الخميس، 18 رمضان 1445 ، 28 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

أسد مرابط على الحدّ الجنوبي.. المالكي يعيش برصاصة في رأسه منذ ٧ سنوات

IMG-20160328-WA0256
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - سامي الثبيتي:

رواية أقرب إلى روايات التاريخ الخالدة، وقصة شجاعة وفداء بطلها العريف باللواء المظلي في القوات البرية عبدالله بن أحمد المالكي، والّذي أنتجت حرب الخوبة الأولى ضد الحوثيين ٢٠٠٩/١٤٣١ الكثير من أمثاله الشجعان الفدائيين الّذين يبادرون للذود بأرواحهم عن حياض الدين والوطن.

اضافة اعلان

منذ حوالي سبع سنوات اضطر المالكي للتعايش مع رصاصة اخترقت رأسه، وأفقدته الحركة والكلام لمدة شهرين، لازم فيها السرير بمستشفى القوات المسلحة بالهدا، حيث أخبره الطبيب المشرف على حالته آنذاك أنه سيفقد الحركة تماماً، أو النظر، إن أراد استخراج الرصاصة من رأسه!.

اليوم وبعد مرور السنوات الّتي عانى فيها المالكي من الأعراض المصاحبة لوجود الرصاصة داخل رأسه، إلا أنه ما زال وزملاؤه على العهد يكملون المسيرة، ويسطرون أكبر الملاحم على الخطوط الأمامية، ويردعون العدو، واليوم يعود ليكملها مرة ثالثة عقب تعرضه قبل شهرين لإصابة أخرى، يرجو الموت في سبيل الله.

وفي حديث خص به "تواصل" يقول العريف عبدالله المالكي: أثناء أداء الواجب في حرب الحوثيين الأولى في الخوبة، وبالتحديد في جبل الدود بتاريخ ١٤٣٠/١٢/١٨ هـ، تعرضت للإصابة برصاصة قناص في الرأس خلف الأذن، ودخلت في غيبوبة حينها، وتم نقلي إلى مستشفى القوات المسلحة بالهدا، وهناك استفقت من غيبوبتي، وكانت لا أستطيع تحريك الجهة اليسرى من جسمي، وليست لي قدرة على الكلام، وإن أردت التحدث مع أحد أكتب له".

وتابع: ذكر لي الأطباء أن الضربة جات في الجهة اليمنى، وأصبحت الجهة الأخرى لا تتحرك، وفقدت القدرة على الكلام، ولكن تابعت خلال شهرين العلاج الطبيعي، ولله الحمد رجعت للحركة، ورجعت أتكلم بشكل تدريجي، وثلاثة أشهر وخرجت من المستشفى.

وأضاف: خلال الثلاثة أعوام الأولى تأثرت كثيراً بالإصابة، ولا أستطيع الخروج في البرد؛ لأني أشعر برجفة شديدة في أطرافي، بعد تلك السنوات خلال مراجعاتي ذكر الأطباء أن اللحم غطى مكان الرصاصة، وأصبحت الأمور بشكل أفضل.

وأردف: من ستة أشهر والحمد لله، رزقني الله الرباط على الحد الجنوبي، وبنفس المكان في جبل الدود، وبالقرب منه تعرضت للإصابة الأخرى في الفخذ برصاصة رشاش عيار ٥٠، ولله الحمد رجعت سريعاً لأرض المعركة؛ رجاء أن ألقى الشهادة في سبيل الله.

وعند سؤاله عن الحلم الّذي يرجو تحقيقه في الدنيا قبل الاستشهاد أجاب: أتمنى أن أؤمن حياة طفلتي ذات الأربعة أشهر بمنزل مِلك، قبل أن أقدم على الشهادة بإذن الله.

وختم حديثه قائلاً: عندما تتذكر أن ذلك كله يحدث لأجل الدين، ثم أمن الوطن، يهون عليك كثيراً، وترتاح نفسك وتطمئن لما يمكن أن يحدث، ولله الفضل والحمد الّذي يسر لنا المشاركة في هذه الحرب والّتي قبلها.

بالفعل، كثيرون هم أمثال عبدالله بين جنود الوطن المرابطين، ولكن يجهلهم الكثير، وعندما تحتم الأمور نجد ملايين الأبطال مثل عبدالله.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook