الجمعة، 10 شوال 1445 ، 19 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

جمعية حقوق الإنسان: دور أيتام مكة.. معاقل للمجرمين

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
تواصل – متابعات: وصفت تقارير جمعية حقوق الإنسان السعودية دور الأيتام بمكة المكرمة بأن "ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب" بل أطلقت عليها حقوق الإنسان في تقاريرها الميدانية وصفاً آخر بقولها أن تلك الدور أشبه بـ "معاقل المجرمين" نظرا لتفشي العنف والقسوة وغياب الرقابة التي أدت إلى إقبال هؤلاء الصغار على مشاهدة "الأفلام الإباحية". ونقلت صحيفة "المدينة" السعودية في عددها اليوم الجمعة عن طالبات جامعية تقضي فترة تدريبها في دار الأيتام اعتذرت عن ذكر اسمها، أن هناك إهمالًا وتجاوزات من بعض المستخدمات في الدار كجلب أفلام سيئة ويقمن بتشغيلها للأيتام ليتخلصن من إزعاجهم، ليس هذا فحسب بل هناك تجاهل لسلوكهم المنحرف فيقمن بلبس الملابس الضيقة ويسمعن عبارات خادشة، ولكنهن لم يحاولن تغيير تعاملهن أو تقويم سلوك اليتيم المنحرف ويسمحن لهم بالتدخين وهم لازالوا في سن صغيرة فجميع المتواجدين في القسم هم اقل من 13 سنة. وفي جهة أخرى من دار الأيتام بمكة المكرمة قال عدد من الأيتام إنهم بحاجة للتربية وحرموا منها لان الدور وفرت لهم كل شيء ونسيت أهم شيء؛ وفرت التعليم والغذاء والكساء وأهملت الجانب التربوي ـ على حد قولهم ـ وجوههم اكتست بالقسوة وملامحهم يغلب عليها طابع الغلظة رفضوا التصريح بأسمائهم أو صورهم لخوفهم من الطرد إلى الشارع، وقال أحد الأيتام : اضطررت للمتاجرة بالمخدرات لأستطيع أن أوفر مصروفي، فالمسئولون في دار الأيتام لا يعطونا مصروفا بل نعتمد على أنفسنا في جلب المادة ونحن لا يوجد من نخاف عليه بل نعاني من الضياع لا اسر تحمينا ولا مسئول يفهمنا ولا يوفر لنا ما يكفي احتياجاتنا اليومية فنحاول التعويض بطرق أسهل للكسب فنحن لازلنا طلابا ونحتاج للمادة لجلب ابسط حاجيات الفرد منا. وقال آخر : "الدولة وفرت لنا المسكن والتعليم والمأكل والمشرب، ولكن نحن نحتاج للمربي لأننا حتى طريقة التخاطب والتحدث مع الآخرين لم نجد من يوجهنا ويخبرنا بالطرق الصحيحة لذلك اتخذنا مبدأ (هي خاربة..خاربة). بدورها قامت جمعية حقوق الإنسان بزيارة سابقة لدار الأيتام وسجلت 34 ملاحظة، من أبرزها: استخدام الضرب وسوء المعاملة وضعف مستوى نظافة المطبخ ودورات المياه، ورصد الوفد تذمر الأيتام من نوعية الطعام المقدم والشركة المتعهدة وهو عبارة عن نوع واحد من الطعام يقدم يوميًا، كما ثبت أن الرعاية الصحية والطبية لا ترقى إلى المستوى المطلوب نظرًا لوجود طبيب زائر أيام الأحد والثلاثاء ولمدة ساعتين فقط. ومن حيث الشكل تضمنت الملاحظات التي وصفها عضو بالجمعية بالمنصفة، أن المظهر العام الخارجي للمبنى جيد، ولكنه من الداخل أقرب ما يكون لمعتقل مجرمين (ظاهره فيه الرحمة وباطنه العذاب)، كما أن العنابر سيئة وبعض الأبناء ينام على السرير مباشرة بدون مرتبة أسفنجية فضلًا عن أن دواليب ملابسهم مكسرة وقذرة للغاية، كما تضمنت وجود أكثر من خمسين طالبًا يستخدمون أربعة حمامات فقط في العنبر الواحد وعدم جدوى العيادة الطبية التي ربما لم يدخلها أحد من شهر بدليل وجود غبار على مكتب الطبيب، كما تبيّن لوفد حقوق الإنسان تخزين الأدوية في دولاب ملابس حديد لا تقل درجة حرارته عن أربعين درجة فيما الأدوية بحاجة إلى درجة حرارة لا تزيد على 25 درجة، كما هو مسجل عليها، وشوهدت سلة المهملات الورقية مليئة بالقطن الملوث بالدماء، وتضمنت الملاحظات أن الطريقة التي يتم بها غسل ملابس الأيتام سيئة، ممّا قد يسبب انتشار العدوى فضلا عن انعدام المتابعة للتلفزيون، ممّا أدى إلى إقبالهم على رؤية أفلام رقص عارية وأخرى للعنف. من جهته نفى مدير الشؤون الاجتماعية بمكة المكرمة عبدالله آل طاوي حدوث تلك الملاحظات مؤكداً أن اليتيم جزء مهم من الفئات التي تخدمها وزارة الشؤون الاجتماعية، ونفى ال طاوي أن يكون هناك أي حالات تعرضت للعنف في دور الأيتام، وأن ما تم رصده هي مشاكل بسيطة يتم حلها ونتعامل معهم كأبناء وليس كأيتام،ويتم الاهتمام بهم من جميع الجوانب، وأوضح أن العاملين يتم انتقاؤهم بعناية فائقة فكلهم باحثون أخصائيون ويولون أبناءهم الأيتام كامل الاهتمام كأبناء لهم . فيما أكد وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية الدكتور عبدالله اليوسف أن وزارته لا تقبل بأي تجاوزات ضد الأبناء، مشيرًا إلى أن الشؤون الاجتماعية تأخذ الملاحظات التي ترصدها الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بعين الاعتبار وتعمل على تلافيها لأننا نتكامل مع الجمعية في سبيل تقديم خدمة اجتماعية لائقة ، وأقر بأن مبنى دار الفتيان بمكة قديم وعليه الكثير من الملاحظات وقد أعلنا عن رغبتنا استئجار مبنى بديل لكن مثل هذه الأمور تحتاج إلى وقت. اضافة اعلان
كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook