تواصل - هياء الدكان:

نظم مكتب الإشراف النسائي بالمركز الخيري لتعليم القرآن وعلومه، أمس الاثنين ، بقاعة المرسلات بشمال الرياض، حفل تكريم الفائزات في مسابقتي الملك سلمان والمركز الخيري لحفظ القرآن الكريم في دورتها الثامنة، وذلك على شرف صاحبة السمو الملكي الأميرة منال بنت مساعد بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود وبرعاية الداعمة السيدة سارة الفليج.

افتتح الحفل بآيات من الذكر الحكيم تلتها الفائزة بالمركز الثاني بالفرع الرابع بمسابقة الملك سلمان على مستوى المملكة نوف الناهض ثم ألقت مديرة المكتب نورة البراهيم كلمة بهذه المناسبة شاكرة للرعاة رعايتهن وللحاضرات والطالبات ووليات أمورهن تفاعلهن مؤكدة على أهمية وأثر التنافس على الطاعات، ومن أعظمها الإقبال على القرآن الكريم تلاوة وحفظاً، وتدبراً وعملاً، وكذلك مجالس الذكر التي تغشاها الرحمة وتحفها الملائكة، وفضل إجابة الدعوة.

وأكدت أن قيادتنا وفقها الله لم تقتصر على اتخاذ هذا القرآن دستوراً لها يطبق في مناحي الحياة، بل جعلت من منهجها العناية بالقرآن وأهله وشجعت إقامة حلقات القرآن والدور النسائية ليقينها التام أن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم، وأنه الطريق السليم لإصلاح ناشئة الأمة، وما إقامة المسابقات إلا جزء من هذه العناية، فبالأمس القريب كنَا في مسابقة الملك سلمان حفظه الله، لحفظ القرآن الكريم وكان ولله الحمد والفضل لبناتنا نصيب منها.

أعقبها عرض تعريفي للمركز الخيري لتعليم القرآن الكريم وعلومه نشأة ومسيرةُ، ولمسابقة المركز الخيري لحفظ القرآن تطور وأنجاز، قدمتها حنان العمري مساعدة مديرة مكتب الإشراف النسائي، ثم كلمة (لقد منَّ الله) ألقتها د. فوز بنت عبداللطيف كردي دكتورة في العقيدة والمذاهب المعاصرة والأديان والباحثة في الفكر العقدي الوافد.

ألقت الضوء خلالها على أهمية الهوية أن نعتز بهويتنا ونطبق إسلامنا ونحيا به ونتحلى بخلق القرآن فنحن أصحاب رسالة ما طرق العالم شريعة أكمل منها، وقاعدة الكمال فيها مطردة في جميع جوانبها قال ابن القيم مبيناً استغناء الأمة بما جاء به الرسول عن كل ما سواه " وبالجملة فقد جاءهم بخير الدنيا والآخرة برمته، ولم يحوجهم الله إلى أحد سواه " فنحن أصحاب أكمل رسالة، وأشمل منهج للحياة، وأننا في غنى عن كل من سوانا وكل من سوانا محتاج لما عندنا، فما ترك نبينا خيراً إلا ودلنا عليه ولا شرا إلا وحذرنا منه فلنتمسك بهديه.

وأضافت د فوز يجب ألا ننسى أننا إن تمسكنا بالذي أوحي إلى نبينا فلن نضل أبداً وسيتحقق منتهى مرادنا الذي نسأل الله ليل نهار أي يمن به علينا مبتهلين في كل ركعات صلاتنا "اهدنا الصراط المستقيم " يجب ألا ننسى من نحن. فنحن أفراد في ركب شريف عزيز على الله عز وجل، يتقدمه محمد صلى الله عليه وسلم والنبيين عليهم أفضل الصلوات وأتم التسليم، يجب ألا ننسى من نحن في خضم الانفتاح على العالم وانفتاح العالم علينا فلا ننخدع وننجذب لما يخالف عقيدتنا وهويتنا العظيمة حتى تقل المظاهر التبعية التي تعدت العامة وبسطاء الناس، وألقت بظلالها المخيفة على أوساط المثقفين وطلبة العلم والتربويين. فبعض الأفكار والقيم داخلتها الملوثات المادية النفعية الغربية أو تلك الفلسفات الروحية الشرقية ولنتوقف حذرين عند التدرج مع أناس همهم يخرجوننا من ثوابتنا بالتدرج حتى نتعلق بغير ما خلقنا لأجله.

أعقبتها تلاوة عطرة مع المتسابقة هناء أبو بكر عقيل من مجمع الهدى بعدها فقرة مشاعر المتسابقات قدمتها (الجوهرة الداوود من دار غادة البراهيم) و(عبير بنت إبراهيم الباني من دار التبيان)، ثم ابتهج الحاضرات بقصيدة لنورة القحطاني مديرة دار أم هاني.

ثم أعقبها فقرة التكريم فتقدمت الأميرة منال بنت مساعد والكريمة الداعمة سارة بنت فهد الفليج بتسليم الجوائز للطالبات الفائزات بمسابقة الملك سلمان من منسوبات المركز الخيري ومن وصل منهن للتصفيات النهائية على مستوى منطقة الرياض، والفائزتين بأحد المراكز الخمسة الأولى على مستوى المملكة إضافة لتكريم الفائزات في مسابقة المركز وعددهن ١٩ وتكريم كل المشاركات وعددهن ٩٠ مشاركة.

وكان من ضمن الحضور النخبوي ومنسوبات المركز ضيفات الشرف الكريمات وهن: د. رقية نياز ود. زينب الدخيل ود. مي الحربي وحرم الشيخ صالح السدلان وأ. البندري العجلان التي ألقت كلمة نيابة عن والدتها الراعية للمسابقة سارة الفليج وكذلك د. زينب كردي إحدى أعضاء لجنة التحكيم في مسابقة أجمل تغريدة عن الوطن التي أقامها مكتب الإشراف النسائي على مستوى المعاهد والدور التابعة للمركز الخيري، ومنح الفرصة في التغريد في حب الوطن الذي ينعم ولله الحمد بالأمن والأمان والاستقرار والذي ما كان ليتحقق بعد توفيق الله إلا بتعظيم كتاب الله والثبات على قواعد الشريعة الإسلامية.

5