تواصل - وكالات:
أكدت دراسة أن الأشخاص الذين يكثرون استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والرسائل النصية أكثر انجذاباً إلى المتعة، وبالتي يصبحون أقل عرضة للانخراط في "التفكير التأملي"، ولا يكترثون كثيراً بأهداف الحياة الأخلاقية.
وأظهرت الدراسة أنه كلما اعتدنا استخدام اتصال قصير وسريع، فنحن نعتاد بالمثل على التفكير القصير والسريع، وهذا سوف يسبب انخفاضًا في التفكير التأملي، ما يسهم في انخفاض الأهمية التي نوليها للأخلاقيات، وإيلاء المزيد من الأهمية للمتعة والصور.
وكشفت الدراسة التي بدأت عام 2013 في جامعة ويسكونسن أن من بين 2314 طالبًا خضعوا للاختبار، أشخاصاً كانوا يعتمدون على المراسلة أكثر من غيرهم، كان لديهم أيضًا "الصفات، والأهداف، والسلوكيات التي يتسم بها الأفراد غير المهتمين بالفكر التأملي".
وكان المشاركون الذين يعتمدون على المراسلة أقل ميلاً لإعطاء رد إيجابي على عبارات مثل "أريد أن أحيا حياة أخلاقية مبنية على مبادئ"، و "أريد أن أعيش حياتي في استقامة حقيقية".
كما سعت الدراسة إلى اختبار الفرضية القائلة إن الرسائل النصية ووسائل التواصل الاجتماعي تسبب الانحطاط الأخلاقي أو المعرفي.
ويبدو أنه كلما أكثر المشاركون من المراسلة، كانوا أقل استعداداً لتوجيه اهتماماتهم إلى أهداف الحياة الأخلاقية، وأكثر عرضة لتوجيه هذا الاهتمام إلى المتعة.
ووجدت الدراسة أيضًا أن الأشخاص الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي بصورة كبيرة هم أقل احتمالًا للتأمل من الأشخاص الذين يستخدمونها بصورة أقل.