الجمعة، 19 رمضان 1445 ، 29 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

خبراء مصريون يشيدون بزيارة خادم الحرمين ودورها في التصدي للتوسع الإيراني

1600
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - ترجمة:

نقلت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" عن خبراء مصريين أن زيارة خادم الحرمين الملك سلمان لمصر تمثل دعماً سياسياً واقتصادياً للقاهرة؛ للتغلب على التحديات التي تواجهها حالياً.

اضافة اعلان

وأشارت الوكالة إلى أن الزيارة شهدت توقيع اتفاقيات استثمارية سعودية في مصر بنحو 25 مليار دولار.

وأضافت أن الزيارة تأتي في وقت تعاني فيه مصر من ضغوط سياسية واقتصادية؛ نتيجة سنوات من الاضطرابات السياسية الداخلية التي أدت إلى ركود اقتصادي وتحديات أمنية نتيجة الفوضى الإقليمية.

ونقلت عن "عمر صالح" أستاذ الاقتصاد السياسي بجامعة عين شمس أن الاستثمارات السعودية تظهر وعي الرياض بأن الاستثمار في مصر هو استثمار للمستقبل؛ لأن مصر سياسياً تمثل ثقلاً سياسياً وعمقاً استراتيجياً لمنطقة الخليج، كما أن الاستثمارات في مصر واعدة ومثمرة، مضيفاً أن الاستثمار السعودي في مصر ليس جديداً فالمستثمرون السعوديون يستثمرون فيها منذ عقود.

وذكر أن الجديد في الأمر هو أن الحكومة السعودية هي اليوم التي تضخ استثمارات في مصر وهو مؤشر إيجابي بشأن البيئة الاستثمارية في مصر.

ونقلت عن الدكتورة علياء المهدي أستاذة الاقتصاد بجامعة القاهرة، والعميد السابق لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية: أن كل هذه الاتفاقيات تظهر جدية الجانب السعودي في دعم الاقتصاد المصري، حيث سيتدفق المال إلى مصر؛ مما يعني وظائف جديدة وحركة اقتصادية في المستقبل القريب.

وتحدثت أن مصر كانت في حاجة لهذه الدفعة الاقتصادية التي تأتي في وقت تعاني فيه مصر من انخفاض الاحتياطي النقدي الأجنبي، ونقص الدولار الأمريكي، وتدني معدلات النمو الاقتصادي.

وعبرت عن اعتقادها بأن كل هذه الاستثمارات سيكون لها تأثير إيجابي على مصر.

من جانبه، عبر الدكتور "محمود البتانوني" أستاذ الاقتصاد بأكاديمية المستقبل في القاهرة عن أمله في أن تكون مصر أجرت دراسات جدوى بشأن تلك المشاريع السعودية لضمان تحقيق الاستفادة منها لصالح الاقتصاد المصري.

وتحدث أنه عندما تنقل الأموال السعودية لمصر سيؤثر ذلك إيجابياً على قيم الجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي، وستزيد من الاحتياطي الأجنبي في البنك المركزي، مضيفاً أن تلك الأموال حتى لو لم تخفض قيمة الدولار أمام الجنيه، فعلى الأقل ستوقف تدهور الجنيه.

وأشار إلى أن الاستثمارات السعودية في مصر قد تقود لمزيد من الاستثمارات الخليجية.

وتحدث أن زيارة الملك سلمان لها بعد سياسي، فهي تمثل نوعاً من الدعم لمصر في ظل بعض التحديات السياسية كقضية الطالب الإيطالي القتيل جوليو ريجيني.

ونقلت عن "عمر الحسن" رئيس مركز الخليج للدراسات الاستراتيجية أنه لا يوجد عدم اتفاق عميق بين الرياض والقاهرة سواء في قضايا سوريا أو اليمن أو لبنان أو ليبيا، لكن التكتيكات والوسائل لتحقيق الأغراض المشتركة قد تكون مختلفة.

وأضاف أن مصر تكرر مراراً أن أمنها القومي جزء من أمن الخليج والعكس، ومعظم دول الخليج تعتبر مصر العمود الفقري للأمن العربي والعمل العربي المشترك.

وذكر أن دول الخليج ترى أنه من المهم أن تبقى مصر قوية ومستقرة وهذا هو السبب في قدوم الملك سلمان إلى القاهرة ومعه مشاريع لدعم الاقتصاد المصري وتعزيز العلاقات الاستراتيجية.

وأشار إلى أن مصر شريك مهم في التحالف الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين في اليمن وعضو في التحالف الإسلامي المكون من 39 دولة.

من جانبه، أشار الدكتور "يسري العزباوي" الباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية إلى أن الأهداف الإقليمية للبلدين متطابقة، لكن ربما يكون هناك بعض الاختلاف في الآلية والأدوات المتعلقة بتنفيذ الأهداف خاصة في سوريا واليمن.

وأضاف أن البلدين لديهما يقين بأهمية الحفاظ على تحالفهما الاستراتيجي قوياً في ظل التحديات الإقليمية المستمرة.

وذكر أن المملكة على وعي بعدم قدرتها على قيادة العالم العربي وحدها، خاصة أن الأتراك والإيرانيين لديهما مشاريعهما وطموحاتهما الإقليمية.

ويعتقد الخبراء أن تقارب الرياض مع القاهرة يساعد في خلق نوع من التوازن في وجه التوسع الإيراني في المنطقة وإعادة إحياء العمل العربي المشترك.

واعتبر "الحسن" أن المملكة ومصر يمثلان أعمدة الارتكاز للعمل العربي المشترك، وأكد "العزباوي" على أنه في ضوء خطط التوسع الإيرانية إقليمياً، فإن إعادة إحياء العمل العربي المشترك من خلال تحالف الرياض القاهرة أصبح ضرورة.

من جانبها، عبرت "نورهان الشيخ" أستاذة العلوم السياسية بجامعة القاهرة عن اعتقادها بأن أحد أسباب الزيارة ربما تكون الوساطة السعودية بين مصر وتركيا والاتفاقيات يمكن أن تكون بادرة إيجابية تستطيع من خلالها المملكة لعب دور الوسيط النشط.

وتحدثت عن أن المملكة تريد جسر الهوة بين القاهرة وأنقرة، وضمان تمثيل مصري رفيع المستوى في القمة الإسلامية القادمة التي ستعقد في تركيا بعد أيام.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook