الخميس، 16 شوال 1445 ، 25 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

بالفيديو.. المفتي لـ«تواصل»: الإعلام قوة لابد من تقويمها لنصرة قضايا أمتنا

Screenshot_1
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
 

تواصل - بدر العبدالرحمن:

حثّ مفتي عام المملكة، رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، الإعلاميين ومنسوبي الصحف بالحرص على التحلي بالصدق فيما ينشرونه.

اضافة اعلان

جاء ذلك أثناء استضافة سماحة المفتي لفريق صحيفة "تواصل" الإلكترونية وضم المشرف العام على الصحيفة عضو المجلس البلدي لمدينة الرياض الأستاذ خالد بن عبدالرحمن العريدي، وسكرتير التحرير الأستاذ خالد الغفيري، ومجموعة من الزملاء مراسلي الصحيفة في مناطق المملكة.

وألقى سماحته كلمةً توجيهية أبوية أكّد فيها أهمية الإعلام في هذا الزمان الذي وصفه بأنه «زمن الإعلام» مؤكداً فعالية الإعلام في توجيه الأمة للخير أو للشر قائلاً: "الإعلام اليوم دخل كل بيت، وولج كل قرية ومدينة، وفرض نفسه علينا، فلا بد أن نقوِّم هذه القوة، وأن نوجهها لتناسب إسلامنا وعروبتنا".

وأضاف سماحة المفتي: "هذه القوة الإعلامية، يضرب فيها الشرق والغرب، وكل حريص على أن يوجهها إلى وجهته؛ لذا فإن أهل الإسلام عليهم أن يجعلوا إعلامهم إعلاماً إسلامياً صحيحاً واضحاً جلياً، ينشر الخير، ويكافح الشر، ويُبَيِّنُ الحق ويوضحه، ويميز الباطل ويهدمه، ويصور واقع الأمة، ويحث الناس على الخير، إعلام من قرأه استفاد في دينه ودنياه، إعلام يجعل المسلم مستبشراً فرحاً".

وتأسَّف سماحته على انتشار الأخبار والشائعات الكاذبة مشدداً: "لا بد أن يكون الإعلام صادقاً لأن الصدق من أخلاق المؤمنين، والنبي أخبر أن الرجل يكذب الكذبة تبلغ الآفاق، فإن المسلم خلقه وطبعه الصدق والأمانة، والقول الطيب، لا يهمه كثرة الكلام، ولا انتشار الموقع، وإنما يهمه أن يكون موقعه موقعاً مؤثراً، يقوم عليه رجال مخلصون صادقون، نيتهم تقوى الله والدار الآخرة، يريدون الدعوة إلى الله جل وعلا، على حد قوله: "ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين".

وأوضح رئيس هيئة كبار العلماء أن: "العالم اليوم كالقرية مجتمعة، تنشر الخبر فينتشر في أرجاء الدنيا في لحظات، فلا بد لنا من أن نقابل هذا الزخم الإعلامي الأجنبي بإعلام هادٍ، وجذاب ومتطور في أجهزته ونشره وبثه، وفيما يقوله بوقع ثابت، إعلام يبرز قضايا الأمة ويبرز مشاكلها، إعلام يتلقى من العالم الإسلامي مشاكله ويسعى في حلها، إعلام يتعاون مع إخوانه المسلمين؛ ليكون إعلاماً نافعاً قوياً ناشطاً مؤثراً".

وعن رؤيته للطريقة المثلى التي ينبغي أن تحرص عليها وسائل الإعلام قال سماحته: "لا أريد إعلاماً مهتزاً، وإنما أريد إعلاماً مؤسساً مستقراً؛ لأن البناء إذا أقيم استمر لسنين، لكنه إن لم يكن مؤسساً انهار بنا بسرعة؛ لذلك إذا ما أردت النفع والخير، فلا بد لي من البذل والصبر والاحتساب الصادق لله جل وعلا؛ لأن من نوى الخير أعانه الله، يقول صلى الله عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى".

وخصّ سماحة المفتي العاملين في صحيفة "تواصل" بنصيحة قال فيها: "لعل التواصل إن شاء الله يبرز على اسم صحيفة "تواصل"، بارتباط والتئام واجتماع، لعل التناغم في هذه الصحيفة يترك بصمة قيمة، وأن تضعوا إن شاء الله عملاً صالحاً، وأن تزاحموا بقية المواقع السيئة".

وأضاف: "تعلمون أن وسائل التواصل الاجتماعي اليوم مليئة بالأكاذيب والفحشاء والمنكرات والأشياء الضالة، فينبغي على "تواصل" أن تقارع الحجة بالحجة، وأن تنشر الحق، وتدعو إليه، لعل الله يوفق من سلك إلى ما يرضيه".

واستطرد سماحة المفتي في المقارنة بين وضع الإعلام قديماً وحديثاً قائلاً: "هذا زمن مختلف، زمن طغا فيه الإعلام طغياناً زائداً، إذا رأيت وضعنا من أربعين سنة، ورأيت وضعنا الآن، لرأيت للإعلام تأثيراً عظيماً عجيباً، والتفنن فيه والحرص على التنافس فيه شيء عجيب، لكن لا بد لنا من نية صادقة، ووقفة مع الله جل وعلا، بالدعوة إليه وتبيين الكتاب والسنة، ومحاربة البدع والضلالات، وجعل الموقع أفقاً واسعاً يتقبل كل اقتراح، ويجيب عن كل سؤال، ويحرص على أن يكون عطاؤه جيداً، وتوجيهه سليماً، وتعامله صالحاً، وأسأل الله أن يجعلنا جمعياً من أهله وخاصته".

وأوضح سماحته: أن بلاد الإسلام تعاني الفتن المتلاطمة والأحزاب الضالة مؤكداً أن: "المسلمين يعانون الآن شيئاً عظيماً؛ إذ إن مذاهب الباطل الهدامة أصبحت بعض الأمة أسيرة لها وتنفذ مخططاتها؛ لذا لا بد للعالم أن يُوقظ من غفلته، وأن يُحذر من هذه الأمور، وأن يعلم أنه لن يخلصه من هذه الفتن إلا تمسكه بكتاب الله، وسُنة نبيه صلى الله عليه وسلم".

وحذّر سماحة المفتي ممن يُوجهون بعض الإعلام ضد الدولة، وضد قيمها وأخلاقها، وضد مكانتها وكل خير فيها، من الحقد الذي ملأ قلوبهم، كما قال الله عز وجل: "ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء"، وقال: "ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفاراً حسداً من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق".

وختم سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ كلمته مؤكداً أن هذه المملكة العظيمة، القائمة على كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، والتي يحكمها حكام مسلمون، نحسبهم والله حسيبهم، يريدون الخير للأمة ويدافعون عنه قدر المستطاع، فتكالب الأعداء وتكاتفوا عليهم من كل جانب، ولكن ولله الحمد، قوة الإيمان، والصبر، والثبات جعل لهم العاقبة، وبدأ العدو يتخاذل، وبدأ يحس بانهزامه، كل هذا بتوفيق الله، ثم بهذا الاجتماع الطيب، ونرجو من الله التوفيق للجميع، وصلى الله وسلم على محمد".

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook