تواصل - خالد العبدالله:

بقي على تخرجهما القليل، ذهبتا إلى المعلمة المسؤولة عن أخذ مقاسات عباءات التخرج، الخاصة بهما، كانت فرحتهما بها كبيرة، موعد التخرج اقترب، لكن قدر الله ينفذ فيقع للطالبتين بالصف الثالث المتوسط بمدرسة الرشد، سارة القعود وولاء العمار، حادث يودي بحياتهما لتصبح عباءات التخرج ستراً لهما بعد وفاتهما.

وتروي منى الخريجي، التي استضافت الطالبات في بيتها بعد الحادث، موقف الطالبات بعد وقوع الحادث لصديقتيهن قائلة: إن ‏"الطالبات كنّ في حالة هستيريا بعد مشاهدتهن وفاة صديقتيهن سارة وولاء واعتبرنني طوق نجاة، وبفضل الله تمكنت من استضافتهن في منزلي محاولة تهدئتهن وقلت لهن أنا خالتكن، وهذا جوالي اتصلوا على أهلكم طمنوهم أنكن بخير".

هيا القعود شقيقة الطالبة المتوفاة سارة، قالت إن "سارة هي الابنة الصغرى في الترتيب ولذا كانت غالية جداً عندنا، والإيمان بالقضاء والقدر هو الذي ثبتنا عند سماع الخبر".

وأكد سعد العمار، شقيق الطالبة المتوفاة ولاء، في برنامج "أخباركم" على قناة "المجد"، "أن الباص ليس مؤهلاً من ناحية السلامة وكذلك السائق، والمرور أخبرنا أن الحادث نتج عن السرعة الزائدة".

وعلقت المعلمة عفاف المعيوف، على وفاة الطالبتين قائلة، "الطالبات جميعهن حرصن على الحضور لأخذ التعديلات على مقاسات عباءات التخرج وكانت فرحتهن بها كبيرة جداً، وكان من المفترض تأجيل استلامها لكن قدر الله أن تأخذاها لتكون ستراً لهما بعد الحادث".

‏وأضافت المعيوف، "الطالبتان سارة القعود وولاء العمار لم يفرحا بتخرجهما، لكن نسأل الله أن تكون فرحتهما بالجنة أكبر وأعظم، ونشهد الله بحُسن خلقهما، وهناك مبادرات لعمل صدقة جارية لهما من زميلاتهما في المدرسة، والجميع متأثر ويريد المشاركة".