كم تمنيت أن هذه المبادرة ووزارة الشؤون التي هي الأولى والمعنية بخدمات الأشخاص ذوي الإعاقة أو أقول هي المتفردة بذلك رغم وجود بعض النقص لخدماتهم.

إنها انتبهت أن الإسكان الخيري لا يخدم ذوي الإعاقة وأُسرهم ولا حتى ٠٪‏ ولأنه يجب أن يكون الأشخاص -ذوو الإعاقة- هم أول من يُقدم لهم هذا السكن، وأن يكون متوافقاً حسب النظم الدولية للبناء والأكواد السعودية؛ لذلك والبعض سيقول لماذا هم الأول؟

الجواب:

لأنه لا توجد مساكن لا تجارية ولا غيرها تخدمهم وتتوافق مع الكود السعودي للبناء، والأمر الآخر قيمة التعديل إذا تم الشراء مكلفة جداً، وأحياناً كثيرة لا يمكن التعديل على المسكن إلا بهدم أجزاء كثيرة منه.

والبعض يقول: إذا انتظر الإسكان حالك كحال الآخرين، ممتاز ... سوف أنتظر، ولكن للأسف بعد الانتظار الطويل أُشبهه كرجل ينتظر طفلاً بعد زواج عشر سنوات وعند ولادته يُقال له إنه ميت.

ومن سلبيات الإسكان الخيري صِغر المساحات بالمداخل والمخارج والأبواب والغرف ومواقف السيارات، وأنه غير متوافق مع الأكواد السعودية للبناء، ويخلو كلياً من المواصفات الدولة للعمران والبناء المتوافق مع مقاييس البناء لذوي الإعاقة.

ولا يسع المجال للحديث عن التفاصيل أكثر؛ لأنها كثيرة جداً، وكم من ورش عُقدت منذ سنوات وقد حضرناها وناقشنا فيها الوزارة مع العديد من الإخوان من ذوي الإعاقة وللأسف نجد الآن خروج ورش جديدة لم تتطرق لذلك أبدا لا بالهامش، فماذا أعبر عن ذلك؟ هل الأشخاص ذوو الإعاقة لا يستحقون ذلك الإسكان الخيري؟!

وإذا كان عددهم بالمملكة قارب على مليون و٢٠٠ ألف، ولو حددنا العدد المحتاج لقلنا إنه ٥٠٠ ألف، ألا يستحقون الدراسة وورشاً لمناقشة مساكنهم؟!

والذي أحزننا أنهم وضعونا بنسبة غير معروفة ولا مفصلة مع كبار السن والعجزة ولا أعلم ما يقصدون بها والأطفال، وأيضاً لا أعلم ماذا يقصدون بها بنسبة ٥٦٪‏، طيب كيف أعرف ما هي نسبتنا؟

وهذه النسبة تتحدث عن احتياج كَمي وليس كيفي، أي هل الإسكان الذي وزع عليهم بالنسبة الاحتياجية يناسبهم أم لا؟

أحتاج أعرف ما هي نسبة موافقة الإسكان الخيري لذوي الإعاقة؟ وأعيد وأقول إن النسبة ٠٪‏.

الحلول المقترحة:

-إيجاد إحصاء لعدد ذوي وذوات الإعاقة في جميع المناطق وتحديد الفئات المستحقة

-إيجاد ومساندة مساكن وقفية مناسبة لهم وتدار من قبل القطاع الخيري

-عمل نموذج نموذجي لسكن ذوي الإعاقة متوافق مع الكود للبناء السعودي

-عقد ورش تدريبية للشركات والمؤسسات الخيرية التي تتبنى ذلك من قبل المتخصصين من ذوي الإعاقة والمهندسين

ولتسهيل الأمر نقدم لكم ولمن أراد خدماتنا كذوي الإعاقة مبادرة "سكنهم لهم ومن حقهم"

فواز محمد محسن الدخيل

مستشار فريق سواعد الإعاقة ورئيس الأكاديمية الرقمية العربية لذوي الإعاقة

من الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية الدولية

⁦‪@klam_alglob