تواصل - وكالات:
أثبتت دراسة أجرتها جامعة هارفورد البريطانية أن الحليب لا يساعد في مكافحة هشاشة العظام ولا يحمي من الكسور وهذا ما أثار الجدل، حيث أن الحليب ومشتقاته يحتل مركزا متقدما في قائمة الأطعمة التي نتناولها.
ويُعتمد عليه كثيراً لاحتوائه مادة الكالسيوم لبناء هيكل عظمي قوي، وللتصدي للكسور التي قد تصيب العظام، ويوجه المراهقين تناول الحليب ثلاث مرات في اليوم لمكافحة هشاشة العظام وللحماية من الكسور عند الكبر.
وقام الباحثون بدراسة تردد كسور الورك لدى 96 ألف شخص ( بلغ عدد النساء 61 ألف، بينما وصل عدد الرجال إلى 35 ألفاً) لمدّة 22 سنة، لمعرفة ما إذا ما كان استهلاكهم للحليب أثناء عمر المراهقة، يحميهم من خطر التعرّض للكسور في عمر متقدم.
والمفاجأة كانت في النتيجة التي حصل عليها الأطّباء، إذ لم يتبيّن أنّ ثمة علاقة تربط بين تناول عدد كبير من أكواب الحليب وبين الكسور التي كانت تصيب الأشخاص الذين خضعوا للتجربة، وليس هذا فحسب، بل تبيّن أيضاً أن كل كوب إضافي من الحليب في سنّ المراهقة، يجعل المرء معرّضاً لكسور الورك بنسبة 9%.
وبعد هذه الدراسة بدأ كل من دكتور الأطفال David Ludwig واختصاصي الصحة الدكتور Walter Willett، بتوجيه مرضاهم إلى أطعمة أخرى تعتبر منجما للكالسيوم مثل: الصويا والملفوف والسردين والفاصولياء البيضاء، كما أكدا أنّ مستوى ( هشاشة العظام) يكون متدنيّاً جداً في البلدان التي لا تتناول الكثير من الحليب ومنتجاته.
