة ودائمة إلى الوسطية ; موضحاً إلى خصائصها في الإسلام، وآثرها في وقاية الشباب من الانحراف الفكري، وأن في آثر الانحراف عن مفهوم الوسطية قد يؤدي إلى الغلو في الدين بشكل عام، والغلو في مفهوم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والخروج على جماعة المسلمين.

وأردف معاليه بما يخص الأمن الفكري بمفهومه في الإسلام وأهميته، وما التأصيل الشرعي للأمن الفكري، وأسباب الانحراف الفكري لدى الشباب ووسائل الحماية منه، مبيناً الجهود المملكة العربية السعودية في تعزيز الأمن الفكر وحمايته، وأيضاً أهمية دور وسائل الإعلام والتوصل الاجتماعي في حماية الأمن الفكري.

وفي اختتام محاضرته قدم معالي الرئيس العام الشكر لولاة الأمر – حفظهم الله – على رعايتهم واهتمامهم بشباب هذا البلد المبارك، والشكر موصول لنادي مكة الثقافي الأدبي، ووزارة الداخلية، الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة، والشكر للأئمة والخطباء سائلاً الله عز وجل التوفيق والسداد للجميع.

وفي الختام قدم فضيلة الشيخ الدكتور غازي بن مرشد العتيبي عميد كلية الشريعة بجامعة أم القرى، والدكتور الأستاذ الدكتور حامد بن صالح الربيعي رئيس مجلس إدارة النادي درعاً تذكارياً لمعالي الرئيس العام الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، وقد قدمت الرئاسة درعاً تذكارياً لنادي مكة الثقافي الأدبي لما قدموه ما يفيد شبابنا وشباب الأمة الإسلامية.

وتم استقبال المداخلات من قبل أصحاب المعالي والسعادة والحضور.

حضر اللقاء فضيلة الشيخ رويبح بن رابح السلمي مدير إدارة الأمن الفكري بالرئاسة.

الجدير بالذكر أن الملتقى أُقيم بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية ومنها وزارتي الداخلية والتعليم والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ويهدف الملتقى إلى تعزيز الأمن الفكري لدي الشباب والإسهام في الثوابت والقضاء على منابع وصور التطرف، فيما ستستمر الفعالية لمدة أربعة أيام.

 _K7X0701 _K7X0688 _61A9965 _61A9980 _K7X0595 _K7X0607 _K7X0840 _K7X0713 _61A9886 _61A9957

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook