تواصل - ترجمة:
قالت إذاعة صوت أمريكا "فويس أوف أمريكا"، في تقرير لها، إن العلاقات بين تركيا والسعودية تعمقت خلال تعاونهما في الحرب السورية ومخاوفهما من صعود إيران.
ونقلت عن "سينان أولجين" الباحث الزائر بمعهد كارنيجي، أن اشتراك البلدين في الأهداف المتعلقة بسوريا هو القوة الدافعة الرئيسية لتعميق العلاقات.
وذكر أن المملكة دعمت أجندة خاصة بتغيير النظام السوري في وقت تحتاج فيه أنقرة لحلفاء هي الأخرى لتحقيق أهدافها في سوريا؛ لذلك فإن العلاقة بين المملكة وأنقرة أصبحت أكثر أهمية.
وتحدثت الإذاعة عن أن البلدين من بين أقوى الداعمين للمعارضة السورية، ومن المتوقع أن يتصدر الصراع في سوريا أجندة المحادثات بين خادم الحرمين والرئيس التركي.
ونقلت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" عن "محمد سيف الدين إرول" أستاذ العلاقات الدولية بجامعة "جازي" التركية أن المملكة وأنقرة قوتان إقليميتان من العيار الثقيل وينتهجان سياسات مشابهة مع بعض الاختلافات، مضيفاً أن الزيارة ربما تكون فرصة لتنسيق أفضل لبعض السياسات بين البلدين المتعلقة بالسياسات في المنطقة.
وذكرت الوكالة الصينية أن البلدين من بين المنضمين للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش، وفي فبراير الماضي أرسلت المملكة 4 طائرات حربية إلى قاعدة إنجرليك التركية بالقرب من الحدود السورية.
وتحدثت عن أن المملكة أعلنت عن مبادرة لتشكيل تحالف إسلامي عسكري يضم 34 دولة ضد التنظيمات الإرهابية، وأعلنت تركيا عن أنها ستنضم إليه.
وأشارت إلى أن وسائل إعلام مؤيدة للحكومة التركية أشادت في تغطيتها الإعلامية بالتحالف واعتبرت المبادرة كما لو أنها منافسة لحلف شمال الأطلسي.
وذكرت أن تركيا حريصة على تعزيز أفضل للعلاقات التجارية مع المملكة، ويتطلع رجال الأعمال الأتراك للدخول في أسواق كالدفاع والإسكان بالسعودية، في حين أن أنقرة تحاول جذب المستثمرين السعوديين إلى تركيا.
وخلال زيارة الملك سلمان من المتوقع أن يتم التوقيع رسمياً من خلال قادة البلدين على تدشين مجلس استراتيجي رفيع المستوى، حيث اقترحت الفكرة أول الأمر خلال زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للمملكة في ديسمبر الماضي، ونوقشت بعد ذلك خلال زيارة رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو للرياض في يناير الماضي.
