أحمد العبد الله – متابعات:
كشفت مصادر عن وصول شحنات شعير تبلغ 221 ألف طن في موانئ المملكة المختلفة لدعم سوق الأعلاف المحلية، مع مرور قرابة عام كامل على ارتفاع أسعار الشعير وانخفاض المعروض منه، مما شكل أزمة في السوق ما زالت مستمرة.. يأتي ذلك بحسب المصدر تمهيدا لإنهاء أزمة الشعير، بينما شهد الشهر الماضي أيضا استقبال 23 ألف طن من الشعير.
وستتم تغطية احتياجات البلاد خلال المرحلتين الحالية والمقبلة من الشعير ويكلف دعمه خزينة الدولة نحو 1.4 مليار ريال (373 مليون دولار) سنويا في حده الأدنى، وتستهلك 42% من كميات الشعير المنتجة في العالم حيث تستورد السعودية ما يصل إلى 7 ملايين طن من الشعير وهو ما يقارب نصف إنتاج العالم.
وتعتبر الكميات المستوردة، بحسب عاملين في سوق الأعلاف، كميات كبيرة وفوق الاحتياج الطبيعي في السوق، التي تعمل بها جهات متعددة لتوزيع الشعير على المربين من خلال مواقع متعددة، من بينها الجمعيات التعاونية الـ45 في السعودية، إضافة إلى المتعهدين في المناطق.
وبحسب المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، فإن الشحنات توزعت على موانئ البلاد المختلفة، فقد استقبل ميناء ينبع باخرتين محملتين بـ62 ألف طن، بينما استقبل ميناء جازان باخرة محملة بـ33 ألف طن ووصلت باخرتان لميناء جدة الإسلامي تحملان 126 ألف طن.
من جانبه، اتهم خالد الباتع، رئيس الجمعية التعاونية لمزارعي حائل، تجار السوق السوداء بالتسبب في 60% من أزمة الشعير في المنطقة، واتهم أيضا من سماهم المتطفلين على السوق بمسؤولية خلق مثل هذه الأزمة.
وأوضح الباتع أن دور الجمعية التعاونية لمزارعي حائل تنظيمي، مشددا على أنه يوزع في منطقة حائل يوميا قرابة 6 آلاف كيس، على الرغم من أن هذا العدد أكبر من العدد الذي كان يوزع قبل بدء الأزمة. وقال إنه سيتم توزيع أكثر من 12 ألف كيس خلال الفترة المقبلة، وهذا الرقم سيفي بالطلب الكبير على الشعير.
من جهة ثانية، كشفت مصادر لـ«الشرق الأوسط» عن أن اللجنة المكلفة بمراقبة أسعار الشعير بحائل ضبطت مستودعات تخزن الشعير بهدف بيعه في السوق السوداء.
مقابل ذلك، طالب ملاك ومربو مواشٍ بتنظيم أكثر للأسواق وقطع الطرق أمام ضعاف النفوس الذين قد يقومون بتخزين وتجفيف السوق من الشعير ليتم بيعه بسعر أكبر من السعر المحدد.
