الجمعة، 19 رمضان 1445 ، 29 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

وفاة ممرضة فلبينية أعلنت إسلامها قبل 3 أعوام بالرياض

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - هياء الدكان:

تُوفيت ممرضة فلبينية تُدعى كرستينا، أسلمت منذ قرابة 4 أعوام، بعد مرض أَلمَّ بها منذ أشهر قليلة، أُدخلت على إثره للمستشفى.

اضافة اعلان

وأشارت مديرة القسم النسائي بالمكتب التعاوني للدعوة والإرشاد بشمال الرياض منى الخالدي، إلى أن كرستينا كانت طالبة مثالية استمرت في الحضور لدروس المكتب، حتى مرِضت، إذ كانت تحفظ 4 أجزاء من القرآن الكريم.

وتابعت الخالدي: رحم الله كرستينا فقد توفيت إثر مرض مفاجئ، وانتقلت روحها إلى بارئها ليلة الجمعة الماضية، وأُديت الصلاة عليها عصر يوم الاثنين الموافق ١٣ جمادى الآخرة ١٤٣٧هـ في مسجد الملك خالد بأم الحمام.

وبيَّنت الخالدي أن كرستينا كانت قد كتبت قصة إسلامها لتقدمها في الحفل السنوي بمنسوبات المكتب الذي أقيم يوم السبت ٤ محرم ١٤٣٧هـ.

وقالت كرستينا: "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، اسمي كريستينا أركيسو، أبلغ من العمر 55 عاماً أعمل ممرضة خاصة، وقد اعتنقت الإسلام منذ ثلاث سنوات، عملت في المملكة العربية السعودية لمدة 16 عاماً، ولكني ما زلت أتذكر ذلك اليوم الذي جاء فيه رجل ملتح إلى العيادة من أجل الفحص الطبي، وكان ذلك خلال شهر رمضان، وكنت أجلس في استراحة الممرضين، عندما مر هذا الشخص من جانب الاستراحة، اعتقدت لوهلة أنه قد ذهب، ولكني تفاجأت وأنا أراه واقفاً أمامي وفي يده القرآن، ثم قال لي: "سأقدم لك هذا القرآن كهدية وكُلي أمل أن تقرأيه، وإذا أردت اعتناق الإسلام فهذا رقمي، اتصلي بي في أي وقت تشائين، فسألته: لماذا اخترتني أنا بالذات لتقدم لي القرآن؟، بينما هناك خمس ممرضات غيري في الغرفة؟ فأجابني: لأني لمست فيك الخير والصلاح، حيث كنت متفاجئة جداً فشكرته ووعدته بأنني سأقرأه عندما يكون الوقت مناسباً".

وأضافت كريستينيا في رسالتها: "لكني انشغلت بعملي ولم يكن لدي الوقت لقراءة القرآن، ومضت الأيام والسنين حتى جاء ذلك اليوم الذي تم نقلي فيه للعمل كممرضة خاصة في منزل إحدى المُسنات في الرياض، وقد كانت مريضة بالسرطان، إذ توفيت مريضتي بعد سنوات، وكنت أخطط للعودة لبلادي، ولكن أصرت أسرتها أن أبقى معهم، وأعتني بأختهم في نفس المنزل، لقد كانت مريضتي الجديدة تدرس القرآن كل يوم من الأحد إلى الخميس في مدرسة خاصة، وكنت دائماً أذهب برفقتها إلى المدرسة، وسمحت لي مديرة المدرسة بالانضمام إلى الصف لدراسة القرآن".

وتابعت في رسالتها: "تعلمت في اليوم الأول العديد من الأمور عن الله، ثم بعد ثلاثة أيام أخبرت كفيلي برغبتي في اعتناق الإسلام؛ فأحضرني إلى مكتب الجاليات حيث اعتنقت دين الإسلام، وتعلمت هناك القرآن والعلوم الإسلامية، بجانب المدرسة التي كنت أذهب إليها، فلقد منَّ الله علي بالعديد من النعم ولله الحمد؛ فأنا الآن أستطيع قراءة القرآن باللغة العربية، وأريد أن أعبر عن شكري وامتناني لمعلماتي اللواتي ساعدنني على فهم الإسلام ولاسيما قراءة القرآن".

وأردفت: "لقد أدركت باعتناقي لدين الإسلام الفرق الكبير بينه وبين ديني السابق النصرانية، فعندما كنت نصرانية، لم أكن أقوم بواجباتي كنصرانية بالشكل المطلوب، بل لم أكن أعبدالله كما ينبغي علي أن أعبده، كنت أذهب إلى الكنيسة في المناسبات الخاصة فقط كالزواجات والمعمودية وغيرها، ولكن عندما اعتنقت دين الإسلام، تغيرت شخصيتي تغيرا كبيراً فقد أصبحت متدينة أكثر، أصلي خمس صلوات في اليوم، أو ربما أكثر، تعلمت أن أشكر الله على كل نعمه، وأن أشارك الآخرين بما لدي كما علمني الإسلام، لقد كان أعظم ما تعلمته عن الإسلام هو أن أخلص العبادة لله وحده، فليس له شريك فيها".

وختمت رسالتها بقولها: "نعم إني أمل وأدعو الله كل يوم أن يهدي جميع المسلمين في كافة أنحاء العالم إلى اتباع تعاليم الإسلام الصحيحة، وأن يكونوا قدوة جيدة لغير المسلمين فبهذه الطريقة سنتمكن من إقناعهم بأن دين الإسلام هو دين الحق والسلام، وأنه الطريق المستقيم لعبادة الله، وتحقيق السعادة والطمأنينة في الدارين، وأخيراً، أود أن أشكر الشخص الملتحي الذي كان أول من شجعني على اعتناق الإسلام، وأقل له: ليبارك الله لك أينما حللت وارتحلت، فالحمد لله أنا الآن راضية كل الرضا عن نفسي وديني، فاعبدوا الله بصدق وبحب، وشكراً".

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook