تواصل - فهد بن حافظ:

يعاني أغلب أهالي منطقة جازان، منذ ما يقارب 10 أيام من انقطاع تام للمياه عن منازلهم؛ بسبب التلفيات التي لحقت بالتمديدات جراء الأمطار الغزيرة التي هطلت على المنطقة؛ في مقابل تحمُّل المواطن والمقيم تبِعات وأعباء تأخر صيانة التمديدات بدفع مبالغ مرتفعة بنسبة 100% لجلب صهريج المياه، هذا إن وجد.

وقال علي هزازي، من محافظة أبوعريش، لـ"تواصل": إن الضخ توقف عن المحافظة ومنزله، وكذلك عن منزل أبيه بمحافظة أحد المسارحة، منذ أكثر من 4 أيام، ولا أسباب مؤكدة لسبب إيقاف الضخ للمنازل في حين ما زلنا نعاني صعوبة جلب صهاريج المياه في ظل اشتعال أسعارها وندرتها؛ بسبب البيع الجائر والسوق السوداء.

وأفادت مصادر عن توقف الضخ يعود لأسباب فنية تابعة لتحلية المياه، وقد شمل مدينة جيزان، وأحد المسارحة، وصامطة، وأبوعريش، وضواحيها بتأثير نسبي من محافظة لأخرى وتتراوح فترة الانقطاع من 4 أيام إلى 10 أيام.

وفي وقت سابق أصدرت المديرية العامة للمياه بمنطقة جازان بياناً أوضحت فيه أن نتيجة للحالة المطرية التي مرت بها المنطقة خلال الأيام الماضية، وما نتج عنها من جريان السيول والأودية في المنطقة بكميات كبيرة غير مسبوقة، وارتفاع مستويات جريان المياه في بعض الأودية أدى ذلك إلى جرف بعض مصادر المياه "الآبار" ومحتوياتها من وحدات ضخ وغيرها، وكذلك إتلاف بعض الخطوط الناقلة للمياه.

وبينت أنه تمَّ حصر هذه الأضرار، وبدأ العمل على إصلاحها، حيث باشرت الفرق الميدانية بأعمال الصيانة، والعمل على توفير ما يتطلبه الموقف لمعاودة إيصال الخدمة للمواطن.

وأكدت أنه خلال فترة حصر الأضرار وإصلاحها تمَّ تأمين السقيا عن طريق "ناقلات صهاريج" للمواطنين بالمواقع التي يمكن الدخول إليها، والتنسيق مع الجهات المعنية لإيجاد طرق بديلة للوصول للمناطق التي يتعذر وصول صهاريج المياه إليها، ومن هذه المواقع محافظة العيدابي، ومحافظة الداير بني مالك وقراها.

وقد تحدثت "تواصل"، مساء اليوم، مع المتحدث الرسمي لمياه جازان المهندس علاء خرد، ونقلت له تساؤلات واستفسارات المواطنين والمقيمين بشأن انقطاع المياه عن منازلهم، وعن موعد معاودة الضخ، والذي بدوره وعد بإصدار بيان بهذا الخصوص، وموافاتنا بنسخة منه.