الجمعة، 10 شوال 1445 ، 19 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

لهذه الأسباب انسحب بوتين من سوريا.. ووقت التضحية بـ«الأسد» يقترب

2733
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

جارديان: بوتين وليس الأسد الذي يمتلك السلطة في سوريا

إندبندنت: روسيا مستعدة الآن للتضحية ببشار

اضافة اعلان

صحيفة غربية: المجال الجوي السوري سيظل مملوكاً للروس بعد الانسحاب

مسؤول غربي: احتمالية لإدخال قوات حفظ سلام دولية إلى سوريا خلال أقل من 6 أشهر

خبيرة روسية: «الصدمة الأفغانية» لا تزال تسيطر على الدب الروسي

فايننشال تايمز: الخسائر الروسية بسوريا أكثر من المعلن.. وتدخلها صنع لها عدواً جديداً

الانتخابات الروسية ووقف إطلاق النار والضغط على بشار أهم أسباب قرار بوتين

تواصل- ترجمة:

أكد دبلوماسيون غربيون لصحف بريطانية أن هناك ما يشير إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بصدد الضغط على بشار الأسد للتخلي عن السلطة من أجل التوصل إلى حل للصراع.

وتحدثت الصحف البريطانية عن أن سحب القوات الروسية جاء في الوقت المناسب قبيل الانتخابات البرلمانية في روسيا، في وقت تحدث فيه البعض عن أن عدد القتلى الروس الحقيقي أكبر من المعلن.

جارديان

وتوقع دبلوماسيون غربيون قيام روسيا بالضغط المستمر على بشار الأسد للقبول بالتخلي عن السلطة كجزء من المفاوضات من أجل إنهاء الحرب المستمرة منذ 5 سنوات.

وأشارت صحيفة "جارديان" البريطانية في تقرير لها، إلى أن الدبلوماسيين الذين تفاجئوا بقرار الرئيس الروسي سحب الجزء الرئيسي من القوات الروسية من سوريا التي تقصف قوات الثوار، على اقتناع بأن روسيا ستظهر نفوذها الجديد في سوريا من خلال الضغط على بشار الأسد للوصول إلى تسوية.

ونقلت عن دبلوماسي في محادثات السلام بجنيف أن "الأسد" بإمكانه تشكيل دستور مستقبلي، لكن ليس أمامه خيار سوى التنحي جانبا في مرحلة ما، وإلا ستصل الأمور إلى طريق مسدود.

وتحدث الدبلوماسي عن أن روسيا عززت وضع "الأسد" بما يكفي حتى يتمكن من الذهاب إلى مائدة المفاوضات في حالة من التوازن، لكن موسكو تريد لهذه الحرب أن تنتهي، وليست مرتبطة بشكل وثيق بشخصه طالما أنها تحافظ على نفوذها.

واعتبر محللون أن توقيت الإعلان الروسي عن الانسحاب وتزامنه مع محاولة حكومة دمشق اعتماد موقف متشدد خلال في المحادثات، دليل على أن "بوتين" وليس "الأسد" هو الذي يمتلك السلطة.

إندبندنت

وقالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية في تقرير لها: إن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" مستعد للتخلي عن بشار الأسد كجزء من اتفاق لإنهاء الصراع في سوريا، وذلك وفقاً لقوى غربية.

وأشارت الصحيفة إلى أنه وبعد الإعلان المفاجئ من قبل الرئيس الروسي بأن حملته العسكرية في سوريا حققت أهدافها، فإن الدبلوماسيين على اقتناع بأن موسكو قد تكون مستعدة لإجبار "الأسد" على القبول بعملية التحول السياسي في سوريا.

وأضافت أن الدبلوماسيين الغربيين يعتقدون أن الرئيس الروسي مستعد الآن للتضحية ببشار الأسد.

وذكرت أن الدبلوماسيين يتحدثون عن أن الرئيس الروسي حقق أهدافه المتمثلة في حماية المصالح الروسية بسوريا وإعادة إظهار موسكو كلاعب كبير في الشرق الأوسط.

ويعتقد الدبلوماسيون الغربيون أن "بوتين" على استعداد للتخلي عن "الأسد" طالما أن هناك استمرارية للنظام البعثي القديم تسمح لهذا النظام بأن يظل لاعبا رئيسيا في مستقبل سوريا، فضلاً عن احتفاظ روسيا بقاعدتيها العسكريتين في البلاد.

ونقلت عن أحد الدبلوماسيين الغربيين أنهم يتفهمون أن "بوتين" غير مرتبط ارتباطا وثيقا بـ"الأسد"، والروس يعرفون أنه قوة مزعزعة للاستقرار، وإذا كانت هناك عملية انتقال سلمي للسلطة، فلا يمكن لـ"الأسد" أن يبقى.

ويتوقع مسؤولون غربيون أن يظل لـ"بوتين" تواجد عسكري أكبر في سوريا مما كان عليه الحال قبل بدء العملية العسكرية الروسية نهاية سبتمبر الماضي من خلال الاحتفاظ بقاعدة بحرية وجوية فضلاً عن بقاء منظومة "إس -400" للدفاع الصاروخي في سوريا مما يمكن روسيا من السيطرة على المجال الجوي هناك.

ونقلت عن أحد المسؤولين أن هناك احتمالية لإدخال قوات حفظ سلام دولية إلى سوريا خلال أقل من 6 أشهر.

فايننشال تايمز

وقالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية في تقرير لها: إن الطيارين الروس الذين عادوا أمس من سوريا استقبلوا بحفاوة في بلادهم، حيث وصلت الرسالة إلى الشعب بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انتصر في الحرب حتى قبل أن تؤثر على بلاده، وجلب السلام لبلد مزقها الصراع المستمر منذ سنوات.

ونقلت عن "أليكسندر باونوف" بمركز "كارنيجي" في موسكو أن روسيا اختارت الوقت المناسب لمغادرة سوريا وهو وقت وقف إطلاق النار، فعندما تغادر وقت السلم تغادر وأنت منتصر، لكن عندما تغادر وقت الحرب، فإنك تغادر مهزوما، وروسيا غادرت وقت السلم.

واعتبرت الصحيفة أن الانسحاب في الوقت الراهن له أبعاد متعلقة بالشأن الداخلي الروسي، حيث يأتي قبل 6 أشهر من الانتخابات البرلمانية، و"بوتين" اغتنم الفرصة ليقدم حملته في سوريا على أنها نجاح كبير بدون تكلفة.

ونقلت عن خبيرة روسية في مجموعة الأزمات الدولية أن روسيا لديها صدمة عميقة متعلقة بالحرب في أفغانستان، لذلك فإن الخوف من إمكانية انزلاق البلاد إلى حرب لا تستطيع تحقيق النصر فيها كان حاضرا جدا، لكن بإعلان الانسحاب الآن بدت الأمور وكأن الخطر ذهب تماماً.

وتحدث خبراء عسكريون عن أن التداعيات ربما تكون أكثر خطورة، فعلى الرغم من أن روسيا أعلنت عن مقتل 3 جنود لها خلال الحملة التي استمرت 5 أشهر، إلا أن محللين مستقلين، أشاروا إلى أنه استناداً إلى حسابات الجنود الروس على مواقع التواصل الاجتماعي والتقارير من مراقبي الحرب في سوريا، فإن عدد القتلى الروس من المرجح أنه أكبر من المعلن.

ووفقاً لمصدر مطلع على العملية العسكرية الروسية في سوريا، فإن روسيا تحتفظ الآن بقاعدة طرطوس البحرية وقاعدة حميميم الجوية ولديها منظومة "إس-400" الدفاعية الصاروخية هناك فضلاً عن عدد من الطائرات الحربية والمروحيات والدبابات وبضع مئات من الجنود.

وتحدث خبراء عن أن تنظيم "داعش" وضع روسيا الآن على أجندته بشكل دائم بعد استهداف الطيران الروسي له في سوريا، وبالتالي خلقت روسيا عدوا جديداً لها.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook