أحمد العبد الله – خاص: أكد مواطن لـ(تواصل) أنه فوجئ عند خروجه من مستشفى أهلي بوسط الرياض إقبال إحدى السيدات عليه تطلب منه مساعدة مالية لكي تتمكن من صرف وصفة دواء لوالدتها - على حد قولها - ، فقابل المواطن هذا الطلب بنوع من الجدية والرأفة بحالها، وأراد أن يساعدها فتوجه لصيدلية المستشفى وطلب من الصيدلي صرف هذه الوصفة!، إلا أن المواطن يقول أنه فوجئ مرة أخرى بالصيدلي يشير إليه بحركات غريبة فهم منها أن يريد أن يتحدث معه على جانب بعيدا عن السيدة صاحبة الوصفة، وعليه توجه المواطن إلى الصيدلي دون أن تشعر المرأة بشيء ودار بينهما حديث قال فيه الصيدلي: إن هناك الكثير من النساء والرجال يقفون أمام المستشفى للتسول عن طريق إحضار وصفة علاج يصرفها لهم أحد المواطنين ثم يذهبون لبيعها في صيدلية خارج المستشفى، وأكد الصيدلي أن هذا الأمر يتكرر كثير، وتم كشفه مؤخرا عن طريق عرض نفس الوصفة أكثر من مرة في اليوم الواحد ممكن يؤكد أن صاحبها واقف خارج المستشفى يستعطف أكثر من مواطن على مدار اليوم. ومما زاد شك الصيدلي والمواطن في الأمر أن سعر هذه الوصفة تجاوز الـ800 ريال، فاضطر المواطن بعد ذلك إلى أن يخرج من الموقف دون أن يحرج نفسه أو يسبب إحراج لأحد، فقال للسيدة أنه سيتابع صرف الدواء وإن شاء الله سيحاول قريبا أن يحضره لها وانصرف. وهنا تساءل المواطن كيف نعرف أن نفرق بين من المحتاج إلى الدواء والعلاج حقا، وبين من يتلاعب ويكذب ويتسول، فالسؤال محير والإجابة عليه أصعب؟. وفي النهاية قال المواطن أنه تردد كثيرا في نشر هذه الحادثة خوفا من أن يكون سببا في قطع طريق للخير، مؤكدا أنه أراد من نشرها أن يحترس المواطنون على قدر المستطاع من الوقوع في شباك المتسولين.