تورط الليبراليون العرب عامة والسعوديون منهم خاصة عندما ناقضوا أنفسهم بمدحهم لنيلسون مانديلا بحكم أنه حرر بلاده من تبعية الغرب، في الوقت الذي يقاتلون فيه لتبقى بلاد المسلمين تابعة خاضعة للدول الغربية. وكالعادة هبوا هبة واحدة لتمجيده والثناء عليه بل و(الترحم عليه) نكاية بأهل الدين وجهلاً بأحكامه، وإلا فأين تلك الهبة عندما قُتلت أسماء البلتاجي وكذلك أحمد ياسين وعبدالقادر صالح؟
مشكلتهم إذاً مع دين هؤلاء فقط كما قال أسلافهم من قبل {غر هؤلاء دينهم}.. نحن لا ننكر ما قام به نيلسون مانديلا من جهود نال بها جزاءه في الحياة الدنيا من شهرة وانتصار وخلافه ما كان ليحصل عليها لو لم يقم بما قام به. لقد اعتدنا من الإعلام الليبرالي على مثل هذه الموجات مع هلاك كل مشهور مات على ملة الكفر أو من الذين كان لهم دور في الهجوم على الدين كأحمد فؤاد نجم مثلاً.
مانديلا انتصر لأمته في حياته وانتصر دين الله به عندما فضح الذين يترحمون على الكفار في أقاصي الأرض ويشمتون بمن مات في رابعة من المسلمين، علماً بأنهم يشتركون في النضال من أجل الحرية، ولكن العداوة هي فقط لدين الله. وللعلم فإن مانديلا فشل سياسياً وإدارياً عندما فاز بالانتخابات حتى كادت دولته أن تفلس بشكل تام ولم يقم الجيش بالنكوص عليه والانقلاب كما فعل الجيش المصري بمرسي وبمساعدة نفس الليبراليين الذين يندبون على مانديلا!
سعد محمد التويم
@altuwaim_s
